الموسوعة الحديثية


- عن [السائب بن مالك] قال: صلَّى بنا عمَّارُ بنُ ياسِرٍ صلاةً، فأوجَزَ فيها، فقال بعضُ القومِ: لقد خفَّفْتَ- أو: أوجَزْتَ- الصَّلاةَ، فقال: أمَّا على ذلك، فقد دعَوْتُ فيها بدَعواتٍ سَمِعتُهنَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: اللَّهمَّ بعِلْمِك الغيبَ وقُدرتِك على الخَلْقِ، أحْيِني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتَوفَّني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك خَشْيَتَك في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسأَلُك كلمةَ الحَقِّ في الغضَبِ والرِّضا، وأسأَلُك القَصْدَ في الغِنى والفقرِ، وأسأَلُك نَعيمًا لا يَنفَدُ، وقُرَّةَ عينٍ لا تنقطِعُ، وأسألُك الرِّضا بعدَ القضاءِ، وأسأَلُك بَرْدَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسأَلُك لَذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهِك الكريمِ، والشَّوقَ إلى لِقائِك، في غيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولا فِتْنةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهمَّ زَيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعَلْنا هُداةً مُهتَدين.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج شرح الطحاوية الصفحة أو الرقم : 59
التخريج : أخرجه النسائي (1305)، وأحمد (18325) باختلاف يسير
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (3/ 54)
1305- أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه قال: ((صلى بنا عمار بن ياسر صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت، أو أوجزت الصلاة، فقال: أما على ذلك، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه، فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين))

[مسند أحمد] (30/ 264 ط الرسالة)
18325- حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز قال صلى بنا عمار صلاة، فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟! قالوا: بلى. قال: أما إني قد دعوت فيهما بدعاء، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به: (( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، ومن فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين