الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يخرجُ يومَ الأضحَى والفِطرِ فيبدأُ بالصَّلاةِ، فإذا قضَى صلاتَهُ وسلَّمَ قامَ، فأقبلَ علَى النَّاسِ بوجهِهِ، وَهُم جلوسٌ في مصلَّاهم، فإن كانت لَهُ حاجةٌ ببعثٍ أو غيرِ ذلِكَ ذَكَرَهُ للنَّاسِ، وإن كانَت لَهُ حاجةٌ أمرَهُم بِها، وَكانَ يَقولُ: تصدَّقوا. تصدَّقوا. تصدَّقوا، وَكانَ أَكْثرَ مَن يتصدَّقُ النِّساءُ، ثمَّ ينصرِفُ، فلم تَزلْ كذلِكَ حتَّى كانَ مَروانُ بنُ الحَكَمِ، فخَرجتُ مخاصِرًا مروانَ حتَّى أتَينا المصلَّى، فإذا كَثيرُ بنُ الصَّلتِ قد بنَى مِنبرًا مِن طينٍ ولبنٍ، وإذا مروانُ يُنازعُني يدَهُ كأنَّهُ يجرُّني نحوَ المنبرِ، وأَنا أجرُّهُ نحوَ المصلَّى، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ منهُ، قلتُ: أينَ الابتداءُ بالصَّلاةِ؟ فقالَ مَروانُ: يا أبا سعيدٍ، تُرِكَ ما تعلَمُ، فرفعتُ صَوتي: كلَّا، والَّذي نَفسي بيدِهِ لا تأتونَ بخيرٍ مِمَّا أعلَمُ، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ انصَرفتُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 2/ 559
التخريج : أخرجه البخاري (956)، ومسلم (49) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإنكار على الأمراء فيما خالفوا الشرع فيه عيدين - الخروج للمصلى عيدين - الخطبة بعد الصلاة عيدين - الموعظة يوم العيد عيدين - خروج النساء والحيض للمصلى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح ابن خزيمة] (2/ 350)
: 1449 - نا علي بن حجر السعدي، نا إسماعيل بن جعفر، نا داود بن قيس، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، عن أبي ‌سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌كان ‌يخرج ‌يوم ‌الأضحى ‌والفطر ‌فيبدأ ‌بالصلاة، فإذا قضى صلاته وسلم قام، فأقبل على الناس بوجهه، وهم جلوس في مصلاهم، فإن كانت له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس، وإن كانت له حاجة أمرهم بها، وكان يقول: تصدقوا. تصدقوا. تصدقوا ، وكان أكثر من يتصدق النساء، ثم ينصرف، فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن، وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجره نحو المصلى، فلما رأيت ذلك منه، قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال مروان: يا أبا ‌سعيد، ترك ما تعلم، فرفعت صوتي: كلا، والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم، ثلاث مرات، ثم انصرفت

[صحيح البخاري] (2/ 17)
: 956 - حدثنا ‌سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد ، عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح، عن أبي ‌سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌يخرج ‌يوم ‌الفطر ‌والأضحى ‌إلى ‌المصلى، ‌فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف، قال أبو ‌سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان، وهو أمير المدينة، في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا ‌سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة.

[صحيح مسلم] (1/ 50)
: 78 - (49) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة كلاهما، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، وهذا حديث أبي بكر قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل، فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك، فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان .