الموسوعة الحديثية


- كان أهلُ بيتٍ من الأنصارِ لهم جَمَلٌ يستقون عليه الماءَ، وإنه استصعَبَ عليهم فمَنَعَهم ظَهرَه، وإنَّ الأنصارَ جاؤوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: إنَّه كان لنا جَمَلٌ نستقي عليه، وإنَّه استصعب علينا، ومنَعَنا ظَهرَه، وقد عَطِش الزَّرعُ والنَّخلُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: «قوموا»، فقاموا فدخل الحائِطَ، والجَمَلُ من ناحيةٍ، فمشى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوَه، فقال الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، قد صار مِثلَ الكَلبِ، وإنما نخافُ عليك صَولتَه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ليس عليَّ منه بأسٌ»، فلمَّا نظر الجَمَلُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقبَلَ نحوَه حتى خرَّ ساجِدًا بينَ يَدَيه، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بناصِيَتِه أذَلَّ ما كانت قطُّ حتى أدخلَه في العَمَلِ، فقال أصحابُه: يا رسولَ اللهِ، هذه بهيمةٌ لا تعقِلُ، تسجُدُ، فنحن أحقُّ أن نسجُدَ لك! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لو صَحَّ لبَشَرٍ أن يسجُدَ لبَشَرٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزَوجِها؛ مِن عِظَمِ حَقِّه عليها، والذي نفسي بيده، لو كان من قدَمِه إلى مَفرِقِ رأسِه تنبجِسُ بالقَيحِ والصَّديدِ ثُمَّ استقبَلَته فلَحِسَته ما أدَّت حَقَّه»
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 9/511
التخريج : أخرجه أحمد (12614)، والبزار (6452)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (287)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - كل المخلوقات تعلم أنه رسول الله إلا الكفرة

أصول الحديث:


مسند أحمد (20/ 64 ط الرسالة)
: 12614 - حدثنا حسين، حدثنا خلف بن خليفة، عن حفص، عن عمه أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه، وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره، وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنه كان لنا جمل نسني عليه، وإنه استصعب علينا، ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرع والنخل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " قوموا " فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحيته، فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، فقالت الأنصار: يا رسول الله، إنه قد صار مثل الكلب الكلب، وإنا ‌نخاف ‌عليك ‌صولته، فقال: " ليس علي منه بأس " فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقبل نحوه، حتى خر ساجدا بين يديه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط، حتى أدخله في العمل، فقال له أصحابه: يا نبي الله، هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك، ونحن نعقل، فنحن أحق أن نسجد لك! فقال: " لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده، لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته تلحسه، ما أدت حقه "

[مسند البزار = البحر الزخار] (13/ 93)
: 6452- حدثنا محمد بن معاوية البغدادي بن مالج الأنماطي ثقة، حدثنا خلف بن خليفة ، عن حفص، عن أنس، قال: كان بعير لناس من الأنصار كانوا يسنون عليه وإنه استصعب عليهم ومنعهم ظهره فجاءت الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: قوموا فقاموا معه، فجاء إلى حائط، والجمل في ناحية، فجاء يمشي نحوه قالوا: يا رسول الله قد صار كالكلب وإنا نخاف عليك منه، أو ‌نخاف ‌عليك ‌صولته قال: ليس علي منه بأس فلما رآه الجمل جاء الجمل يسير حتى خر ساجدا بين يديه فقال أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل، ونحن نعقل، نحن أحق أن نسجد لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يصلح شيء أن يسجد لشيء، ولو صلح لشيء أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ، عن أنس إلا بهذا الإسناد وحفص ابن أخي أنس فلا نعلم حدث عنه إلا خلف بن خليفة.

دلائل النبوة - أبو نعيم الأصبهاني (ص385)
: 287 - أخبرنا عن ابن صاعد قال: ثنا محمد بن معاوية الأنماطي قال: ثنا خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس وهو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار وإنه كان لهم جمل يسنون عليه وإن الجمل استصعب عليهم ومنعهم ظهره فجاء الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله كان لنا جمل نسني عليه وإنه قد استصعب علينا وقد منعنا ظهره وقد يبس النخل والزرع فقال رسول الله لأصحابه: قوموا فقاموا معه فجاء الحائط والجمل قائم في ناحية فجاء يمشي نحوه فقالوا: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب وإنا ‌نخاف ‌عليك ‌صولته قال: ليس علي منه بأس فجاء الجمل يمشي حتى خر ساجدا بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال أصحابه: هذه بهيمة لا تعقل ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها