الموسوعة الحديثية


- جاء ثعلبةُ بنُ حاطبٍ بصدقتِهِ إلى عمرَ فلم يَقبلْها وقال : لم يَقبلْها النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ولا أبو بكرٍ ولا أقبلُها
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 11/208
التخريج : أخرجه الطبراني (8/ 218) (7873)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 289) واللفظ لهما وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا زكاة - زكاة الأنعام زكاة - عقوبة مانع الزكاة نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[المحلى بالآثار] (12/ 137)
: وهذا أثر: نا حمام نا يحيى بن مالك بن عائذ نا الحسن بن أبي غسان نا زكريا بن يحيى الباجي ني سهل السكري نا أحمد بن الحسن الخراز نا مسكين بن بكير نا معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال: جاء ثعلبة بن حاطب ‌بصدقته ‌إلى ‌عمر ‌فلم يقبلها وقال: لم يقبلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، ولا أقبلها؟ قال أبو محمد: وهذا باطل بلا شك،

[المعجم الكبير للطبراني] (8/ 218)
: 7873 - حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا معان بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني الله. قال: ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، ثم رجع إليه، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالا، قال: ويحك يا ثعلبة، أما تريد أن تكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لو سألت أن يسيل لي الجبال ذهبا وفضة لسالت ثم رجع إليه، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالا، والله لئن أتاني الله مالا لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالا فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت عنها أزقة المدينة، فتنحى بها، وكان يشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يخرج إليها، ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة، فتنحى بها، فكان يشهد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يخرج إليها، ثم نمت فتنحى بها، فترك الجمعة والجماعات فيتلقى الركبان، ويقول: ماذا عندكم من الخبر؟ وما كان من أمر الناس؟ فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [[التوبة: 103]] قال: فاستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات رجلين: رجل من الأنصار، ورجل من بني سليم، وكتب لهما سنة الصدقة وأسنانها، وأمرهما أن يصدقا الناس، وأن يمرا بثعلبة، فيأخذا منه صدقة ماله، ففعلا حتى ذهبا إلى ثعلبة، فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صدقا الناس فإذا فرغتما، فمرا بي. ففعلا، فقال: والله ما هذه إلا أخية الجزية، فانطلقا حتى لحقا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله} [[التوبة: 75]] إلى قوله {يكذبون} [[التوبة: 77]] قال: فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلة حتى أتى ثعلبة، فقال: ‌ويحك ‌يا ‌ثعلبة، هلكت، أنزل الله عز وجل فيك من القرآن كذا، فأقبل ثعلبة، ووضع التراب على رأسه وهو يبكي، ويقول: يا رسول الله، يا رسول الله. فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقته حتى قبض الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر قد عرفت موقعي من قومي، ومكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقبل مني، فأبى أن يقبله، ثم أتى عمر رضي الله عنه، فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عثمان رضي الله عنه فأبى أن يقبل منه، ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه

[دلائل النبوة - البيهقي] (5/ 289)
: وحدثنا أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي رحمه الله حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، حدثنا الحسن بن أحمد بن شعيب الحراني، حدثنا مسكين بن بكير، حدثنا معاذ بن رفاعة السلامي. علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن وهو القاسم مولى عبد الرحمن أبي يزيد بن معاوية، عن أبي أمامة الباهلي، قال: جاء ثعلبة بن حاطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا، قال: ويحك يا ثعلبة! قليل تطيق شكره خير من كثير لا تطيقه، قال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا، قال: ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه. قال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا، قال: ويحك يا ثعلبة أما تحب أن تكون مثلي فلو شئت أن يسير ربي هذه الجبال معي ذهبا لسارت، قال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا، فو الذي بعثك بالحق إن آتاني الله [[عز وجل]] مالا لأعطين كل ذي حق حقه، قال: ويحك يا ثعلبة! قليل تطيق شكره خير من كثير لا تطيقه، قال: يا رسول الله ادع الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقه مالا. قال فاتخذ أو اشترى غنما فبورك له فيها ونمت كما ينمو الدود، حتى ضاقت به المدينة فتنحى بها، فكان يشهد الصلاة بالنهار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يشهدها بالليل، ثم نمت كما ينمو الدود، فتنحى بها، وكان لا يشهد الصلاة بالليل ولا بالنهار إلا من جمعة إلى جمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. [[ثم نمت كما ينمو الدود، فضاق به مكانه فتنحى به فكان لا يشهد جمعة ولا جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم]] فجعل يتلقى الركبان ويسألهم عن الأخبار، وفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنه فأخبروه أنه اشترى غنما، وأن المدينة ضاقت به، وأخبروه خبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويح ثعلبة بن حاطب! ويح ثعلبة بن حاطب!. ثم إن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي أن يأخذ الصدقات وأنزل الله عز وجل خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها الآية فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين رجلا من جهينة، ورجلا من بني سلمة يأخذان الصدقة، وكتب لهما أسنان الإبل والغنم كيف يأخذانها على وجوهها وأمرهما أن يمرا على ثعلبة بن حاطب، ورجل من بني سليم. فخرجا فمرا بثعلبة فسألاه الصدقة، فقال: أرياني كتابكما، فنظر فيه، فقال: ما هذا إلا جزية، انطلقا حتى تفرغا، ثم مرا بي. قال: فانطلقا وسمع بهما السلمي، فاستقبلهما بخيار إبله، فقال: إنما عليك دون هذا، فقال: ما كنت أتقرب إلى الله إلا بخير ما لي فقبلا. فلما فرغا مرا بثعلبة، فقال: أرياني كتابكما، فنظر فيه، فقال: ما هذا إلا جزية انطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى قدما المدينة، فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قبل أن يكلمهما: ويح ثعلبة بن حاطب، ودعا للسلمي بالبركة، وأنزل الله تعالى: ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن الثلاث الآيات . قال: فسمع بعض أقارب ثعلبة، فقال: ويحك يا ثعلبة أنزل [[الله]] فيك كذا وكذا، قال: فقدم ثعلبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هذه صدقة مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد منعني أن أقبل منك، قال: فجعل يبكي ويحثي التراب على رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عملك بنفسك أمرتك فلم تطعني، فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى. ثم أتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر! اقبل مني صدقتي، فقد عرفت منزلتي من الأنصار، فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبلها. فلم يقبلها أبو بكر. ثم ولي عمر بن الخطاب فأتاه، فقال: يا أبا حفص! يا أمير المؤمنين! اقبل مني صدقتي، قال: وتثقل عليه بالمهاجرين، والأنصار، وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، أقبلها أنا! فأبى أن يقبلها، ثم ولي عثمان، فهلك في خلافة عثمان، وفيه نزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات قال: وذلك في الصدقة. هذا حديث مشهور فيما بين أهل التفسير وإنما يروى موصولا بأسانيد ضعاف، فإن كان امتناعه من قبول توبته وقبول صدقته محفوظا فكأنه عرف نفاقه قديما ثم زيادة نفاقه وموته عليه ثم أنزل الله تعالى عليه من الآية حديثا فلم ير كونه من أهل الصدقة فلم يأخذها منه والله أعلم.