الموسوعة الحديثية


- لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق؛ وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عمه، فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملّاحة ، لا يكادُ يراها أحدٌ إلّا أخذت بنفسِه، فأتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ، فوالله ما هو إلّا أَن وقفت على باب الحجرة فرأيتها؛ كرهتها، وعرفت أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثلَ ما رأيت، فقالت جويرية: يا رسولَ الله! كانَ من الأمر ما قد عرفت، فكاتبت على نفسي، فجئت أَستعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوْ ما هو َخيرٌ من ذلكَ ؟. قالتْ : وما هو ؟ قال : أَتَزَوَّجُكِ، وأَقْضِيَ عَنْكِ كتابَتَكِ. فقالتْ : نَعَمْ، قال : قد فَعَلْتُ. [ قالتْ : فَبَلَغَ ] المسلمينَ ذلكَ؛ قالوا : أَصْهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَأَرْسَلوا ما كان في أَيْدِيهِمْ من سَبايا بَنِي المُصْطَلِقِ. قالتْ : فلقد أُعتِقَ بِتَزْوِيجِها بهِ كذا وكذا أهلِ بَيْتٍ من بَنِي المُصْطَلِقِ، قالتْ : فما أعلمُ امرأةً كانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً على قَوْمِها مِنْها
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد الصفحة أو الرقم : 1020
التخريج : أخرجه ابن حبان كما في ((موارد الظمآن)) للهيثمي (1213) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جويرية بنت الحارث نكاح - عتق الأمة وتزوجها مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (ص: 295)
1213- أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت لما سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ولابن عمه فكاتبت على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها فوالله ما هو إلا أن وقفت على باب الحجرة فرأيتها كرهتها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل ما رأيت فقالت يا رسول الله كان من الأمر ما قد عرفت فكاتبت على نفسي فجئت أستعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أو ما هو خير من ذلك)) قالت وما هو قال: ((أتزوجك وأقضي عنك كتابتك)) فقالت نعم قال: ((قد فعلت)) فلما بلغ المسلمين ذلك قالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم من سبايا بني المصطلق قالت فلقد أعتق بتزويجها به كذا وكذا أهل بيت من بني المصطلق قالت فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها.

[سنن أبي داود] (4/ 22)
3931- حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني، حدثني محمد يعني ابن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة ملاحة تأخذها العين، قالت: عائشة رضي الله عنها فجاءت تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتها فلما قامت على الباب فرأيتها كرهت مكانها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت يا رسول الله: أنا جويرية بنت الحارث وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس وإني كاتبت على نفسي فجئتك أسألك في كتابتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهل لك إلى ما هو خير منه؟)) قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: ((أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك)) قالت: قد فعلت، قالت: فتسامع- تعني الناس- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي، فأعتقوهم، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، أعتق في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق قال أبو داود: ((هذا حجة في أن الولي هو يزوج نفسه))

[مسند أحمد] (43/ 384)
26365- حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس- أو لابن عم له- وكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها، قالت: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس- أو لابن عم له- فكاتبته على نفسي، فجئتك أستعينك على كتابتي. قال: (( فهل لك في خير من ذلك؟)). قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: (( أقضي كتابتك وأتزوجك)) قالت: نعم يا رسول الله. قال: (( قد فعلت)). قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم، قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها