الموسوعة الحديثية


- لمَّا فتَح اللهُ جلَّ وعلا على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَّةَ قتَلَتْ هُذيلٌ رجلًا مِن بني ليثٍ بقتيلٍ كان لهم في الجاهليَّةِ فبلَغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام فقال: ( إنَّ اللهَ جلَّ وعلا حبَس الفيلَ عن مكَّةَ وسلَّط عليها رسولَه والمؤمنينَ وإنَّها تحِلُّ لأحدٍ كان قبْلي ولا تحِلُّ لأحدٍ بعدي وإنَّما أُحِلَّت لي ساعةً مِن نهارٍ وإنَّها ساعتي هذه ثمَّ هي حرامٌ لا يُعضَدُ شجرُها ولا يُختَلى شوكُها ولا يُلتقَطُ ساقطُها إلَّا لمنشِدٍ ومَن قُتِل له قتيلٌ فهو بخيرِ النَّظَرينِ وإمَّا أنْ يقتُلَ وإمَّا أنْ يفديَ ) فقام رجلٌ مِن اليمنِ يُقالُ له: أبو شاهٍ فقال: يا رسولَ اللهِ اكتُبوا لي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبوا لأبي شاهٍ ) ثمَّ قام العبَّاسُ فقال: يا رسولَ اللهِ إلَّا الإذخِرَ فإنَّا نجعَلُه في قبورِنا وفي بيوتِنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إلَّا الإذخِرَ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 3715
التخريج : أخرجه البخاري (112)، ومسلم (1355) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان - الرسالة (9/ 28)
3715 - أخبرنا بن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثني الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: لما فتح الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، قتلت هذيل رجلا من بني ليث بقتيل كان لهم في الجاهلية، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام، فقال: "إن الله جل وعلا حبس الفيل عن مكة، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لا تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، وإنها ساعتي هذه، ثم هي حرام لا يعضد شجرها، ولا يختلى شوكها، ولا يلتقط ساقطها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل، فهو بخير النظرين، إما أن يقتل، وإما أن يفدي"، فقام رجل من اليمن يقال له: أبو شاه، فقال: يا رسول الله، اكتبوا لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اكتبوا لأبي شاه" ثم قام العباس، فقال: يا رسول الله، إلا الإذخر؛ فإنا نجعله في قبورنا وفي بيوتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر" .

[صحيح البخاري] (1/ 33)
: ‌112 - حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة : أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته، فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة القتل، أو الفيل، شك أبو عبد الله: وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن قتل فهو بخير النظرين، إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل. فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله. فقال: اكتبوا لأبي فلان. فقال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، إلا الإذخر. قال أبو عبد الله: يقال: يقاد بالقاف، فقيل لأبي عبد الله: أي شيء كتب له؟ قال: كتب له هذه الخطبة.

صحيح مسلم (2/ 989 ت عبد الباقي)
: 448 - (‌1355) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان، عن يحيى. أخبرني أبو سلمة؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: إن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث. عام فتح مكة. بقتيل منهم قتلوه. فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فركب راحلته فخطب فقال: "إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل. وسلط عليها رسوله والمؤمنين. ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي. ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار. ألا وإنها، ساعتي هذه، حرام. لا يخبط شوكها ولا يعضد شجرها. ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. إما أن يعطى (يعني الدية)، وإما أن يقاد (أهل القتيل) " قال: فجاء رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتب لي. يا رسول الله! فقال "اكتبوا لأبي شاه". فقال رجل من قريش: إلا الإذخر. فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلا الإذخر".