الموسوعة الحديثية


- إِنَّ موسى كانَ رجلًا حيِيَّا سِتِّيرًا، لَا يُرى مِنْ جِلْدِهِ شيءٌ، استحياءً منه، فآذاه مَنْ آذاهُ مِنْ بني إسرائيلَ، فقالوا : ما استَتَرَ هذا التَّسَتُّرَ إلَّا مِنْ عيبٍ بجلدِهِ؛ إمَّا برصٌ ، وإمَّا أُدْرَةٌ ، وإمَّا آفَةٌ، وإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أرادَ أنْ يُبَرِّأَهُ مِمَّا قالوا، فخلَا يومًا وحدَهُ، فوضَعَ ثيابَهُ علَى الحجَرِ، ثُمَّ اغتسلَ، فلمَّا فَرَغَ أقبَلَ إِلَى ثيابِهِ ليأخُذَهَا، وإِنَّ الحجرَ عدَا بثوبِهِ ، فأخذَ موسى عصاه، وطلبَ الحجرَ، فجعلَ يقولُ : ثوبي حجرٌ ثوبي حجرٌ ! حتى انتهى إلى ملأٍ مِنْ بني إسرائيلَ، فرأوهُ عريانًا، أحسنَ ما خلَقَ اللهُ، وبرَّأَهُ مِمَّا يقولُونَ، وقام الحجَرُ فأخذَ ثوبَهُ فلَبِسَهُ، وطفِقَ بالحجَرِ ضربًا بعصاهُ، فواللهِ إِنَّ بالحجَرِ لَنُدَبًا مِنْ أَثَرِ ضرْبِهِ، ثلاثًا، أوْ أربعًا، أوْ خمسًا، فذلِكَ قولُهُ تعالى : يَا أيُّهَا الذِّيْنَ آمنوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مَمَّا قالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2239
التخريج : أخرجه البخاري (3404)، والترمذي (3221)، وأحمد (10678) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب رقائق وزهد - الحياء غسل - التستر في الغسل غسل - التعري إذا كان وحده بر وصلة - الحياء
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح البخاري (4/ 156)
3404 - حدثني إسحاق بن إبراهيم، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عوف، عن الحسن، ومحمد، وخلاس، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا، لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر، إلا من عيب بجلده: إما برص وإما أدرة: وإما آفة، وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى، فخلا يوما وحده، فوضع ثيابه على الحجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملإ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه، ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها "

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 359)
3221 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا روح بن عبادة، عن عوف، عن الحسن، ومحمد، وخلاس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن موسى عليه السلام كان رجلا حييا ستيرا ما يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برص وإما أدرة وإما آفة، وإن الله عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا، وإن موسى خلا يوما وحده فوضع ثيابه على حجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه فطلب الحجر فجعل يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملإ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن الناس خلقا، وأبرأه مما كانوا يقولون " قال: وقام الحجر فأخذ ثوبه ولبسه وطفق بالحجر ضربا بعصاه، فوالله إن بالحجر لندبا من أثر عصاه ثلاثا أو أربعا أو خمسا، فذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} [[الأحزاب: 69]]. هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

مسند أحمد (16/ 396)
10678 - حدثنا روح، حدثنا عوف، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم وخلاس، ومحمد، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا} [[الأحزاب: 69]] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن موسى كان رجلا حييا ستيرا، لا يكاد يري من جلده شيئا استحياء منه. قال: فآذاه من آذاه من بني إسرائيل، قالوا: ما يتستر هذا التستر إلا من عيب بجلده، إما برص وإما أدرة - وقال روح: مرة أدرة وإما آفة - وإن الله عز وجل أراد أن يبرئه مما قالوا، وإن موسى خلا يوما، فوضع ثوبه على حجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثوبه ليأخذه، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، وجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملإ من بني إسرائيل، فرأوه عريانا كأحسن الرجال خلقا، وأبرأه مما كانوا يقولون له، وقام الحجر، فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا بعصاه قال: فوالله إن في الحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا "