الموسوعة الحديثية


- أن جيشا من جيوشِ المسلمينَ كان أميرهُم سلْمان الفارسي حاصروا قصرا من قصورِ فارِسَ فقالوا يا أبا عبد اللهِ ألا ننهدُ إليهِم قال دعوني أدعهُم كما سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يدعُوهُم فأتاهُم سلمانُ فقال لهم : إنّما أنا رجلٌ منكُم فارسيّ ترونَ العربَ يطيعونَني فإن أسلمتُم فلكُم مثلُ الذي لنا وعليكُم مثل الذي علينا وإن أبيتُم إلا دينكُم تركناكُم عليهِ وأعطونَا الجزيةَ عن يدٍ وأنتُم صاغرونَ قال ورطنَ إليهم بالفارِسيّةِ وأنتُم غيرُ محمودينَ وإن أبيتُم نابذناكُم على سواءٍ قالوا ما نحنُ بالذي نعطِي الجزيةَ ولكنا نقاتلُكم فقالوا يا أبا عبد الله ألا ننهدُ إليهم قال لا فدعاهُم ثلاثةَ أيامٍ إلى مثلِ هذا ثم قال انْهِدوا إليهم قال فنهدنا إليهِم ففتَحْنا ذلكَ القصرَ
خلاصة حكم المحدث : حسن وسمعت البخاري يقول أبو البختري لم يدرك سلمان
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم : 1548
التخريج : أخرجه أحمد (23739 ) باختلاف يسير ، وابن أبي شيبة (32631) والبزار (2545 ) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الكلام بالفارسية جهاد - متى تكون الإغارة على العدو جزية - الجزية من المجوس جهاد - الدعوة قبل القتال

أصول الحديث:


سنن الترمذي ت شاكر (4/ 119)
1548 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، أن جيشا من جيوش المسلمين كان أميرهم سلمان الفارسي حاصروا قصرا من قصور فارس، فقالوا: يا أبا عبد الله، ألا ننهد إليهم؟ قال: دعوني أدعهم كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم فأتاهم سلمان، فقال لهم: إنما أنا رجل منكم فارسي، ترون العرب يطيعونني، فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم مثل الذي علينا، وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطونا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، قال: ورطن إليهم بالفارسية، وأنتم غير محمودين، وإن أبيتم نابذناكم على سواء، قالوا: ما نحن بالذي نعطي الجزية، ولكنا نقاتلكم، فقالوا: يا أبا عبد الله، ألا ننهد إليهم؟ قال: لا، فدعاهم ثلاثة أيام إلى مثل هذا، ثم قال: انهدوا إليهم، قال: فنهدنا إليهم، ففتحنا ذلك القصر وفي الباب عن بريدة، والنعمان بن مقرن، وابن عمر، وابن عباس وحديث سلمان حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب. وسمعت محمدا يقول: أبو البختري لم يدرك سلمان، لأنه لم يدرك عليا، وسلمان مات قبل علي. وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا، ورأوا أن يدعوا قبل القتال. وهو قول إسحاق بن إبراهيم قال: إن تقدم إليهم في الدعوة، فحسن، يكون ذلك أهيب. وقال بعض أهل العلم: لا دعوة اليوم وقال أحمد: لا أعرف اليوم أحدا يدعى وقال الشافعي: لا يقاتل العدو حتى يدعوا، إلا أن يعجلوا عن ذلك، فإن لم يفعل فقد بلغتهم الدعوة

مسند أحمد مخرجا (39/ 149)
23739 - حدثنا علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال: حاصر سلمان الفارسي قصرا من قصور فارس، فقال له أصحابه: يا أبا عبد الله، ألا تنهد إليهم؟ قال: لا، حتى أدعوهم كما كان يدعوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فأتاهم فكلمهم قال: " أنا رجل فارسي وأنا منكم، والعرب يطيعوني، فاختاروا إحدى ثلاث: إما أن تسلموا، وإما أن تعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون غير محمودين، وإما أن ننابذكم فنقاتلكم "، قالوا: لا نسلم، ولا نعطي الجزية، ولكننا ننابذكم، فرجع سلمان إلى أصحابه، قالوا: ألا تنهد إليهم؟ قال: لا. قال: فدعاهم ثلاثة أيام فلم يقبلوا، فقاتلهم ففتحها

مصنف ابن أبي شيبة (6/ 427)
32631 - حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال: لما غزا سلمان المشركين من أهل فارس قال: كفوا حتى أدعوهم كما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم , فأتاهم فقال: إني رجل منكم قد تدرون منزلي من هؤلاء القوم , وإنا ندعوكم إلى الإسلام , فإن أسلمتم فلكم مثل ما لنا وعليكم مثل الذي علينا , وإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون , وإن أبيتم قاتلناكم فأبوا عليه فقال للناس: انهدوا إليهم

مسند البزار = البحر الزخار (6/ 505)
2545 - حدثنا عبد الله بن أبي ثمامة، قال: أخبرنا عفان، قال: أخبرنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، أن سلمان، حاصر قصرا من قصور قديد فقال لأصحابه: دعوني أفعل ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إني امرؤ منكم وإن الله رزقني الإسلام، وقد رأيتم طاعة العرب لي فإن آمنتم وهاجرتم فأنتم بمنزلتنا وإن أنتم أسلمتم وأقمتم في دياركم فأنتم بمنزلة الأعراب يجري لكم ما يجري لهم، ويجري عليكم ما يجري عليهم، فإن أبيتم وأقررتم بالجزية فلكم ما لأهل الجزية، فعرض ذلك عليهم ثلاثة أيام ، ثم قال لأصحابه: انهدوا إليهم ففتحوه