الموسوعة الحديثية


- عَنِ المُطَّلِبِ بنِ رَبيعةَ أنَّه والفَضلَ بنَ عَبَّاسٍ انطَلَقا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ثُمَّ تَكَلَّمَ أحَدُنا فقال: يا رَسولَ اللهِ، جِئناكَ لتُؤَمِّرَنا على هَذِه الصَّدَقاتِ فنُصيبَ ما يُصيبُ النَّاسُ مِنَ المَنفَعةِ، ونُؤَدِّيَ إليك ما يُؤَدِّي النَّاسُ، فقال: إنَّ الصَّدَقةَ لا تَنبَغي لمُحَمَّدٍ ولا لآلِ مُحَمَّدٍ، إنَّما هيَ أوساخُ النَّاسِ. وفي لفظٍ: لا تَحِلُّ لمُحَمَّدٍ ولا لآلِ مُحَمَّدٍ.

أصول الحديث:


مسند أحمد (29/ 61 ط الرسالة)
: 17519 - حدثنا يعقوب وسعد، قالا: حدثنا أبي، عن صالح، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره: أنه اجتمع ربيعة بن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين - فقال لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة، فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل، فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك. قال: فقال: أنا أبو حسن، أرسلوهما. ثم اضطجع. قال: فلما صلى الظهر، سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا، فأخذ بأيدينا، ثم قال: " أخرجا ما تصرران " ودخل فدخلنا معه، وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش، قال: فكلمناه، فقلنا: يا رسول الله، جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدي إليك ما يؤدي الناس. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه إلى سقف البيت حتى أردنا أن نكلمه، قال: فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل فقال: " ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس. ادعوا لي محمية بن جزء - وكان على العشر - وأبا سفيان بن الحارث " فأتيا، فقال لمحمية: " أصدق عنهما من الخمس " .

[صحيح مسلم] (3/ 118)
: 167 - (1072) حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، حدثنا جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال: اجتمع ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين، (قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، ‌وأصابا ‌مما ‌يصيب ‌الناس، ‌قال: ‌فبينما ‌هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما، فذكرا له ذلك فقال علي بن أبي طالب: لا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي: أرسلوهما فانطلقا، واضطجع علي قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء، فأخذ بآذاننا، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله، أنت أبر الناس، وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح، فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون، قال: فسكت طويلا، حتى أردنا أن نكلمه، قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه، قال: ثم قال: إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية- وكان على الخمس - ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال: فجاءاه، فقال: لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك (للفضل بن عباس) فأنكحه، وقال: لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك (لي) فأنكحني، وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري: ولم يسمه لي .

سنن أبي داود (3/ 147 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2985 - حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الله بن الحارث ابن نوفل الهاشمي، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، قالا لعبد المطلب بن ربيعة، وللفضل بن عباس: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولا له: يا رسول الله، قد بلغنا من السن ما ترى، وأحببنا أن نتزوج وأنت يا رسول الله، أبر ‌الناس، ‌وأوصلهم، ‌وليس ‌عند ‌أبوينا ‌ما ‌يصدقان عنا، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات، فلنؤد إليك ما يؤدي العمال، ولنصب ما كان فيها من مرفق، قال: فأتى علي بن أبي طالب، ونحن على تلك الحال، فقال لنا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا، والله لا نستعمل منكم أحدا على الصدقة ، فقال له ربيعة، هذا من أمرك قد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نحسدك عليه، فألقى علي رداءه، ثم اضطجع عليه، فقال: أنا أبو حسن القرم، والله لا أريم حتى يرجع إليكما ابناي بجواب ما بعثتما به، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال عبد المطلب: فانطلقت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت فصلينا مع الناس، ثم أسرعت أنا، والفضل إلى باب حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقمنا بالباب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأذني وأذن الفضل، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ثم دخل فأذن لي وللفضل، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا، ثم كلمته - أو كلمه الفضل، قد شك في ذلك عبد الله - قال: كلمه بالأمر الذي أمرنا به أبوانا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ورفع بصره قبل سقف البيت، حتى طال علينا أنه لا يرجع إلينا شيئا، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها، تريد أن لا تعجلا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرنا، ثم خفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال لنا: إن هذه الصدقة، إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، ادعوا لي نوفل بن الحارث، فدعي له نوفل بن الحارث، فقال: يا نوفل، أنكح عبد المطلب، فأنكحني نوفل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي محمئة بن جزء وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على الأخماس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحمئة: أنكح الفضل فأنكحه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا لم يسمه لي عبد الله بن الحارث

[سنن النسائي] (5/ 105)
: 2609 - أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو ، عن ابن وهب قال: حدثنا يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره: أن أباه ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، والفضل بن العباس بن عبد المطلب: ائتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولا له: استعملنا يا رسول الله على الصدقات، فأتى علي بن أبي طالب ونحن على تلك الحال، فقال لهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستعمل منكم أحدا على الصدقة. قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: إن ‌هذه ‌الصدقة ‌إنما ‌هي ‌أوساخ ‌الناس، ‌وإنها ‌لا ‌تحل لمحمد ولا لآل محمد صلى الله عليه وسلم.