الموسوعة الحديثية


- أنَّ أَعمًى كانتْ لَه أُمُّ وَلدٍ تَشتُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم وتَقَعُ فيهِ، فيَنْهاها فلا تَنتَهي، ويَزجُرُها فلا تَنزَجِرُ، فلمَّا كانَ ذاتَ ليلةٍ جَعَلَت تَقَعُ في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم وتَشتُمُه، فأَخذَ المِعوَلَ فجَعَلَه واتَّكَأَ عَليها فقَتَلَها، فلمَّا أَصبَح ذُكِر ذلكَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، فجَمَع النَّاسَ، فَقال: أَنشُدُ اللهَ رجلًا فَعَل ما فَعَل، لي عَليه حقٌّ إلَّا قام، فَقام الأَعْمى يَتخطَّى النَّاسَ، وهوَ يَتدَلْدَلُ حتَّى قَعَدَ بَينَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، فَقال: يا رَسولَ اللهِ، أنا صاحِبُها، كانتْ تَشتُمُك وَتَقَعُ فيكَ، فأَنْهاها فَلا تَنتَهي، وأَزجُرُها فَلا تَنزَجِرُ، وَلي مِنْها ابْنانِ مِثلُ اللُّؤلُؤتَينِ، وكانت بي رَفيقةً، فلمَّا كان البَّارحةَ جَعَلَت تَشتُمُك وتَقَعُ فيكَ، فَأخَذْتُ المِعوَلَ فوَضَعْتُه واتَّكأتُ عَليه حتَّى قَتلْتُها، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم: ألَا اشْهَدوا أنَّ دَمَها هَدَرٌ.
خلاصة حكم المحدث : صالح للاحتجاج[كما ذكر في المقدمة 1/15]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار الصفحة أو الرقم : 7/379
التخريج : أخرجه أبو داود (4361)، والنسائي (4070) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم حدود - ما يهدر الدم حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 226 ط مع عون المعبود)
‌4361- حدثنا عباد بن موسى الختلي، نا إسماعيل بن جعفر المدني، عن إسرائيل، عن عثمان الشحام، عن عكرمة قال: نا ابن عباس ((أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فلا تنزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس، فقال: أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام، قال: فقام الأعمى يتخطى الناس، وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها كانت تشتمك، وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان، مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هدر)).

[سنن النسائي] (7/ 205)
((‌4070- أخبرنا عثمان بن عبد الله قال: حدثنا عباد بن موسى قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: حدثني إسرائيل، عن عثمان الشحام قال: كنت أقود رجلا أعمى، فانتهيت إلى عكرمة، فأنشأ يحدثنا قال حدثني ابن عباس، أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت له أم ولد، وكان له منها ابنان، وكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتسبه، فيزجرها فلا تنزجر، وينهاها فلا تنتهي، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت فيه، فلم أصبر أن قمت إلى المغول، فوضعته في بطنها، فاتكأت عليها، فقتلتها، فأصبحت قتيلا. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فجمع الناس وقال: ((أنشد الله رجلا لي عليه حق، فعل ما فعل إلا قام)) فأقبل الأعمى يتدلدل، فقال يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت أم ولدي، وكانت بي لطيفة رفيقة، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك وتشتمك، فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، فلما كانت البارحة ذكرتك، فوقعت فيك، فقمت إلى المغول، فوضعته في بطنها، فاتكأت عليها حتى قتلتها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا اشهدوا أن دمها هدر))