الموسوعة الحديثية


- طلَّق عبدُ يَزيدَ -أبو رُكانةَ وإخوتِه- أمَّ رُكانةَ، ونكَحَ امرأةً من مُزَيْنةَ، فجاءتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالتْ: ما يُغني عني إلَّا كما تُغني هذه الشَّعرةُ، لشَعْرةٍ أخذَتْها من رأسِها، ففرِّقْ بيني وبينَه، فأخذَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَمِيَّةٌ ، فدعا برُكانةَ وإخوتِه، ثم قال: لجُلسائِه: أترَوْنَ فُلانًا يُشبِه منه كذا وكذا، من عَبدِ يَزيدَ، وفُلانًا منه كذا وكذا؟ قالوا: نعَمْ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعبدِ يَزيدَ: طَلِّقْها ففعَلَ، قال: راجِعِ امرأتَكَ أمَّ رُكانةَ وإخوتِه، فقال: إنِّي طلَّقْتُها ثَلاثًا يا رسولَ اللهِ، قال: قد عَلِمتُ، راجِعْها وتلا: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1].

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (4/ 215)
2387- حدثنا سعد بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني داود بن الحصين، عن عكرمة، مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: (( طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني المطلب امرأته ثلاثا في مجلس واحد، فحزن عليها حزنا شديدا، قال: فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم:)) كيف طلقتها؟ (( قال: طلقتها ثلاثا، قال: فقال:)) في مجلس واحد؟ (( قال: نعم قال:)) فإنما تلك واحدة فأرجعها إن شئت (( قال: فرجعها فكان ابن عباس:)) يرى أنما الطلاق عند كل طهر

المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 533)
3817- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا يزيد بن المبارك، ثنا محمد بن ثور، عن ابن جريج، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة، ثم نكح امرأة من مزينة، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ما يغني عني إلا ما تغني هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها، فأخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم حمية عند ذلك فدعا ركانة وإخوته ثم قال لجلسائه: ((أترون كذا من كذا؟)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد يزيد: ((طلقها)) ففعل فقال لأبي ركانة: ((ارتجعها)) فقال: يا رسول الله، إني طلقتها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد علمت ذلك فارتجعها)) فنزلت {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن} [الطلاق: 1] ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه))

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (7/ 339)
15381- أخبرنا أبو على الروذبارى أخبرنا أبو بكر بن داسة حدثنا أبو داود حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرنى بعض بنى أبى رافع مولى النبى-صلى الله عليه وسلم- عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة وإخوته أم ركانة ونكح امرأة من مزينة فجاءت النبى-صلى الله عليه وسلم- فقالت: ما يغنى عنى إلا كما تغنى هذه الشعرة لشعرة أخذتها من رأسها ففرق بينى وبينه فأخذت النبى-صلى الله عليه وسلم- حمية فدعا بركانة وإخوته ثم قال لجلسائه:(( أترون فلانا يشبه منه كذا وكذا من عبد يزيد وفلان منه كذا وكذا )). قالوا: نعم قال النبى-صلى الله عليه وسلم- لعبد يزيد:(( طلقها )). ففعل قال:(( راجع امرأتك أم ركانة وإخوته )). فقال: إنى طلقتها ثلاثا يا رسول الله قال:(( قد علمت راجعها )). وتلا (يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) قال أبو داود حديث نافع بن عجير وعبد الله بن على بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده: أن ركانة طلق امرأته البتة فردها النبى-صلى الله عليه وسلم- أصح لأنهم ولد الرجل وأهله أعلم به إن ركانة إنما طلق امرأته البتة فجعلها النبى-صلى الله عليه وسلم- واحدة