الموسوعة الحديثية


- بينما أنا واقفٌ بيْنَ الصَّفِ يومَ بدرٍ نظَرْتُ عن يميني وعن شِمالي فإذا أنا بيْنَ غلامينِ مِن الأنصارِ فبينما أنا كذلك إذ غمَزني أحدُهما فقال: أيْ عمِّ هل تعرِفُ أبا جهلِ بنَ هشامٍ ؟ فقُلْتُ: نَعم وما حاجتُك إليه يا ابنَ أخي ؟ فقال: أُخبِرْتُ أنَّه يسُبُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والَّذي نفسي بيدِه لو رأَيْتُه لا يُفارِقُ سوادي سوادَه حتَّى يموتَ الأعجَلُ منَّا قال: فأعجَبني قولُه، قال: فغمَزني الآخَرُ وقال مثلَها فلم أنشَبْ أنْ رأَيْتُ أبا جهلٍ يجولُ بيْنَ النَّاسِ فقُلْتُ لهما: هذا صاحبُكما الَّذي تَسَلاني عنه فابتدراه فضرَباه بسيفَيْهما فقتَلاه ثمَّ أتَيا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَراه بما صنَعا فقال: ( أيُّكما قتَله ؟ ) فقال كلُّ واحدٍ منهما أنا قتَلْتُه فقال: ( هل مسَحْتُما سيفَيْكما ؟ ) قُلْنا: لا، قال: فنظَر في السَّيفينِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كلاكما قتَله ) ثمَّ قضى بسلَبِه لمُعاذِ بنِ عمرِو بنِ الجَموحِ قال: والرَّجلانِ مُعاذُ بنُ عمرِو بنِ الجموحِ ومُعاذُ بنُ عفراءَ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 4840
التخريج : أخرجه البخاري (3141)، ومسلم (1752)، وأحمد (1673) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل غنائم - الغنائم وتقسيمها إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين مناقب وفضائل - ما اشترك فيه جماعة من الصحابة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (11/ 171)
4840 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال أخبرنا يحيى بن يحيى، عن يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: بينا أنا واقف بين الصف يوم بدر نظرت عن يميني وعن شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار، فبينا أنا كذلك، إذ غمزني أحدهما، فقال أي عم، هل تعرف أبا جهل بن هشام، فقلت: نعم، وما حاجتك إليه، يا بن أخي، فقال: أخبرت أنه، يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لو رأيته لا يفارق سوادي سواده، حتى يموت الأعجل، منا، قال: فأعجبني قوله، قال: فغمزني الآخر، وقال مثلها، فلم أنشب أن رأيت أبا جهل يجول بين الناس، فقلت لهما: هذا صاحبكما الذي تسلاني عنه، فابتدراه، فضرباه بسيفهما فقتلاه، ثم أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبراه بما صنعا، فقال: أيكما قتله؟ ، فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفكما؟ ، قلنا: لا، قال فنظر في السيفين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلاكما قتله، ثم قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، قال، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء. قال أبو حاتم رضي الله عنه: هذا خبر أوهم جماعة من أئمتنا، أن سلب القتيل، إذا اشترك النفسان في قتله، يكون خياره إلى الإمام، بأن يعطيه أحد القاتلين، من شاء منهما، وكنا نقول به مدة، ثم تدبرنا، فإذا هذه القصة كانت يوم بدر، وحينئذ لم يكن حكم سلب القتيل لقاتله، ولما كان ذلك، كذلك كان الخيار إلى الإمام، أن يعطي ذلك أيما شاء من القاتلين، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سلب أبي جهل حيث أعطاه معاذ بن عمرو بن الجموح، وكان هو، ومعاذ بن عفراء قاتليه، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلا فله سلبه ، فكان ذلك يوم حنين، ويوم حنين بعد بدر، بسبع سنين، فذلك ما وصفت على أن القاتلين، إذا اشتركا في قتيل كان السلب لهما معا

[صحيح البخاري] (4/ 91)
3141 - حدثنا مسدد، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، فنظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار - حديثة أسنانهما، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما - فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم، ما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، قلت: ألا إن هذا صاحبكما الذي سألتماني، فابتدراه بسيفيهما، فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: أيكما قتله؟، قال كل واحد منهما: أنا قتلته، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟، قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وكانا معاذ ابن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، " قال محمد: سمع يوسف صالحا، وإبراهيم أباه "

[صحيح مسلم] (3/ 1372)
42 - (1752) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: بينا أنا واقف في الصف يوم بدر، نظرت عن يميني وشمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم، هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده، لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فتعجبت لذلك، فغمزني الآخر، فقال: مثلها، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يزول في الناس، فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، قال: فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه، فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلت، فقال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: كلاكما قتله، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء

[مسند أحمد] (3/ 207)
1673 - حدثنا أبو سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: إني لواقف يوم بدر في الصف، نظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لو رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فغمزني الآخر فقال لي مثلها، قال: فتعجبت لذلك، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت لهما: ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، فابتدراه فاستقبلهما، فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: هل مسحتما سيفيكما؟ قالا: لا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، في السيفين فقال: كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ ابن عفراء