الموسوعة الحديثية


- لَمَّا ائتَمَروا في دَفنِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال قائِلٌ: نَدفِنُه حيث كان يصَلِّي في مقامِه، وقال أبو بكرٍ: مَعاذَ اللهِ أن نجعَلَه وَثَنًا يُعبَدُ، وقال الآخرون: ندفِنُه في البَقيعِ حيثُ دَفَن إخوانَه مِنَ المهاجِرينَ، قال أبو بكرٍ: إنَّا نَكرَهُ أن يَخرُجَ قَبرُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى البَقيعِ ، فيعوذُ به من النَّاسِ، لله عليه حَقٌّ، وحَقُّ اللهِ فَوقَ حَقِّ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإن أخرَجْناه (الأصل: أخَّرْناه) ضَيَّعنا حَقَّ اللهِ، وإن أخفَرْناه، أخفَرْنا قَبْرَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا: فما ترى أنت يا أبا بَكرٍ؟ قال: سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ما قَبَض اللهُ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا دُفِنَ حيثُ قَبَض رُوحَه، قالوا: فأنت واللهِ رَضِيٌّ مُقنِعٌ، ثمَّ خَطُّوا حولَ الفِراشِ خطًّا، ثمَّ احتَمَلَه عليٌّ والعَبَّاسُ والفَضلُ وأهلُه، ووقَعَ القَومُ في الَحفِر يَحفِرونَ حيثُ كان الفِراشُ
خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : تحذير الساجد الصفحة أو الرقم : 15
التخريج : أخرجه الحارث كما في ((بغية الباحث)) (955)، والآجري في ((الشريعة)) (1844) بنحوه، وابن ماجة (1628) بمعناه مطولًا، والترمذي (1018) مختصرًا على القدر المرفوع.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عام رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دفن النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 885)
955 - حدثنا عبد العزيز بن أبان , ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر , حدثني أبي , عن عبيد بن عمير , عن أبي بكر الصديق قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه فقال بعضهم: ادفنوه في البقيع , وقال بعضهم: ادفنوه في مقابر أصحابه , فقال أبو بكر الصديق: أخروا فإنه لا ينبغي رفع الصوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا , فقال علي: أبو بكر مؤمن على ما جاء به , فقال أبو بكر: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ليس من نبي يموت إلا دفن حيث يقبض

الشريعة للآجري (5/ 2364)
1844 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا فضل بن سهل الأعرج قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة قال: أخبرني أبي , عن عبيد بن عمير الليثي قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه في دفنه , فمنهم من قال: ادفنوه في البقيع , ومنهم من قال: ادفنوه في مقابر أصحابه. فقال أبو بكر رضي الله عنه: لا ينبغي رفع الصوت على نبي حيا ولا ميتا؛ فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أبو بكر مؤتمن على ما جاء به , فقال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من نبي يموت إلا دفن في موضعه . فدفنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعه.

[سنن ابن ماجه] (1/ 520)
1628 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أنبأنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، فقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا أبا طلحة، فجيء به، ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا يصلون عليه، حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء، حتى إذا فرغوا أدخلوا الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له، فقال قائلون: يدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض قال: فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، فحفروا له، ثم دفن صلى الله عليه وسلم، وسط الليل من ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم أخوه وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أوس بن خولي وهو أبو ليلى، لعلي بن أبي طالب: أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له علي: انزل، وكان شقران مولاه، أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها، فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا، فدفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[سنن الترمذي] (3/ 329)
1018 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته، قال: ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، ادفنوه في موضع فراشه: " هذا حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، فرواه ابن عباس، عن أبي بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا.