الموسوعة الحديثية


- عن واثلةَ بنِ الأسقعِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ دعا حسنًا وحسينًا فأجلس كلُّ واحدٍ منهما على فخذِه وأدنى فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها من حِجرِه وزوجُها ثم لفَّ عليْهِم ثوبَه ثم قال اللَّهمَّ هؤلاءِ أهلي قال واثلةُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ وأنا من أهلِك فقال وأنتَ من أهلي
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن القيم | المصدر : جلاء الأفهام الصفحة أو الرقم : 334
التخريج : أخرجه الطبراني (2670) (3/ 55)، والبيهقي (2984)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (773) بلفظه مطولا
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (3/ 55)
: ‌2670 - حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، ثنا محمد بن بشر التنيسي، ثنا الأوزاعي، ثنا أبو عمار شداد، قال: قال واثلة بن الأسقع الليثي: كنت أريد عليا فلم أجد، فقالت فاطمة: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه حتى يأتي. قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء، فدخلت معهما، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا، فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره، ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستند، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] ، ثم قال: هؤلاء أهلي . قال واثلة: قلت: يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي . قال واثلة: إنه لأرجى ما أرجوه

السنن الكبرى للبيهقي - دائرة المعارف (2/ 80)
2984- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى وأبو عبد الله السوسى قالوا حدثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرنى أبى قال سمعت الأوزاعى قال حدثنى أبو عمار قال حدثنى واثلة بن الأسقع الليثى قال : جئت أريد عليا رضى الله عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضى الله عنها : انطلق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوه فاجلس. قال : فجاء مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدخلا فدخلت معهما قال فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسنا وحسينا ، فأجلس كل واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلى اللهم أهلى أحق . قال واثلة قلت : يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال : وأنت من أهلى . قال واثلة رضى الله عنه : إنها لمن أرجى ما أرجو.

شرح مشكل الآثار (2/ 245)
: 773 - ما قد حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني قالا: حدثنا بشر بن بكر البجلي، عن الأوزاعي، أخبرني أبو عمار، حدثني واثلة قال: أتيت عليا فلم أجده، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه قال: فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ ، ثم قال: {إنما يريد الله} [التوبة: 55] الآية ، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق " فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك قال: " وأنت من أهلي " قال: واثلة فإنها من أرجى ما أرجو. وواثلة أبعد منه عليه السلام من أم سلمة منه؛ لأنه إنما هو رجل من بني ليث ليس من قريش وأم سلمة موضعها من قريش موضعها الذي هي به منه، فكان قوله لواثلة: " أنت من أهلي " على معنى لاتباعك إياي، وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله: {ونادى نوح ربه، فقال رب إن ابني من أهلي} [هود: 45] فأجابه في ذلك بأن قال له: {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح} [هود: 46] فكما جاز أن يخرجه من أهله، وإن كان ابنه؛ لخلافه إياه في دينه جاز أن يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبه، فمثل ذلك أيضا ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم جوابا لأم سلمة: " أنت من أهلي " يحتمل أن يكون على هذا المعنى أيضا، وأن يكون قوله لها ذلك كقوله مثله لواثلة وحديث سعد وما قد ذكرناه معه من الأحاديث في أول هذا الباب معقول بها من أهل الآية المتلوة فيها؛ لأنا قد أحطنا علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا من دعا من أهله عند نزولها لم يبق من أهلها المرادين فيها أحدا سواهم ، وإذا كان ذلك كذلك استحال أن يدخل معهم فيما أريدت به سواهم، وفيما ذكرنا من ذلك بيان ما وصفنا. فإن قال قائل: فإن كتاب الله يدل على أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هم المقصودون بتلك الآية؛ لأنه قال قبلها في السورة التي هي فيها: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن} [الأحزاب: 28] إلى قوله: {يا نساء النبي لستن} [الأحزاب: 32] إلى قوله: {الجاهلية الأولى} [الأحزاب: 33] فكان ذلك كله يردن به؛ لأنه على خطاب النساء لا على خطاب الرجال ، ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس} [الأحزاب: 33] الآية، فكان جوابنا له أن الذي تلاه إلى آخر ما قبل قوله: {إنما يريد الله} [التوبة: 55] الآية خطاب لأزواجه ، ثم أعقب ذلك بخطابه لأهله بقوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب} [الأحزاب: 33] الآية فجاء على خطاب الرجال؛ لأنه قال فيه: {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم} [الأحزاب: 33] وهكذا خطاب الرجال، وما قبله فجاء به بالنون وكذلك خطاب النساء فعقلنا أن قوله: {إنما يريد الله ليذهب} [الأحزاب: 33] الآية خطاب لمن أراده من الرجال بذلك ليعلمهم تشريفه لهم ورفعته لمقدارهم أن جعل نساءهم من قد وصفه لما وصفه به مما في الآيات المتلوات قبل الذي خاطبهم به تعالى