الموسوعة الحديثية


- لمَّا قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم كان أبو بكرٍ في ناحيةٍ بالمدنيةِ قال فدخَل على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فوضَع فاه على جبينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فجعَل يُقبِّلُه ويقولُ بأبي وأمِّي طِبْتَ حيًّا وميِّتًا فلمَّا خرَج مرَّ بعمرَ رحمةُ اللهِ عليه وهو يقولُ واللهِ ما مات رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ولا يموتُ حتَّى يقتُلَ المنافِقينَ قال وقد كانوا استبشَروا بموتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ورفَعوا رؤوسَهم فمرَّ به أبو بكرٍ فقال أيُّها الرَّجلُ أربِعْ على نفسِك فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم قد مات ألَمْ تسمَعِ اللهَ تعالى يقولُ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} قال وأتى المنبرَ فصعِد فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثُمَّ قال أيُّها النَّاسُ إن كان محمَّدٌ إلهَكم الَّذي تعبُدونَ فإنَّ إلهَكم قد مات وإن كان إلهُكم الَّذي في السَّماءِ فإن إلهَكم حيٌّ لا يموتُ ثُمَّ تلا {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} الآيةَ ثُمَّ نزَل وقد استبشَر المؤمِنونَ بذلك واشتدَّ فرحُهم وأخَذ المنافِقون الكآبةُ قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو والَّذي نفسي بيدِه لكأنَّما كانَت على وجوهِنا أغطيةٌ فكُشِفَت
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير علي بن المنذر وهو ثقة‏
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/40
التخريج : أخرجه البزار (103) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38176) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الأنبياء جنائز وموت - تقبيل الميت تفسير آيات - سورة الزمر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند البزار = البحر الزخار (1/ 182)
103 - حدثنا علي بن المنذر قال: نا محمد بن فضيل قال: حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في ناحية المدينة قال: فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويقول: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا، فلما خرج مر بعمر رحمة الله عليه وهو يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى نقتل المنافقين، قال: وقد كانوا استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفعوا رءوسهم فمر به أبو بكر فقال: أيها الرجل: أربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله تبارك وتعالى يقول {إنك ميت وإنهم ميتون} [[الزمر: 30]] ، {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} [[الأنبياء: 34]] قال: وأتى المنبر فصعد فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم قد مات، وإن كان إلهكم الله الذي في السماء فإن إلهكم حي لا يموت. قال: ثم تلا {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} [[آل عمران: 144]] حتى ختم الآية قال: ثم نزل وقد استبشر المؤمنون بذلك واشتد فرحهم وأخذ المنافقين الكآبة، قال عبد الله بن عمر: والذي نفسي بيده لكأنما كانت على وجوههم أغطية فكشفت وهذا الحديث لا نعلم رواه عن نافع، عن ابن عمر، إلا فضيل بن غزوان

مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (20/ 561)
38176- حدثنا ابن فضيل ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان أبو بكر في ناحية المدينة ، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ، فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يقبله ويبكي ويقول : بأبي وأمي ، طبت حيا ، وطبت ميتا ، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول : ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين ، وحتى يخزي الله المنافقين ، قال : وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعوا رؤوسهم ، فقال : أيها الرجل ، اربع على نفسك ، فإن رسول الله قد مات ، ألم تسمع الله يقول : {إنك ميت وإنهم ميتون} وقال : {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون}.