الموسوعة الحديثية


- خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصْلِحُ بيْنَ بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ، وحَانَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ بلَالٌ أبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَقالَ: حُبِسَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَؤُمُّ النَّاسَ؟ قالَ: نَعَمْ، إنْ شِئْتُمْ، فأقَامَ بلَالٌ الصَّلَاةَ، فَتَقَدَّمَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَصَلَّى فَجَاءَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْشِي في الصُّفُوفِ يَشُقُّهَا شَقًّا، حتَّى قَامَ في الصَّفِّ الأوَّلِ، فأخَذَ النَّاسُ بالتَّصْفِيحِ - قالَ سَهْلٌ: هلْ تَدْرُونَ ما التَّصْفِيحُ؟ هو التَّصْفِيقُ - وكانَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لا يَلْتَفِتُ في صَلَاتِهِ، فَلَمَّا أكْثَرُوا التَفَتَ، فَإِذَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّفِّ، فأشَارَ إلَيْهِ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ رَجَعَ القَهْقَرَى ورَاءَهُ، وتَقَدَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 316 )
: 102 - (421) حدثني يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ أن رسول الله صلى الله عليه ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم. فحانت الصلاة. فجاء المؤذن إلى أبي بكر. فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم. قال فصلى أبو بكر. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة. فتخلص حتى وقف في الصف. فصفق الناس. وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك. فرفع أبو بكر يديه. فحمد الله عز وجل على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك. ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف. وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى. ثم انصرف فقال "يا أبا بكر! ما منعك أن تثبت إذ أمرتك" قال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح. فإنه إذا سبح التفت إليه. وإنما التصفيح للنساء".

[صحيح مسلم] (1/ 317 )
: 103 - (421) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم) وقال قتيبة: حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القارئ) كلاهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. بمثل حديث مالك. وفي حديثهما: فرفع أبو بكر يديه. فحمد الله ورجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف.

[صحيح مسلم] (1/ 317 )
: 104 - (421) حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع. أخبرنا عبد الأعلى. حدثنا عبيد الله عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ قال: ذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف، بمثل حديثهم. وزاد: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق الصفوف. حتى قام عند الصف المقدم. وفيه: أن أبا بكر رجع القهقرى.