الموسوعة الحديثية


- قدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ فنزل في علوِّ المدينةِ في حيٍّ يقال لهم بنو عمرو بنُ عوف فأقام فيهم أربعَ عشرةَ ليلةً ثم أرسل إلى بني النجارِ فجاءوا متقلِّدين سيوفَهم فقال أنسٌ فكأني أنظر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على راحلتِه وأبو بكرٍ ردفَه وملأ بني النجارِ حوله حتى ألقى بفناءِ أبي أيوبٍ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي حيث أدركتْه الصلاةُ ويصلي في مرابضِ الغنمِ وإنه أمر ببناءِ المسجدِ فأرسل إلى بني النجارِ فقال يا بني النجارِ ثامنُوني بحائطِكم هذا فقالوا واللهِ لا نطلبُ ثمنَه إلا إلى اللِه عز وجل قال أنسٌ وكان فيه ما أقول لكم كانت فيه قبورُ المشركين وكانت فيه خربٌ وكان فيه نخلٌ فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بقبورِ المشركين فنبشتْ وبالخرب فسويتْ وبالنخلِ فقطع فصفُّوا النخلَ قبلةَ المسجدِ وجعلوا عضادَتيه حجارةً وجعلوا ينقلون الصخرَ وهم يرتجزون والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معهم وهو يقول اللهم لا خيرَ إلا خيرَ الآخره فانصرِ الأنصارَ والمهاجِره

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 123)
453- حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال: لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدين سيوفهم، فقال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وإنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى بني النجار فقال: ((يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا)) فقالوا: والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل، قال أنس: وكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين، فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه حجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون والنبي صلى الله عليه وسلم معهم، وهو يقول: ((اللهم لا خير إلا خير الآخره فانصر الأنصار والمهاجره)). [سنن أبي داود] (1/ 124) 454- حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك، قال: كان موضع المسجد حائطا لبني النجار فيه حرث ونخل، وقبور المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثامنوني به)) فقالوا: لا نبغي به ثمنا، فقطع النخل وسوى الحرث ونبش قبور المشركين، وساق الحديث، وقال: ((فاغفر)) مكان ((فانصر))، قال موسى: وحدثنا عبد الوارث، بنحوه، وكان عبد الوارث، يقول: خرب، وزعم عبد الوارث، أنه أفاد حمادا هذا الحديث.

[سنن النسائي] (2/ 39)
‌702- أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك قال: ((لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في عرض المدينة في حي، يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى ملإ من بني النجار، فجاءوا متقلدي سيوفهم، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، وأبو بكر رضي الله عنه رديفه، وملأ من بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يصلي حيث أدركته الصلاة، فيصلي في مرابض الغنم، ثم أمر بالمسجد، فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاءوا فقال: يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا. قالوا: والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله عز وجل قال أنس: وكانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خرب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالنخل فقطعت، وبالخرب فسويت فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر، وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم لا خير إلا خير الآخرة … فانصر الأنصار والمهاجرة)).

[مسند أحمد] (21/ 185 ط الرسالة)
((‌13561- حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك قال: كان موضع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني النجار، وكان فيه حرث ونخل وقبور المشركين، فقال: (( يا بني النجار، ثامنوني به)) فقالوا: لا نبتغي به ثمنا إلا عند الله. قال: فقطع النخل، وسوى الحرث، ونبش قبور المشركين. قال: وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبنى المسجد يصلي حيث أدركته الصلاة، وفي مرابض الغنم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهم ينقلون الصخر لبناء المسجد (( اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره)).