الموسوعة الحديثية


- كان معاذُ بنُ جبلٍ شابًّا جميلًا سمحًا من خيرِ شبابِ قومهِ لا يُسألُ شيئًا إلَّا أعطاهُ حتَّى ادَّانَ دَينًا أغلق مالَه فكلم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فدعاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلم يبرحْ حتَّى باع مالَه وقسمهُ بين غرمائهِ فقام معاذٌ لا مالَ له
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه الصفحة أو الرقم : 2/48
التخريج : أخرجه الحاكم (5192)، والبيهقي (11370) واللفظ لهما، وعبد الرزاق (15177) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: بيوع - الحجر على المدين وبيع ماله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ بن جبل تفليس - الحجر على المفلس وبيع ماله قرض - من باع مال المفلس أو المعدم فقسمه بين الغرماء أو أعطاه حتى ينفق على نفسه

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 306)
5192 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الإمام، أن الحسن بن علي بن زياد، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: كان معاذ بن جبل رضي الله عنه شابا حليما سمحا من أفضل شباب قومه ولم يكن يمسك شيئا، فلم يزل يدان حتى أغرق ماله كله في الدين، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم غرماؤه ، فلو تركوا أحدا من أجل أحد لتركوا معاذا من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فباع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله حتى قام معاذ بغير شيء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (11/ 471)
11370 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن على بن زياد، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: كان معاذ بن جبل شابا حليما سمحا من أفضل شباب قومه، ولم يكن يمسك شيئا، فلم يزل يدان حتى أغرق ماله كله فى الدين، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكلم غرماءه، فلو تركوا أحدا من أجل أحد لتركوا معاذا من أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فباع لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعنى ماله حتى قام معاذ بغير شىء.

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (8/ 267)
15177 - عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: كان معاذ بن جبل رجلا سمحا شابا جميلا من أفضل شباب قومه، وكان لا يمسك شيئا فلم يزل يدان حتى أغلق ماله كله من الدين، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب إليه أن يسأل غرماءه أن يضعوا له، فأبوا، فلو تركوا لأحد من أجل أحد، تركوا لمعاذ بن جبل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم، فباع النبي صلى الله عليه وسلم كل ماله في دينه، حتى قام معاذ بغير شيئ، حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على طائفة من اليمن أميرا ليجبره، فمكث معاذ باليمن وكان أول من اتجر في مال الله هو، ومكث حتى أصاب، وحتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قبض قال عمر لأبي بكر: أرسل إلى هذا الرجل، فدع له ما يعيشه، وخذ سائره منه، فقال أبو بكر: إنما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليجبره، ولست بآخذ منه شيئا إلا أن يعطيني، فانطلق عمر إلى معاذ إذ لم يطعه أبو بكر، فذكر ذلك عمر لمعاذ، فقال معاذ: إنما أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجبرني، ولست بفاعل، ثم لقي معاذ عمر فقال: قد أطعتك، وأنا فاعل ما أمرتني به، إني أريت في المنام أني في حومة ماء، قد خشيت الغرق، فخلصتني منه يا عمر، فأتى معاذ أبا بكر فذكر ذلك له، وحلف له أنه لم يكتمه شيئا حتى بين له سوطه، فقال أبو بكر: لا والله لا آخذه منك، قد وهبته لك قال عمر: هذا حين طاب وحل قال: فخرج معاذ عند ذلك إلى الشام قال معمر: فأخبرني رجل من قريش قال: سمعت الزهري يقول: لما باع النبي صلى الله عليه وسلم مال معاذ أوقفه للناس، فقال: من باع هذا شيئا فهو باطل