الموسوعة الحديثية


- أوَّلُ خُطبةٍ خطبَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالمدينة، أن قامَ فيهِم فحمِدَ اللَّهَ وأَثنى علَيهِ بما هوَ أَهْلُهُ ثمَّ قالَ : أمَّا بعدُ أيُّها النَّاسُ فقدِّموا لأنفسِكُم تعلَمُنَّ، واللَّهِ ليُصعقنَّ أحدُكُم، ثمَّ ليدَعنَّ غنمَهُ ليسَ لَها راعٍ، ثمَّ ليقولنَّ لَهُ ربُّهُ، وليسَ لَهُ ترجمانٌ ، ولا حاجِبٌ يحجبُهُ دونَهُ : ألَم يأتِكَ رسولي فيبلِّغَكَ وآتيتُكَ مالًا وأفضَلتُ فما قدَّمتَ لنفسِكَ فينظر يمينًا وشمالًا فلا يرى شيئًا ثمَّ ينظر قدَّامَهُ فلا يرى غيرَ جَهَنَّمَ فمن استَطاعَ أن يقيَ وجهَهُ من النَّارِ ولو بشقٍّ تمرةٍ فليفعَل ومَن لم يفعل فبِكَلمةٍ طيِّبةٍ ؟ فإنَّ بِها تُجزى الحسَنةُ عشرَ أمثالِها إلى سبعِ مائةِ ضعفٍ والسَّلامُ على رسولِ اللَّهِ ورحمتُهُ وبرَكاتُهُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب الصفحة أو الرقم : 5/491
التخريج : أخرجه هناد في ((الزهد)) (492)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/524) مطولاً
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - استحباب طيب الكلام جمعة - كيفية الخطبة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قيامة - العرض نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الزهد لهناد بن السري (1/ 279)
492- حدثنا يونس بن بكير , عن محمد بن إسحاق قال: حدثني المغيرة بن عثمان , عن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شربق , عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كان أول خطبة خطبها النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنه قام فيهم , فحمد الله , وأثنى عليه بما هو أهله , ثم قال: " أما بعد؛ أيها الناس تقدموا لأنفسكم تعلمن , والله ليصعقن أحدكم , ثم ليدعن غنمه وليس لها راع , ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان ولا يحجبه دونه: ألم يأتك رسول فبلغك؟ وآتيتك مالا وأفضلت عليك؟ فما قدمت لنفسك؟ فلينظرن يمينا وشمالا فلا يرى شيئا , ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم , فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشقة من تمرة فليفعل , ومن لم يجد فبكلمة طيبة؛ فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , والسلام على رسول الله وبركاته " ثم خطب مرة أخرى: إن الحمد لله أحمده وأستعينه , نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إن أحسن الحديث كتاب الله قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر واختاره على ما سواه من أحاديث الناس , إنه أحسن الحديث وأبلغه فقد سماه خيرته من الأعمال والصالح من الحديث , وكل ما أوتي الناس من الحلال والحرام , فاعبدوا الله , ولا تشركوا به شيئا , واتقوه حق تقاته , واصدقوا لله ما تقولون بأفواهكم , وتحابوا بروح الله بينكم , إن الله يغضب أن ينكث عهده , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (2/ 524)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني المغيرة بن عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنه قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: " أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم، تعلمن والله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان، ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي فبلغك؟ وآتيتك مالا، وأفضلت عليك، فما قدمت لنفسك، فلينظرن يمينا وشمالا، فلا يرى شيئا، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسلام عليكم وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته "، ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى فقال: إن الحمد لله أحمده وأستعينه [[ص:525]]، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله تعالى وذكره، ولا تقس عنه قلوبكم، فإنه من كل يختار الله ويصطفي، فقد سماه خيرته من الأعمال، ومصطفاه من العباد، والصالح من الحديث، ومن كل ما أتى الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم. إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته