الموسوعة الحديثية


- كنَّا عند عُبيدةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بأفريقيَّةَ فقال يومًا : ما أظنُّ قومًا بأرضٍ إلَّا هُم من أهلِها، فقال عليُّ بنُ رباحٍ : كلَّا قد حدَّثني فلانٌ أنَّ فَروةَ بنَ مُسيكٍ الغُطيفيَّ قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ سبأَ قومٌ كان لهم عِزٌّ في الجاهليَّةِ، وإنِّي أخشى أن يرتدُّوا عن الإسلامِ أفأقاتِلُهم ؟ فقال : ما أُمِرتُ فيهم بشيءٍ بعدُ فأُنزلَتْ هذهِ الآيةُ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ الآياتِ، فقال لهُ رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ما سبأٌ ؟ فذكر مثل هذا الحديثِ الَّذي قبلَه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سُئلَ عن سبأٍ ما هوَ ؟ أبلدٌ أم رجلٌ ؟ أم امرأةٌ ؟ قال : بَل رجلٌ ولِدَ لهُ عَشرةٌ فسكنَ اليمنَ منهُم ستَّةٌ والشَّامَ أربعةٌ، أمَّا اليمانيُّونَ فمَذحِجُ وكِندةُ والأَزدُ والأشعريُّونَ وأنمارُ وحِميَرُ غيرَ ما حلَّها، وأمَّا الشَّامُ فلخمٌ وجُذامُ وغسَّانُ وعاملةُ
خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة
الراوي : عبدالعزيز بن يحيى | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 6/492
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم كما في ((تفسير ابن كثير)) (6/ 270) بلفظه، وأخرجه أبو داود (3988)، والترمذي (3222)، وأحمد (. . . / 87) (39/ 527) جميعا مختصرا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة سبأ رقائق وزهد - أهل الجاهلية قرآن - أسباب النزول إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام ردة - أخبار الردة والمرتدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير ابن كثير ط ابن الجوزي (6/ 270)
: قال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، حدثني ابن لهيعة، عن توبة بن نمر، عن عبد العزيز بن يحيى أنه أخبره قال: ‌كنا ‌عند ‌عبيدة ‌بن ‌عبد ‌الرحمن ‌بأفريقية، فقال يومًا: ما أظن قومًا بأرض إلا وهم من أهلها، فقال علي بن رباح: كلا قد حدثني فلان أن فروة بن مسيك الغطيفي رضي الله عنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن سبأ قوم كان لهم عزُّ في الجاهلية، وإني أخشى أن يرتدوا عن الإسلام، أفأقاتلهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "ما أمرت فيهم بشيء بعد" فأنزلت هذه الآية {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ} الآيات، فقال له رجل: يا رسول الله ما سبأ؟ فذكر مثل هذا الحديث الذي قبله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن سبأ ما هو: أبلد أم رجل أم امرأة؟ قال صلى الله عليه وسلم: "بل رجل ولد له عشرة، فسكن اليمن منهم ستة، والشام أربعة، أما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد الأشعريون وأنمار وحِميّر غير ما حلها، وأما الشام فلخم وجذام وغسان وعاملة". فيه غرابة من حيث ذكر نزول الآية بالمدينة، والسورة مكية كلُّها، والله سبحانه وتعالى أعلم.

سنن أبي داود (4/ 34)
: 3988 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا أبو أسامة، حدثني الحسن بن الحكم النخعي، حدثنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، فقال رجل من القوم: يا رسول الله، أخبرنا عن سبأ ما هو أرض أم امرأة؟ فقال: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن ستة وتشاءم أربعة قال عثمان الغطفاني، مكان الغطيفي، وقال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي

سنن الترمذي (5/ 361)
: 3222 - حدثنا أبو كريب، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا أبو أسامة، عن الحسن بن الحكم النخعي، قال: حدثنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك المرادي، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم وأمرني، فلما خرجت من عنده سأل عني، ما فعل الغطيفي؟ فأخبر أني قد سرت، قال: فأرسل في أثري فردني فأتيته وهو في نفر من أصحابه، فقال: ادع القوم فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك قال: وأنزل في سبإ ما أنزل، فقال رجل: يا رسول الله، وما سبأ، أرض أو امرأة؟ قال: " ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة. فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيامنوا: فالأزد، والأشعريون، وحمير، ومذحج، وأنمار، وكندة ". فقال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال: الذين منهم خثعم، وبجيلة. هذا حديث حسن غريب

[مسند أحمد] (39/ 527 ط الرسالة)
: . . . / 87 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، حدثنا الحسن بن الحكم، عن عبد الله بن عابس عن فروة بن مسيك، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رجلا يقول: يا رسول الله، أرض سبأ أو امرأة؟ قال: " ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، تشاءم منهم أربعة، وتيمن ستة، فأما الذين تشاءموا: فعك، ولخم، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيمنوا: فالأزد، وكندة، ومذحج، وحمير، والأشعريون، وأنمار " قال رجل: يا رسول الله، وما أنمار؟ قال: " الذين منهم خثعم وبجيلة "