الموسوعة الحديثية


- كُنْتُ جالِسًا مع عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلولَ، فمَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُناسٌ من أصحابِه، فغَمَزوا، فلمَّا مَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال عبدُ اللهِ: لَئنْ رَجَعْنا إلى المدينةِ لَيُخرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ، فأتَيْتُ سعدَ بنَ عُبادةَ، فأخبَرْتُه، فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذكَرَ ذلك له، فأرسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، فأوعَدَهُ فحلَفَ له عبدُ اللهِ بالذي أنزَلَ النبُوَّةَ عليه ما تكلَّمَ بهذا، فنظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سعدِ بنِ عُبادةَ، فقال سعدٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما أخبَرَنيهِ الغُلامُ، لزَيدِ بنِ أرقَمَ، فجاءَ سعدٌ، فأخَذَ بيَدي، فانطَلَقَ بي، فقال: هذا حدَّثَني، فانتَهَرَني عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ، فأجهَشْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبكَيْتُ، فقُلْتُ: والذي أنزَلَ عليكَ النبُوَّةَ لقد قال. فأنصَتَ عنه نبيُّ اللهِ، فأنزَلَ اللهُ تَعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1].
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5885
التخريج : أخرجه البخاري (4900)، ومسلم (2772)، والترمذي (3312)، وأحمد (19333) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المنافقون قرآن - أسباب النزول إيمان - النفاق
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 152)
: 4900 - حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن ‌أرقم، قال: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي، يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، ولئن رجعنا من عنده ‌ليخرجن ‌الأعز ‌منها ‌الأذل، فذكرت ذلك لعمي أو لعمر، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني فحدثته، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه، فأصابني هم لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت، فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك؟ فأنزل الله تعالى: {إذا جاءك المنافقون} [المنافقون: 1] فبعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ فقال: إن الله قد صدقك يا زيد

[صحيح مسلم] (4/ 2140 )
: 1 - (2772) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسحاق، أنه سمع زيد بن ‌أرقم، يقول: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، قال زهير: وهي قراءة من خفض حوله، وقال: {لئن رجعنا إلى المدينة ‌ليخرجن ‌الأعز ‌منها ‌الأذل} [المنافقون: 8] قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل، فقال: كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي {إذا جاءك المنافقون} [المنافقون: 1] قال: ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم، قال: فلووا رءوسهم، وقوله {كأنهم خشب مسندة} [المنافقون: 4] وقال: كانوا رجالا أجمل شيء

سنن الترمذي (5/ 415)
: 3312 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن ‌أرقم، قال: كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول، يقول لأصحابه: {لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} [المنافقون: 7] و {لئن رجعنا إلى المدينة ‌ليخرجن ‌الأعز ‌منها ‌الأذل} [المنافقون: 8] فذكرت ذلك لعمي، فذكر ذلك عمي للنبي صلى الله عليه وسلم، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه، فأصابني شيء لم يصبني شيء قط مثله، فجلست في البيت، فقال عمي: ما أردت إلا أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك، فأنزل الله تعالى {إذا جاءك المنافقون} [المنافقون: 1] فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها، ثم قال: إن الله قد صدقك: هذا حديث حسن صحيح

[مسند أحمد] (32/ 82 ط الرسالة)
: 19333 - حدثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبي بكير، قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: سمعت زيد بن ‌أرقم، قال: ابن أبي بكير، عن زيد بن ‌أرقم قال: خرجت مع عمي في غزاة، فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله، ولئن رجعنا إلى المدينة ‌ليخرجن ‌الأعز ‌منها ‌الأذل، فذكرت ذلك لعمي، فذكره عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه، فحلفوا ما قالوا: فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه، فأصابني هم لم يصيبني مثله قط، وجلست في البيت، فقال عمي: ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك قال: حتى أنزل الله عز وجل: {إذا جاءك المنافقون} [المنافقون: 1] قال: فبعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها ثم قال: " إن الله عز وجل قد صدقك "