الموسوعة الحديثية


- فقالَت امرأتُهُ وقد سَمِعتِ النِّداءَ : أسمعُ صوتًا كأنَّهُ يقطُرُ منهُ الدَّمُ، قال كعبٌ : لَو دُعِيَ الفتى لطعنَةٍ لأجابَ، فنزلَ متوشِّحًا تنفُحُ منهُ رائحةُ الطِّيبِ، واستدرَجَهُ القومُ في الحديثِ والسِّيَرِ، ثمَّ زعَم أبو نائلَةَ أنَّهُ يريدُ أن يشَمَّ الطِّيبَ مِن شَعرِهِ، فسرَّحَ فيهِ يدَهُ وهوَ يقولُ : ما رأيتُ كاللَّيلةِ طيبًا أعطَرَ، وزُهيَ كعبٌ بما سمِعَ ! وعادَ أبو نائلَةَ فوضعَ يديهِ في شعَرِ اليهودِيِّ حتَّى إذا استَمكَنَ مِن فَودَيه قال لصَحبِهِ : دونَكُم عدُوَّ اللهِ، فاختَلفَت علَيهِ أسيافُهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مغيث بن أبي بردة | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 245
التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة)) (2/ 54) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - المكر مغازي - مقتل كعب بن الأشرف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 54)
[[ابن إسحاق]] كما حدثني عبد الله بن المغيث بن أبي بردة من لي بابن الأشرف؟ فقال له محمد بن مسلمة، أخو بني عبد الأشهل: أنا لك به يا رسول الله، أنا أقتله، قال: فافعل إن قدرت على ذلك. فرجع محمد بن مسلمة فمكث ثلاثا لا يأكل ولا يشرب إلا ما يعلق به نفسه، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه، فقال له: لم تركت الطعام والشراب؟ فقال: يا رسول الله، قلت لك قولا لا أدري هل أفين لك به أم لا؟ فقال: إنما عليك الجهد، فقال: يا رسول الله، إنه لا بد لنا من أن نقول: قال: قولوا ما بدا لكم، فأنتم في حل من ذلك. فاجتمع في قتله محمد بن مسلمة، وسلكان بن سلامة بن وقش، وهو أبو نائلة، أحد بني عبد الأشهل، وكان أخا كعب بن الأشرف من الرضاعة، وعباد بن بشر بن وقش، أحد بني عبد الأشهل، والحارث بن أوس ابن معاذ، أحد بني عبد الأشهل، وأبو عبس بن جبر، أحد بني حارثة، ثم قدموا إلى عدو الله كعب بن لأشرف، قبل أن يأتوه، سلكان بن سلامة، أبا نائلة، فجاءه، فتحدث معه ساعة، وتناشدوا شعرا، وكان أبو نائلة يقول الشعر، ثم قال: ويحك يا بن الأشرف! إني قد جئتك لحاجة أريد ذكرها لك، فاكتم عني، قال: أفعل، قال: كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء من البلاء، عادتنا به العرب، ورمتنا عن قوس واحدة، وقطعت عنا السبل حتى ضاع العيال، وجهدت الأنفس، وأصبحنا قد جهدنا وجهد عيالنا، فقال كعب: أنا ابن الأشرف، أما والله لقد كنت أخبرك يا بن سلامة أن الأمر سيصير إلى ما أقول، فقال له سلكان: إني قد أردت أن تبيعنا طعاما ونرهنك ونوثق لك، ونحسن في ذلك، فقال: أترهنوني أبناءكم؟ قال: لقد أردت أن تفضحنا إن معي أصحابا لي على مثل رأيي، وقد أردت أن آتيك بهم، فتبيعهم وتحسن في ذلك، ونرهنك من الحلقة ما فيه وفاء، وأراد سلكان أن لا ينكر السلاح إذا جاءوا بها، قال: إن في الحلقة لوفاء، قال: فرجع سلكان إلى أصحابه فأخبرهم خبره، وأمرهم أن يأخذوا السلاح، ثم ينطلقوا فيجتمعوا إليه، فاجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.