الموسوعة الحديثية


- كُنتُ مِن أبْناءِ أساوِرةِ فارِسَ، فذَكَرَ الحَديثَ؛ قال: فانطَلَقتُ تَرفَعُني أرضٌ، وتَخفِضُني أُخْرى، حتى مَرَرتُ على قَومٍ مِن الأعْرابِ فاسْتَعْبَدوني فباعوني حتى اشتَرَتْني امْرأةٌ، فسَمِعْتُهم يَذكُرون النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، وكان العَيشُ عَزيزًا، فقُلتُ لها: هَبي لي يَومًا، فقالَتْ: نَعَمْ، فانطَلَقتُ فاحتَطَبتُ حَطَبًا، فبِعْتُه فصَنَعتُ طعامًا، فأتَيتُ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فوَضَعتُه بَينَ يَدَيْه، فقال: ما هذا؟ فقُلتُ: صَدَقةٌ، فقال لِأصحابِه: كُلوا، ولم يَأكُلْ، قُلتُ: هذه مِن عَلاماتِه، ثُمَّ مَكَثتُ ما شاءَ اللهُ أنْ أمْكُثَ، فقلتُ لمَوْلاتي: هَبي لي يَومًا، قالَتْ: نَعَمْ، فانطَلَقتُ فاحتَطَبتُ حَطَبًا، فبِعتُه بأكْثَرَ مِن ذلك، فصَنَعتُ طعامًا، فأتَيتُه به وهو جالِسٌ بَينَ أصْحابِه، فوَضَعتُه بَينَ يَدَيْه فقال: ما هذا؟ قُلتُ: هَديَّةٌ، فوَضَعَ يَدَه، وقال لِأصحابِه: خُذوا بِسمِ اللهِ، وقُمتُ خَلْفَه، فوَضَعَ رِداءَه، فإذا خاتَمُ النُّبوَّةِ، فقُلتُ: أشْهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: وما ذاك؟ فحَدَّثْتُه عن الرَّجُلِ، وقلتُ: أيَدخُلُ الجَنَّةَ يا رسولَ اللهِ؛ فإنَّه حدَّثَني أنَّكَ نَبيٌّ؟ فقال: لنْ يَدخُلَ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلِمةٌ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه أخْبَرَني أنَّكَ نَبيٌّ، أيَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قال: لنْ يَدخُلَ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسلِمةٌ.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (39/ 117)
23712- حدثنا أبو كامل، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان الفارسي، قال: كنت من أبناء أساورة فارس، فذكر الحديث، قال: فانطلقت ترفعني أرض، وتخفضني أخرى، حتى مررت على قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة، فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم، وكان العيش عزيزا، فقلت لها: هبي لي يوما، فقالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته فصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه، فقال: (( ما هذا؟)) فقلت: صدقة، فقال لأصحابه: (( كلوا)) ولم يأكل، قلت: هذه من علاماته، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، فقلت لمولاتي: هبي لي يوما، قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك فصنعت طعاما، فأتيته به وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه فقال: (( ما هذا؟)) قلت: هدية، فوضع يده، وقال لأصحابه: (( خذوا بسم الله))، وقمت خلفه، فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله فقال: (( وما ذاك؟)) فحدثته عن الرجل، وقلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي؟ فقال: (( لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة)) فقلت: يا رسول الله، إنه أخبرني أنك نبي أيدخل الجنة؟ قال: (( لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة))

صحيح ابن حبان (16/ 64)
7124- أخبرنا أبو يزيد خالد بن النضر بن عمرو القرشي بالبصرة قال حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الله بن رجاء قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي قرة الكندي. عن سلمان قال: كان أبي من أبناء الأساورة وكنت أختلف إلى الكتاب وكان معي غلامان إذا رجعا من الكتاب دخلا على قس فدخلت معهما فقال لهما ألم أنهكما أن تأتياني بأحد قال فكنت أختلف إليه حتى كنت أحب إليه منهما فقال لي يا سلمان إذا سألك أهلك من حبسك فقل معلمي وإذا سألك معلمك من حبسك فقل أهلي وقال لي: يا سلمان، إني أريد أن أتحول قال: قلت: أنا معك. قال: فتحول فأتى قرية فنزلها وكانت امرأة تختلف إليه فلما حضر قال: يا سلمان احتفر قال: فاحتفرت فاستخرجت جرة من دراهم قال: صبها على صدري فصببتها فجعل يضرب بيده على صدري ويقول ويل للقس، فمات فنفخت في بوقهم ذلك فاجتمع القسيسون والرهبان فحضروه وقال: وهممت بالمال أن أحتمله ثم إن الله صرفني عنه فلما اجتمع القسيسون والرهبان قلت: إنه قد ترك مالا فوثب شباب من أهل القرية وقالوا: هذا مال أبينا كانت سريته تأتيه فأخذوه فلما دفن قلت: يا معشر القسيسين دلوني على عالم أكون معه قالوا: ما نعلم في الأرض أعلم من رجل كان يأتي بيت المقدس وإن انطلقت الآن وجدت حماره على باب بيت المقدس فانطلقت فإذا أنا بحمار فجلست عنده حتى خرج فقصصت عليه القصة فقال: اجلس حتى أرجع إليك قال: فلم أره إلى الحول وكان لا يأتي بيت المقدس إلا في كل سنة في ذلك الشهر فلما جاء قلت ما صنعت في؟ قال: وإنك لها هنا بعد؟ قلت: نعم قال: لا أعلم في الأرض أحدا أعلم من يتيم خرج في أرض تهامة وإن تنطلق الآن توافقه وفيه ثلاث يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وعند غضروف كتفه اليمنى خاتم نبوة مثل بيضة لونها لون جلده وإن انطلقت الآن وافقته فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى أصابني قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى وقعت إلى المدينة فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم وكان العيش عزيزا فسألت أهلي أن يهبوا لي يوما ففعلوا فانطلقت فاحتطبت فبعته بشيء يسير ثم جئت به فوضعته بين يديه فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما هو))؟ فقلت: صدقة, فقال لأصحابه: ((كلوا)) وأبى أن يأكل قلت: هذه واحدة, ثم مكثت ما شاء الله ثم استوهبت أهلي يوما فوهبوا لي يوما فانطلقت فاحتطبت فبعته بأفضل من ذلك فصنعت طعاما فأتيته فوضعته بين يديه فقال: ((ما هذا))؟ قلت: هدية فقال بيده: ((باسم الله خذوا))، فأكل وأكلوا معه وقمت إلى خلفه فوضع رداءه فإذا خاتم النبوة كأنه بيضة قلت: أشهد أنك رسول الله قال: ((وما ذاك؟)). قال فحدثته فقلت: يا رسول الله القس هل يدخل الجنة فإنه زعم أنك نبي؟ قال: ((لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة))، قلت: يا رسول الله أخبرني أنك نبي, قال: ((لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة))

 [المعجم الكبير – للطبراني] ـ إحياء التراث (6/ 259)
6155- حدثنا القاسم بن محمد الدلال الكوفي، حدثنا مخول بن إبراهيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، عن سلمان الفارسي قال: احتطبت حطبا، وصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسيرا، فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: صدقة، فقال لأصحابه: كلوا ولم يأكل، قلت: هذه من علامته، ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم قلت لمولاتي: هبي لي يوما؟ قالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبا، فبعته بأكثر من ذلك، وصنعت طعاما، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فوضعته بين يديه، فقال: ما هذه؟ قلت: هدية، فوضع يده، وقال لأصحابه: خذوا بسم الله، فقلت: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ فحدثت عن الرجل، ثم قلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثني أنك نبي؟ قال: لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة.