الموسوعة الحديثية


- فقالت خديجةُ : أبشِر يا ابنَ عمِّ واثبُت فوالَّذي نَفسي بيدِه إنِّي لأرجو أن تكونَ نبيَّ هذه الأمَّةِ
خلاصة حكم المحدث : [من] مرسل عبيد بن عمير
الراوي : عبيد بن عمير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 8/591
التخريج : أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (2420)، والآجري في ((الشريعة)) (971)، وابن هشام في ((السيرة)) (1/ 236) بلفظه في آخر حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - علامات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


أخبار مكة للفاكهي (4/ 54)
2420 - وحدثني عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني وهب بن كيسان، أنه سمع عبد الله بن الزبير، رضي الله عنهما يسأل عبيد بن عمير الجندعي، عن بدو أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبيد: كان صلى الله عليه وسلم يجاور بحراء من كل سنة شهرا، ويطعم من جاءه من المشركين، فإذا قضى جواره لم يصل إلى بيته حتى يطوف بالكعبة، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء، وكان يقول: " لم يكن من الخلق شيء أبغض إلي من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق النظر إليهما، فلما ابتدأني الله عز وجل بكرامته أتاني رجل في كفه نمط من ديباج، فيه كتاب، وأنا نائم فقال: اقرأ، فقلت: وما أقرأ؟، فغطني حتى ظننت أنه الموت، ثم كشط عني، فقال: اقرأ، فقلت: وما أقرأ؟ فعاد لي مثل ذلك فقال: اقرأ، فقلت: وما أقرأ؟ فعاودني بمثل ذلك، فقلت: أنا أمي، ولا أقولها إلا تنحيا من أن يعود لي بمثل الذي فعل بي، فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق} [[العلق: 2]] إلى قوله {علم الإنسان ما لم يعلم} [[العلق: 5]] ثم انتهى كما كان يصنع بي قال: ففزعت، فكأنما صور في قلبي كتابا، فقلت: إن الأبعد لشاعر أو مجنون، فقلت: لا تحدث عني قريش بهذا لأعمدن إلى حالق من الجبل، فلأطرحن نفسي منه فلأقتلها، فخرجت وما أريد غير ذلك، فبينا أنا عامد لذلك، إذ سمعت مناديا ينادي من السماء: يا محمد أنت رسول الله، وأنا جبريل، فذهبت أرفع رأسي، فإذا رجل صاف قدميه في أفق السماء، فوقفت لا أقدر على أن أتقدم ولا أتأخر , وما أصرف وجهي في ناحية من السماء إلا قد رأيته، حتى بعثت خديجة رضي الله عنها إلي رسلها في طلبي، ورجعوا إليها، فلم أزل كذلك حتى كاد النهار يتحول، ثم انصرفت فجئت خديجة رضي الله عنها، فجلست إلى فخذيها مضيفا، فقالت: يا أبا القاسم أنى كنت؟، والله لقد بعثت في طلبك رسلي، قال صلى الله عليه وسلم: قلت: إن الأبعد لشاعر أو مجنون، فقالت رضي الله عنها: معاذ الله يا ابن عم، ما كان الله ليفعل بك إلا خيرا، لعلك رأيت شيئا أو سمعت؟ فأخبرها الخبر فقالت: يا ابن عم، والذي يحلف به، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، ثم جمعت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل، وكان يقرأ الكتب، فأخبرته الخبر، وقصت عليه ما قص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال ورقة: والذي نفسي بيده، لإن كنت صدقتني، إنه لنبي هذه الأمة، إنه ليأتيه الناموس الأكبر، الذي يأتي موسى، فقولي له فليثبت قال: فرجعت رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته الخبر فاستكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره بحراء، ثم نزل فبدأ بالبيت فطاف به فلقيه ورقة بن نوفل فقال: يا ابن أخي أخبرني بالذي رأيت، فقص عليه خبره، فقال: والذي نفسي بيده إنه ليأتيك الناموس الأكبر، الذي كان يأتي موسى، وإنك لنبي هذه الأمة، ولتؤذين ولتخرجن، ولتقاتلن، ولتنصرن، ولئن أدركت ذلك لأنصرنك نصرا يعلمه الله مني حقا، ثم دنا فقبل شواته - يعني وسط رأسه - ثم انصرف فقال ورقة بن نوفل في ذلك: [[البحر الوافر]] ذكرت وكنت في الذكرى لجوجا ... لهم طال ما بعث النشيجا ووصف من خديجة بعد وصف ... فقد طال انتظاري يا خديجا وقال ورقة بن نوفل أيضا في ذلك: [[البحر البسيط]] يا للرجال لصرف الدهر والقدر ... وما عسى قد قضاه الله من غير جاءت خديجة تنبيني لأخبرها ... وما لنا بخميس الغيب من خبر فكان ما سألت عنه لأخبرها ... أمرا أراه سيأتي الناس في أخر بأن أحمد يأتيه فيخبره ... جبريل أنك مبعوث إلى البشر فقلت: كان الذي ترجين ينجزه ... لك الإله فرجي الخير وانتظري فأرسليه إلينا كي نسائله ... عن أمره ما يرى في النوم والسهر فقال حين أتاني منطقا عجبا ... يقف منه أعالي الجلد والشعر إني رأيت أمين الله واجهني ... في صورة أكملت في أحسن الصور ثم استمر فكاد الخوف يذعرني ... مما يسلم ما حولي من الشجر وللمليك علي أن دعوتهم ... قبل الجهاد بلا من ولا كدر ليت المليك إله الناس أخرني ... حتى تعالى من يدعو من البدر

الشريعة للآجري (3/ 1439)
971 - أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن عباد قال: حدثنا بكر بن سليمان , عن محمد بن إسحاق قال: حدثني وهب بن كيسان مولى الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير , يقول لعبيد بن عمير: حدثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين جاءه جبريل عليه السلام فذكر بدء ذلك , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فخرجت , حتى إذا كنت في وسط الجبل فسمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد , أنت رسول الله , وأنا جبريل , فرفعت رأسي إلى السماء لأنظر , فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول: يا محمد أنت رسول الله , وأنا جبريل , فوقفت أنظر إليه , فما أتقدم ولا أتأخر , وجعلت أصرف وجهي في آفاق السماء , ولا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك , فما زلت كذلك واقفا حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك , ثم انصرفوا عني , وانصرفت راجعا إلى أهلي , حتى أتيت خديجة , فقالت لي: أين كنت؟ فقلت: إن الأبعد لشاعر أو مجنون , فقالت: أعيذك بالله من ذلك , وماذا يا ابن عم؟ لعلك رأيت شيئا؟ قلت: نعم : ثم حدثتها بالحديث , فقالت: أبشر يا ابن عم , فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة "

سيرة ابن هشام ت السقا (1/ 236)
قال ابن إسحاق: وحدثني وهب بن كيسان قال: قال عبيد: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور ذلك الشهر من كل سنة، يطعم من جاءه من المساكين، فإذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم جواره من شهره ذلك، كان أول ما يبدأ به، إذا انصرف من جواره، الكعبة، قبل أن يدخل بيته، فيطوف بها سبعا أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته، حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله تعالى به فيه ما أراد من كرامته، من السنة التي بعثه الله تعالى فيها، وذلك الشهر (شهر) رمضان، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حراء، كما كان يخرج لجواره ومعه أهله، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته، ورحم العباد بها، جاءه جبريل عليه السلام بأمر الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنمط من ديباج فيه كتاب ، فقال اقرأ، قال: قلت: ما أقرأ ؟ قال: فغتني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قال: قلت: ما أقرأ؟ قال: فغتني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قال: قلت: ماذا أقرأ؟ قال: فغتني به حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني ، فقال: اقرأ، قال: فقلت: ماذا أقرأ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي، فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم قال: فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي، فكأنما كتبت في قلبي كتابا. قال: فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله وأنا جبريل، قال: فرفعت رأسي إلى السماء أنظر، فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء، قال: فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، فبلغوا أعلى مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك، ثم انصرف عني. وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها: فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فو الله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي، ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا بن عم واثبت، فو الذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة.