الموسوعة الحديثية


- عن علي بن أبي طالب أنه دخل عليه نفر من قريش، فقال : ألا أحدثُكم عن أبي القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : بَلى قال : لما كان قبلَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ أهبَط اللهُ إليه جبريلُ - عليه السلامُ - فقال : يا أحمدُ، إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، أرسَلني إليكَ إكرامًا وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ، يقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا قال : ثم جاءه اليومَ الثانيَ فقال : يا أحمدُ إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، أرسَلني إليكَ إكرامًا لكَ وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ، فيقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا ثم جاءه اليومَ الثالثَ فقال : يا أحمدُ، إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، أرسَلني إليكَ إكرامًا لكَ وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ، يقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا، وأجِدُني يا جبريلُ مغمومًا وهبَط مع جبريلَ ملَكٌ في الهواءِ يقالُ له إسماعيلُ على سبعينَ ألفًا فقال له جبريلُ : يا أحمدُ، هذا ملَكُ الموتِ يستأذِنُ عليكَ ولَم يَستَأذِنْ على آدميٍّ قَبلَكَ، ولا يَستَأذِنُ على آدميٍّ بعدَكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ائذَنْ له فأذِن له جبريلُ - عليه السلامُ - فدخَل، فقال له ملَكُ الموتِ : يا أحمدُ، إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، أرسَلني إليكَ وأمَرني أن أُطيعَكَ إن أمَرتَني بقبضِ نفسِكَ قبَضتُها، وإن كرِهتَ ترَكتُها فقال جبريلُ : يا أحمدُ، إنَّ اللهَ، عزَّ وجلَّ، قد اشتاقَ إلى لقائِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ، امضِ لما أُمِرتَ به فقال جبريلُ : يا أحمدُ عليكَ السلامُ هذا آخِرُ وَطئي الأرضَ إنما كنتَ حاجَتي منَ الدنيا فلما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجاءَتِ التعزيةُ، جاء آتٍ يَسمَعونَ حسَّه، ولا يرَونَ شخصَه فقال : السلامُ عليكم أهلَ البيتِ ورحمةُ اللهِ في اللهِ عزاءٌ مِن كلِّ مصيبةٍ، وخَلَفٌ مِن كلِّ هالِكٍ، ودرَكٌ مِن كلِّ ما فات، فباللهِ فثِقوا، وإيَّاه فارجوا، فإنَّ المحرومَ مَن حُرِم الثوابَ - أو إنَّ المصابَ مَن حُرِم الثوابَ - والسلامُ عليكم فقال : هل تَدرونَ مَن هذا ؟ هذا الخضِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليهِم أجمعينَ
خلاصة حكم المحدث : سنده رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 2/525
التخريج : أخرجه ابن أبي عمر كما في ((المطالب العالية)) (4326)، والآجري في ((الشريعة)) (1113)، والجرجاني في ((تاريخ جرجان)) (ص: 362) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - الخضر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته إيمان - الملائكة جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] (17/ 525)
: ‌4326 - وقال ابن أبي عمر: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، قال: كان أبي يذكره، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه، قال: إنه دخل عليه نفر من قريش، فقال: ألا أحدثكم عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، قالوا: بلى، قال: لما كان [[قبل]] وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث، أهبط الله [[إليه]] جبريل عليه السلام، فقال: يا أحمد! إن الله أرسلني إليك إكراما لك، وتفضلا لك، وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ قال صلى الله عليه وسلم: أجدني يا جبريل مكروبا. [[ثم جاءه اليوم الثاني فذكر مثله سواء، ثم جاءه]] اليوم الثالث فذكر مثله سواء، [[وزاد: وأجدني يا جبريل مغموما، قال: وهبط مع جبريل عليه السلام]] ملك في الهواء يقال له [[إسماعيل على سبعين ألف ملك]] فقال له جبريل عليه السلام: يا أحمد! هذا ملك الموت يستأذن عليك، ولم يستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال: ائذن له، فأذن له جبريل عليه السلام، فقال له ملك الموت: يا أحمد! إن الله عز وجل أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها، فقال جبريل عليه السلام: إن الله تعالى قد اشتاق إلى لقائك، قال صلى الله عليه وسلم: يا ملك الموت! امض لما أمرت له، فقال جبريل عليه السلام: يا أحمد! عليك السلام هذا آخر وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي [[من الدنيا]] ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية، جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، في الله عزاء من كل مصيبة، [[وخلف من]] كل هالك، ودرك من كل ما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجو، فإن المحروم من حرم الثواب [[وإن المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم، فقال: هل تدرون من هذا؟ هذا الخضر عليه السلام .

[المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية] (17/ 531)
: 4326 - رواه الشافعي في الآثار التي سمعها الطحاوي [[عن المزني عنه، قال: عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص [[عن جعفر بن محمد]] عن أبيه، قال: إن رجالا من قريش / دخلوا على أبيه علي بن الحسين، [[فقال: ألا]] أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: بلى، فحدثنا، قال: لما مرض صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل … فذكر الحديث بطوله، إلا أنه قال: يقال [[له إسماعيل على مائة]] ألف ملك، كل ملك منهم مائة ألف. وقال فيه بعد " تركتها " فقال: أو تفعل يا ملك الموت؟ قال نعم، بهذا أمرت وأمرت أن أطيعك، قال: فنظر صلى الله عليه وسلم إلي جبريل، فقال جبريل: يا محمد … فذكره نحوه. وقال بعد قوله: " الثواب "، فقال علي رضي الله عنه: تدرون من هذا؟ هذا الخضر عليه السلام.

[الشريعة للآجري] (4/ 1624)
: ‌1113 - وحدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال: حدثنا المثنى بن بحر القشيري قال: حدثنا عبد الواحد بن سليمان ، عن الحسن بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما كان قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بثلاثة أيام هبط عليه جبريل عليه السلام ، فقال: يا محمد أرسلني إليك من هو أعلم منك بما تجد خاصة لك وإكراما لك وتفضيلا لك ، يقول لك: كيف تجدك قال: أجدني يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا فلما كان اليوم الثاني هبط عليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد أرسلني إليك من هو أعلم بما تجد منك خاصة لك وإكراما لك وتفضيلا لك يقول لك: كيف تجدك قال: أجدني يا جبريل مغموما ، وأجدني يا جبريل مكروبا ، فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل ومعه ملك الموت ومعه ملك على شماله يقال له: إسماعيل ، جنده سبعون ألف ملك ، جند كل ملك منهم مائة ألف ، {وما يعلم جنود ربك إلا هو} [[المدثر: 31]] ، استأذن ربه عز وجل في لقاء محمد صلى الله عليه وسلم ، والتسليم عليه ، فسبقهم جبريل عليه السلام ، فقال: السلام عليك يا محمد أرسلني إليك من هو أعلم بما تجد منك خاصة لك وإكراما لك وتفضيلا لك ، يقول لك: كيف تجدك قال: أجدني مغموما وأجدني مكروبا قال: واستأذن ملك الموت فقال جبريل: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك واعلم أنه لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك قال: ائذن له يا جبريل قال: فدخل فقال: السلام عليك يا محمد ، أرسلني إليك ربي وربك عز وجل وأمرني أن أطيعك فيما تأمرني به ، إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها قال: وتفعل ذلك يا ملك الموت قال: بذلك أمرت يا محمد قال: فأقبل عليه جبريل فقال: يا محمد إن الله عز وجل قد اشتاق إليك وأحب لقاءك ، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم ، على ملك الموت فقال: امض لما أمرت به فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا قائلا يقول وما نرى شيئا: في الله عزاء من كل هالك ، وعوض من كل مصيبة ، وخلف من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المحروم من حرم الثواب قال محمد بن الحسين رحمه الله: قد رسمت في كتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وفاته ، وغسله ، وكيف صلي عليه ، ووقت دفنه ، وكيف الصلاة عليه بعده ، وثواب من صلى عليه حالا بعد حال ، ونذكر بعد هذا فضل أصحابه رضي الله عنهم الذين اختارهم الله عز وجل له أصهارا وأنصارا ، ووزراءهم المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم ، ونفعنا بحبهم قال محمد بن الحسين: بلغني أنه لما دفن النبي صلى الله عليه وسلم ، جاءت فاطمة رضي الله عنها ، فوقفت على قبره فأنشأت تقول: أمسى بخدي للدموع رسوم … أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم والصبر يحسن في المواطن … كلها إلا عليك فإنه مذموم لاعيب في حزني عليك لو … أنه كان البكاء لمقلتي يدوم

تاريخ جرجان (ص362)
: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ إملاء في سنة أربع وستين وثلاثمائة حدثنا أحمد بن حفص السعدي سنة إحدى وتسعين ومائتين حدثنا محمد بن أبي عمر العدني المكي وعبد الوهاب بن علي الجرجاني قالا حدثنا محمد بن جعفر بن محمد قال: كان أبي يذكره عن أبيه عن جده عن علي قال: دخل على علي نفر من قريش قال: فقال: ألا أحدثكم عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم قال: قالوا: بلى قال: لما كان ‌قبل ‌وفاة ‌رسول ‌الله صلى الله عليه وسلم بثلاث هبط إليه جبريل وقال: يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك فيقول: كيف تجدك؟ قال: "أجدني يا جبريل مغموما" قال: ثم جاء اليوم الثاني، فقال: يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول لك كيف تجدك؟ قال: "أجدني يا جبريل مكروبا" قال: ثم جاء اليوم الثالث فقال: يا أحمد إن الله تعالى أرسلني إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول كيف تجدك؟ قال: "أجدني مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا" قال: وهبط مع جبريل ملك في الهواء يقال له: إسماعيل على تسعين ألف ملك قال: فقال جبريل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك ما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائذن له" قال فدخل قال: فقال ملك الموت: يا أحمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها قال: فقال جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل يا ملك الموت امض لما أمرت به" قال فقال جبريل عليه السلام يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئ الأرض إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية يسمعون حسه ولا يرون شخصه قال السلام عليكم ورحمة الله إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت واتقوا الله وإياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله قال: فقال علي أتدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا الخضر عليه السلام.