الموسوعة الحديثية


- بيْنما رَجُلٌ فيمَن كان قبلَكم كان في مَملَكتِه، فتَفكَّرَ، فعَلِمَ أنَّ ذلك مُنقطِعٌ عنه، وأنَّ ما هو فيه قد شَغَلَه عن عِبادةِ ربِّه، فتَسرَّبَ فانسابَ ذاتَ ليلةٍ مِن قَصرِه، فأصبَحَ في مَملَكةِ غيرِه، وأتى ساحلَ البَحرِ، وكان به يَضرِبُ اللَّبِنَ بالأجْرِ، فيَأكُلُ ويَتصدَّقُ بالفضلِ، فلمْ يَزَلْ كذلك، حتى رَقِيَ أمْرُه إلى مَلِكِهم، وعِبادتُه وفَضلُه، فأرسَلَ مَلِكُهم إليه أنْ يَأتيَه، فأبى أنْ يَأتيَه، فأعادَ، ثُمَّ أعادَ إليه، فأبى أنْ يَأتيَه، وقال: ما له وما لي؟ قال: فرَكِبَ المَلِكُ، فلمَّا رَآه الرَّجُلُ وَلَّى هاربًا، فلمَّا رَأى ذلك المَلِكُ رَكَضَ في أثَرِه، فلمْ يُدرِكْه، قال: فناداهُ: يا عبدَ اللهِ، إنَّه ليس عليك منِّي بَأسٌ، فأقامَ حتى أدرَكَه، فقال له: مَن أنتَ رَحِمَكَ اللهُ؟! قال: أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، صاحِبُ مُلكِ كذا وكذا، تَفكَّرتُ في أمْري، فعَلِمتُ أنَّ ما أنا فيه مُنقطِعٌ؛ فإنَّه قد شَغَلَني عن عِبادةِ ربِّي، فتَرَكتُه وجِئتُ هاهنا أعبُدُ ربِّي عزَّ وجلَّ، فقال: ما أنتَ بأحوَجَ إلى ما صَنَعْتَ منِّي، قال: ثُمَّ نَزَلَ عن دابَّتِه فسَيَّبَها، ثُمَّ تَبِعَه، فكانا جَميعًا يَعبُدانِ اللهَ عزَّ وجلَّ، فدَعَوَا اللهَ أنْ يُميتَهما جَميعًا، قال: فماتا، قال عبدُ اللهِ: لو كنتُ برُمَيلةِ مِصرَ، لأَرَيتُكم قُبورَهما بالنَّعتِ الذي نَعَتَ لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 4312
التخريج : أخرجه أحمد (4312) واللفظ له، وأبو يعلى (5383)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (7/ 336)
4312- حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه ابن مسعود، قال: (( بينما رجل فيمن كان قبلكم، كان في مملكته، فتفكر، فعلم أن ذلك منقطع عنه، وأن ما هو فيه قد شغله عن عبادة ربه، فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره، فأصبح في مملكة غيره، وأتى ساحل البحر، وكان به يضرب اللبن بالأجر، فيأكل ويتصدق بالفضل، فلم يزل كذلك، حتى رقي أمره إلى ملكهم، وعبادته وفضله، فأرسل ملكهم إليه أن يأتيه، فأبى أن يأتيه، فأعاد، ثم أعاد إليه، فأبى أن يأتيه، وقال: ما له وما لي؟ قال: فركب الملك، فلما رآه الرجل ولى هاربا، فلما رأى ذلك الملك ركض في أثره، فلم يدركه، قال: فناداه: يا عبد الله، إنه ليس عليك مني بأس، فأقام حتى أدركه، فقال له: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا فلان بن فلان، صاحب ملك كذا وكذا، تفكرت في أمري، فعلمت أن ما أنا فيه منقطع، فإنه قد شغلني عن عبادة ربي، فتركته وجئت هاهنا أعبد ربي عز وجل، فقال: ما أنت بأحوج إلى ما صنعت مني، قال: ثم نزل عن دابته، فسيبها، ثم تبعه، فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل، فدعوا الله أن يميتهما جميعا، قال: فماتا)) قال عبد الله: لو كنت برميلة مصر، لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسند أبي يعلى الموصلي (9/ 261)
5383- حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المسعودي، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد الله قال: (( بينما رجل في مملكته تذكر فعلم أن ما هو فيه منقطع، وأنه قد شغله عن عبادة ربه، فانساب من قصره ليلا حتى صار إلى مملكة غيره، فأتى ساحل البحر فجعل يضرب اللبن فيعيش به ويعبد ربه، فبلغ الملك الذي هو في مملكته عبادته وحاله فأرسل إليه، فأبى أن يأتيه، فلما رأى ذلك ركب إليه، فلما رآه العابد هرب منه، فتبعه على دابته فقال: يا عبد الله: إنه ليس عليك مني بأس، ثم نزل إليه فسأله عن أمره، فقال: أنا فلان صاحب مملكة كذا وكذا، تذكرت فعلمت أن ما كنت فيه منقطع، وأنه قد شغلني عن عبادة ربي، قال: فما أنت بأحق بما صنعت مني، ثم خلى سبيل دابته وتبعه، فكانا يعبدان الله جميعا، فسألا الله أن يميتهما جميعا، فماتا جميعا فدفنا))، قال عبد الله: فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم