الموسوعة الحديثية


- بيْنما أنا في الحطِيمِ مُضطَجِعًا، إذْ أتانِي آتٍ فقَدَّ ما بين هذه إلى هذه فاسْتخرجَ قلْبِي، ثمَّ أُتِيتُ بِطِسْتٍ من ذهَبٍ مملُوءةٍ إيْمانًا فغَسَلَ قلْبِي بِماءِ زمْزَمَ، ثمَّ حَشَي، ثمَّ أُعِيدَ، ثمَّ أُتِيتُ بدابَّةٍ دُونَ البغْلِ، وفوْقَ الحِمارِ أبْيَضَ، يُقالُ لهُ البُراقُ ، يَضَعُ خَطْوَهُ عند أقْصَى طرَفِهِ ، فحُمِلْتُ عليه، فانْطلقَ بِي جِبريلُ حتى أتَى السَّماءَ الدنيا، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ فإذا فيها آدَمُ، فقال : هذا أبُوكَ آدَمُ فسَلِّمْ عليْهِ، فسَلَّمْتُ عليه، فرَدَّ السلامَ، ثمَّ قال : مرْحبًا بالنبيِّ الصالِحِ، والابْنِ الصالِحِ. ثمَّ صعَدَ بِي حتى أتَى السماءَ الثانِيةَ، فاسْتفتَحَ، فقِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ فإذا بيحْيَى وعِيسَى، وهُما ابْنا الخالَةِ، قال : هذا يحْيَى وعِيسَى، فسَلِّمْ عليْهِما، فسلَّمْتُ، فرَدَّا، ثمَّ قالَا : مرْحبًا بالأَخِ الصالِحِ والنبيِّ الصالِحِ. ثمَّ صعَدَ بِي حتى أتَى السماءَ الثالِثةَ، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ إذا يُوسُفُ، قال : هذا يُوسفُ، فسلِّمْ عليْهِ، فسلَّمْتُ عليه، فرَدَّ، ثمَّ قال : مرْحبًا بالأخِ الصالِحِ، والنبيِّ الصالِحِ. ثمَّ صعَدَ بِي حتى أتَى السماءَ الرابعةَ، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ إذا إدْريسُ، فسلِّمْ عليه، فسلَّمْتُ، فرَدَّ، ثمَّ قال : مرْحبًا بالأخِ الصالِحِ، والنبيِّ الصالِحِ. ثمَّ صعَدَ بِي إلى السماءِ الخامِسَةِ، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ إذا هارُونُ، قال : هذا هارُونُ، فسلِّمْ عليْهِ، فسلَّمْتُ عليْهِ، فرَدَّ، ثمَّ قال : مرْحبًا بالأخِ الصالِحِ، والنبيِّ الصالِحِ. ثمَّ صعَدَ بِي إلى السماءِ السادسةِ، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ فإذا مُوسَى، قال : هذا مُوسَى فسلِّمْ عليه، فسلَّمْتُ عليه، فرَدَّ، ثمَّ قال : مرْحبًا بالأخِ الصالِحِ، والنبيِّ الصالِحِ، فلمَّا تجاوَزْتُ بَكَى، قِيلَ لهُ : ما يُبكِيكَ ؟ قال : أبْكِي لأنَّ غُلامًا بُعِثَ بعدِي يَدخُلُ الجنةَ من أُمَّتِه أكثرُ مِمَّنْ يَدخُلُ من أُمَّتِي. ثمَّ صعَدَ بِي إلى السماءِ السابعةِ، فاسْتفتَحَ، قِيلَ : مَنْ هذا ؟ قال : جِبريلُ، قِيلَ : ومَنْ مَعكَ ؟ قال : مُحمدٌ، قِيلَ : وقدْ أُرْسِلَ إليه ؟ قال : نعمْ، قِيلَ : مرْحبًا به، فنِعمَ المجِيءُ جاء، ففُتِحَ، فلَمَّا خَلَصْتُ إذا إبراهيمُ، قال : هذا أبُوكَ إبراهيمُ فسلِّمْ عليه، فسلَّمْتُ عليه، فرَدَّ السلامَ، فقال : مرْحبًا بالابْنِ الصالِحِ، والنبيِّ الصالِحِ. ثمَّ رُفِعَتْ لِي سِدرةُ المنْتَهَى ، فإذا نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ ، وإذا ورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيَلةِ، قال : هذه سِدرةُ المنْتَهَى ، وإذا أربعةُ أنْهارٍ؛ نِهْرانِ باطِنانِ، ونهْرانِ ظاهِرانِ، قُلتُ : ما هذا يا جِبريلُ ؟ قال : أمَّا الباطِنانِ فنَهْرانِ في الجنةِ، وأمَّا الظاهِرانِ فالنِّيلُ والفُراتُ. ثمَّ رُفِعَ لِيَ البيْتُ المعْمُورُ، فقُلتُ : يا جبريلُ ! ما هذا ؟ قال : هذا البيتُ المعمُورُ، يَدخُلُهُ كُلَّ يومٍ سبعُونَ ألْفَ ملَكٍ، إذا خَرجُوا مِنهُ لمْ يُعودُوا إليه آخِرَ ما عليْهِمْ، ثمَّ أُتيتُ بإِناءٍ من خمْرٍ، وإناءٍ من لبَنٍ، وإِناءْ من عسَلٍ، فأخذْتُ اللبَنَ، فقال : هِيَ الفِطرةُ التي أنتَ عليْها وأُمَّتُكَ. ثمَّ فُرِضَ عليَّ خمْسُونَ صلاةً كلَّ يومٍ، فرَجعتُ، فمَرَرْتُ على مُوسَى، فقال : بِمَ أُمِرْتَ ؟ قُلتُ : أُمِرْتُ بِخمسِينَ صلاةً كلَّ يومٍ، قال : إنَّ أُمَّتَكَ لا تَستطيعُ خمسينَ صلاةً كلَّ يومٍ، وإنِّي واللهِ قدْ جرَّبْتُ الناسَ قبلَكَ، وعالَجْتُ بنِي إسرائِيلَ أشَدَّ المعالَجةِ، فارْجِعْ إلى ربِّكَ فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمتِكَ، فرَجعتُ فوضَعَ عنِّي عشْرًا، فرَجعتُ إلى مُوسَى، فقال مِثلَهُ، فرجعتُ، فوَضعَ عنِّي عشْرًا، فرَجعتُ إلى مُوسَى، فقال مِثلَهُ، فرجعتُ، فوضَعَ عنِّي عشْرًا، فرجعتُ إلى مُوسَى، فقال مِثلَهُ، فرجعتُ، فوضَعَ عنِّي عشْرًا، فأُمِرتُ بعشْرِ صلَواتٍ كلَّ يومٍ، فقال مِثلَهُ، فرجعتُ فأُمِرْتُ بخمْسِ صلَواتٍ كلَّ يومٍ، فرجعتُ إلى مُوسَى، فقال : بِمَ أُمِرْتَ ؟ قلتُ : أمِرتُ بخمْسِ صلَواتٍ كلَّ يومٍ قال : إنَّ أُمَّتَكَ لا تَستطيعُ خمْسَ صلَواتٍ كلَّ يومٍ، وإنِّي قدْ جرَّبْتُ الناسَ قبْلكَ، وعالَجتُ بنِي إسرائِيلَ أشدَّ المعالَجةِ، فارْجِعْ إلى ربِّكَ فسلْهُ التَّخفيفَ لأمَّتِكَ، قُلتُ : سألْتُ ربِّي حتى اسْتحيَيْتُ مِنهُ، ولكِنْ أرْضَى وأُسَلِّمُ، فلَمَّا جاوزْتُ نادانِي مُنادٍ، أمْضيتُ فرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبادِي
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : مالك بن صعصعة الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2866
التخريج : أخرجه البخاري (3887)، ومسلم (164) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم خلق - البراق صلاة - صفة الصلاة التي فرضت بعد المعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (5/ 52)
: ‌3887 - حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام بن يحيى: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به: بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحجر، مضطجعا، إذ أتاني آت فقد، قال: وسمعته يقول: فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت: للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته، وسمعته يقول: من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي، ثم حشي ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما، فسلمت فردا، ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أوقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح، فلما خلصت إلى إدريس، قال: هذا إدريس، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا هارون، قال: هذا هارون فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: من معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه، فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبا به فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا إبراهيم، قال: هذا أبوك فسلم عليه، قال: فسلمت عليه فرد السلام، قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المعمور، ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذت اللبن فقال: هي الفطرة أنت عليها وأمتك، ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بما أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فوضع عني عشرا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى، فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، قال: فلما جاوزت نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي.

صحيح مسلم (1/ 149 ت عبد الباقي)
: 264 - (‌164) حدثنا محمد بن المثنى. حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك. (لعله قال) عن مالك ابن صعصعة (رجل عن قومه) قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان. إذ سمعت قائلا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين. فأتيت فانطلق بي. فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم. فشرح صدري إلى كذا وكذا. (قال قتادة: فقلت للذي معي: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطنه) فاستخرج قلبي. فغسل ماء زمزم. ثم أعيد مكانه. ثم حشي إيمانا وحكمة. ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق. فوق الحمار ودون البغل. يقع خطوه عند أقصى طرفه. فحملت عليه. ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا. فاستفتح جبريل صلى الله عليه وسلم. فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم. قال ففتح لنا. وقال: مرحبا به. ولنعم المجيء جاء. قال: فأتينا على آدم صلى الله عليه وسلم. وساق الحديث بقصته. وذكر أنه لقي في السماء الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام. وفي الثالثة يوسف. وفي الرابعة إدريس. وفي الخامسة هارون صلى الله عليهم وسلم قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة. فأتيت على موسى عليه السلام فسلمت عليه. فقال: مرحبا بالأخ صالح والنبي الصالح. فلما جاوزته بكى. فنودي: ما يبكيك؟ قال: رب! هذا غلام بعثته بعدي. يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي. قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة. فأتيت على إبراهيم" وقال في الحديث: وحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان "فقلت: يا جبريل! ما هذه الأنهار؟ قال: أما النهران الباطنان فنهران في الجنة. وأما الظاهران فالنيل والفرات. ثم رفع لي البيت المعمور. فقلت: يا جبريل! ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور. يدخله كل يوم سبعون ألف ملك. إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم. ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن. فعرضا علي.فاخترت اللبن. فقيل: أصبت. أصاب الله بك. أمتك على الفطرة. ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاة" ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث.

صحيح مسلم (1/ 151 ت عبد الباقي)
: 265 - (‌164) حدثني محمد بن المثنى. حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي عن قتادة. حدثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحوه. وزاد فيه "فأتيت بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا. فشق من النحر إلى مراق البطن. فغسل بماء زمزم. ثم ملئ حكمة وإيمانا".