الموسوعة الحديثية


- وسألَه رجُلٌ عن الغُسْلِ يومَ الجُمُعةِ، أواجبٌ هو؟ قال: لا، ومَن شاء اغتَسلَ، وسأُحدِّثُكم عن بَدْءِ الغُسْلِ: كان الناسُ مُحتاجِينَ، وكانوا يلبَسونَ الصُّوفَ، وكانوا يَسقُونَ النخلَ على ظُهورِهم، وكان مسجِدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَيِّقًا مُتقارِبَ السَّقْفِ، فراح الناسُ في الصُّوفِ فعَرِقوا، وكان مِنبَرُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قصيرًا، إنما هو ثلاثُ دَرَجاتٍ، فعَرِق الناسُ في الصُّوفِ، فثارَتْ أرواحُهم، أرواحُ الصُّوفِ، فتأذَّى بعضُهم ببعضٍ، حتى بلَغتْ أرواحُهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على المنبَرِ، فقال: يا أيُّها الناسُ، إذا جِئتُم الجُمُعةَ، فاغتَسِلوا، ولْيَمَسَّ أحدُكم من أطيبِ طِيبٍ إنْ كان عندَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 2419
التخريج : أخرجه أبو داود (353)، وأحمد (2419) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جمعة - آداب من حضر الجمعة جمعة - الطيب للجمعة زينة اللباس - لبس الصوف والشعر غسل - غسل الجمعة غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (1/ 138 ط مع عون المعبود)
353- حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، ((أن ناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس، أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب، وسأخبركم كيف بدء الغسل، كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف، إنما هو عريش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار، وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا، فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح، قال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه. قال ابن عباس: ثم جاء الله تعالى ذكره بالخير ولبسوا غير الصوف، وكفوا العمل، ووسع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق))

[مسند أحمد] (4/ 241 ط الرسالة)
((‌2419- حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو- يعني ابن أبي عمرو-، عن عكرمة، عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا متقارب السقف، فراح الناس في الصوف فعرقوا، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف، فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: (( يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة، فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده)) ))