الموسوعة الحديثية


- كان عُقْبةُ بنُ عامِرٍ الجُهَنيُّ يَخرُجُ فيَرْمي كلَّ يَومٍ، وكان يَستَتبِعُه، فكأنَّه كاد أنْ يَمَلَّ، فقال: ألَا أُخبِرُك ما سمِعتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: بلى. قال: سمِعتُه يقولُ: إنَّ اللهَ يُدخِلُ بالسَّهمِ الواحدِ ثلاثةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صاحِبَه الذي يَحتسِبُ في صَنْعتِه الخَيرَ، والذي يُجَهِّزُ به في سبيلِ اللهِ، والذي يَرْمي به في سبيلِ اللهِ. وقال: ارْمُوا وارْكَبوا، وإنْ تَرْمُوا خَيرٌ مِن أنْ تَركَبوا. وقال: كلُّ شَيءٍ يَلْهو به ابنُ آدَمَ فهو باطِلٌ، إلَّا ثلاثًا: رَمْيَه عن قَوسِه، وتأديبَه فَرَسَه ، ومُلاعَبَتَه أهْلَه؛ فإنَّهُنَّ مِنَ الحقِّ. قال: فتُوفِّيَ عُقْبةُ وله بِضعٌ وسِتُّونَ أو بِضعٌ وسَبعونَ قَوسًا، مع كلِّ قَوسٍ قَرَنٌ ونَبْلٌ، وأَوْصى بهِنَّ في سبيلِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن بطرقه وشواهده
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 17337
التخريج : أخرجه أبو داود (2513)، والنسائي (3578) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الرمي والأمر به لعب ولهو - ما يباح من اللعب إيمان - الاحتساب والنية جهاد - التقوي للعدو والأخذ بالأسباب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (3/ 13)
2513- حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني أبو سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله. وارموا، واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا. ليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه، فإنها نعمة تركها ((، أو قال)) كفرها))

[سنن النسائي] (6/ 222)
3578- أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن مجالد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أبو سلام الدمشقي، عن خالد بن يزيد الجهني، قال: كان عقبة بن عامر، يمر بي فيقول: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: يا خالد، تعال أخبرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأتيته، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن وليس اللهو إلا في ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه، ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه، فإنها نعمة كفرها)) أو قال: ((كفر بها))