الموسوعة الحديثية


- أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسولِ اللهِ يستعينُه في شيءٍ قال عكرمةُ أراه في دمٍ فأعطاه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيئًا ثُمَّ قال أحسَنْتُ إليك قال الأعرابيُّ لا ولا أجمَلْتَ فغضِب بعضُ المسلمينَ وهمُّوا أن يقوموا إليه فأشار النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إليهم أن كُفُّوا فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبلَغ إلى منزلِه دعا الأعرابيَّ إلى البيتِ فقال له إنَّك جِئْتَنا فسأَلْتَنا فأعطَيْناك فقُلْتَ ما قُلْتَ فزاده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيئًا فقال أحسَنْتُ إليك فقال الأعرابيُّ نَعَمْ فجزاك اللهُ من أهلٍ وعشيرٍ خيرًا فقال له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّك كُنْتَ جِئْتَنا فأعطَيْناك فقُلْتَ ما قُلْتَ وفي نفسِ أصحابي عليك من ذلك شيءٌ فإذا جِئْتَ فقُلْ بينَ أيديهم ما قُلْتَ بين يدي حتَّى يذهَبَ عن صدورِهم قال فلمَّا جاء الأعرابيُّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّ صاحبَكم كان جاءنا فسأَلَنا فأعطَيْناه فقال ما قال وإنَّا قد دعَوْناه فأعطَيْناه فزعَم أنَّه قد رضي أكذاك قال الأعرابيُّ نَعَمْ فجزاك اللهُ من أهلٍ وعشيرٍ خيرًا قال أبو هريرةَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّ مَثَلي ومَثَلَ هذا الأعرابيِّ كمَثَلِ رجلٍ كانت له ناقةٌ فشرَدَت عليه فاتَّبَعها النَّاسُ فلم يزيدوها إلَّا نفورًا فقال صاحبُ النَّاقةِ خلُّوا بيني وبينَ ناقتي فأنا أرفَقُ بها وأعلَمُ بها فتوجَّه إليها صاحبُ النَّاقةِ فأخَذ لها من قشامِ الأرضِ ودعاها حتَّى جاءَت واستجابَت وشدَّ عليها رَحْلَها واستوى عليها ولو أنِّي أطَعْتُكم حيثُ قال ما قال دخَل النَّارَ
خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/18
التخريج : أخرجه البزار (8799) بلفظه، وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي وآدابه)) (177)، والبغوي في ((لأنوار في شمائل النبي)) (225) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (15/ 294)
: 8799- حدثنا سلمة بن شبيب، وأحمد بن منصور، قالا: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، قال: حدثني أبي عن عكرمة، عن أبي هريرة؛ أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في شيء قال عكرمة أراه قال: في دم فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، ثم قال: أحسنت إليك؟ قال الأعرابي: لا، ولا أجملت فغضب بعض المسلمين وهموا أن يقوموا إليه فأشار النبي صلى الله عليه وسلم أن كفوا فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم وبلغ إلى منزله دعا الأعرابي إلى البيت فقال له: إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: أحسنت إليك؟ فقال الأعرابي: نعم فجزاك الله من أهل وعشير خيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك كنت جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت وفي نفس أصحبي عليك من ذلك شيء فإذا جئت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب عن صدورهم قال: نعم قال فحدثني الحكم أن عكرمة قال: قال أبو هريرة فلما جاء الأعرابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم كان جاءنا فسألنا فأعطيناه فقال ما قال وإنا قد دعوناه فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك؟ قال الأعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشير خيرا.قال أبو هريرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا فقال لهم صاحب الناقة خلوا بيني وبين ناقتي فأنا أرفق بها وأعلم بها فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قتام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإني لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

[أخلاق النبي وآدابه - أبو الشيخ الأصبهاني] (1/ 472)
: 177 - حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، نا إسحاق بن الضيف، نا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن أبي ‌هريرة، أن أعرابيا، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في شيء، فأعطاه شيئا، ثم قال: أحسنت إليك؟ فقال الأعرابي: لا، ولا أجملت قال: فغضب المسلمون، وقاموا إليه، فأشار إليهم أن كفوا. قال عكرمة: قال أبو ‌هريرة: ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فدخل منزله، ثم أرسل إلى الأعرابي، فدعاه إلى البيت، فقال: إنك جئتنا ‌فسألتنا، ‌فأعطيناك، فقلت: ما قلته، فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، ثم قال: أحسنت إليك؟ قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنك كنت جئتنا ‌فسألتنا، ‌فأعطيناك، وقلت ما قلت، وفى أنفس أصحابي شيء من ذلك، فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي، حتى تذهب من صدورهم ما فيها عليك. قال: نعم. قال عكرمة: قال أبو ‌هريرة: فلما كان الغد أو العشي، جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا، فأعطيناه، وقال ما قال، وإنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي، أكذلك؟ قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا. قال أبو ‌هريرة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه، فاتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفورا، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي، فأنا أرفق بها وأعلم، فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها وأخذ لها من قمام الأرض، فردها هونا هونا هونا حتى جاءت واستناخت وشد عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال، فقتلتموه، دخل النار

الأنوار في شمائل النبي المختار (ص186)
: 225 - وحدثنا المطهر بن علي أنا محمد بن إبراهيم أنا عبد الله بن محمد بن جعفر نا محمد بن العباس بن أيوب نا إسحق بن الضيف نا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عمر عن عكرمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يستعينه في شيء فأعطاه شيئا ثم قال أحسنت إليك قال الأعرابي لا ولا أجملت0 قال فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا ثم قام النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابي فدعاه إلى البيت فقال إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت ما قلت فزاده رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم شيئا ثم قال أحسنت إليك قال الأعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك وقلت ما قلت وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك قال نعم فلما كان الغد أو العشي جاء فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه فقال ما قال وإنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضي أكذلك قال الأعرابي نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا قال أبو هريرة فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ألا إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا فناداهم صاحب الناقة خلوا بيني وبين الناقة فأنا أرفق الناس بها وأعلم فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوى هوى حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار.