الموسوعة الحديثية


- صارَتْ صَفيَّةُ لِدِحْيةَ في مَقْسَمِه، وجَعَلوا يَمدَحونَها عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ويَقولون: ما رَأينا في السَّبْيِ مِثلَها، قال: فبَعَثَ إلى دِحْيةَ فأعْطاه بها ما أرادَ، ثُم دَفَعَها إلى أُمِّي فقال: أصلِحيها. قال: ثُم خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خَيبَرَ حتى إذا جَعَلَها في ظَهرِه نَزَلَ، ثُم ضَرَبَ عليها القُبَّةَ، فلمَّا أصبَحَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن كان عندَه فَضْلُ زادٍ، فَليَأْتِنا به. قال: فجَعَلَ الرَّجُلُ يَجيءُ بفَضْلِ التَّمرِ، وفَضْلِ السَّويقِ، وبفَضْلِ السَّمنِ، حتى جَعَلوا مِن ذلكَ سَوادًا حَيْسًا، فجَعَلوا يَأكُلون مِن ذلك الحَيْسِ، ويَشْرَبون مِن حِياضٍ إلى جَنْبِهم مِن ماءِ السَّماءِ، قال: فقال أنَسٌ: فكانتْ تلكَ وَليمةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليها، وانطَلَقْنا حتى إذا رَأيْنا جُدُرَ المدينةِ هَشَشْنا إليها، فرَفَعْنا مَطيَّنا، ورَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَطيَّتَه، قال: وصَفيَّةُ خَلْفَه قد أردَفَها، قال: فعَثَرَتْ مَطيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصُرِعَ وصُرِعَتْ، قال: فليس أحَدٌ مِن النَّاسِ ينظُرُ إليه، ولا إليها حتى قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسَتَرَها، قال: فأتَيْناه فقال: لم نُضَرْ، قال: فدَخَلَ المدينةَ، فخَرَجَ جَواري نِسائِه يَتَراءَيْنَها ويَشمَتنَ لصَرْعَتِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 13023
التخريج : أخرجه البخاري (5085)، ومسلم (1365) بنحوه، والنسائي (3382) مختصراً بنحوه، وأحمد (13023) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر أطعمة - أكل السمن مغازي - غزوة خيبر نكاح - وليمة النكاح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 6)
5085- حدثنا قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: ((أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثا يبنى عليه بصفية بنت حيي، فدعوت المسلمين إلى وليمته، فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع، فألقى فيها من التمر والأقط والسمن، فكانت وليمته، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه، فقالوا: إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطى لها خلفه ومد الحجاب بينها وبين الناس)).

[صحيح مسلم] (2/ 1047 )
((88- (1365) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا شبابة. حدثنا سليمان عن ثابت، عن أنس. ح وحدثني به عبد الله بن هاشم ابن حيان (واللفظ له). حدثنا بهز. حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت. حدثنا أنس. قال صارت صفية لدحية في مقسمه. وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ويقولون: ما رأينا في السبي مثلها قال: فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد. ثم دفعها إلى أمي فقال (( أصلحيها)) قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر. حتى إذا جعلها في ظهره نزل. ثم ضرب عليها القبة. فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من كان عنده فضل زاد فليأتنا به)) قال: فجعل الرجل يجيء بفضل ‌التمر وفضل السويق. حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا. فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس. ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء. قال: فقال أنس: فكانت تلك ‌وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قال: فانطلقنا، حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها. فرفعنا مطينا. ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته. قال: وصفية خلفه قد أردفها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصرع وصرعت. قال: فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها. حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها. قال: فأتيناه فقال (( لم نضر)) قال: فدخلنا المدينة. فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها))

[سنن النسائي] (6/ 134)
‌3382- أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا حميد، عن أنس قال: ((أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثا يبني بصفية بنت حيي، فدعوت المسلمين إلى وليمته، فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بالأنطاع وألقى عليها من التمر والأقط والسمن، فكانت وليمته، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه، فقالوا: إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطأ لها خلفه، ومد الحجاب بينها وبين الناس))

[مسند أحمد] (20/ 325)
13023- حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: حدثنا أنس قال: صارت صفية لدحية في مقسمه، وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ويقولون: ما رأينا في السبي مثلها، قال: فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد، ثم دفعها إلى أمي فقال: (( أصلحيها)). قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل، ثم ضرب عليها القبة، فلما أصبح قال صلى الله عليه وسلم: (( من كان عنده فضل زاد، فليأتنا به)). قال: فجعل الرجل يجيء بفضل التمر، وفضل السويق، وبفضل السمن، حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس، ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء، قال: فقال أنس: (( فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها، فرفعنا مطينا، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته، قال: وصفية خلفه قد أردفها، قال: فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصرع وصرعت قال: فليس أحد من الناس ينظر إليه، ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها قال: فأتيناه فقال:)) لم نضر ((، قال: فدخل المدينة، فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن لصرعتها.