الموسوعة الحديثية


- عن أُمِّ حَكيمٍ بِنْتِ أُسَيْدٍ عن أُمِّها: "أنَّ زَوْجَها تُوفِّيَ، وكانَتْ تَشْتَكي عَيْنَيها، فتَكْتحِلُ بالجَلاءِ، قالَ أَحمَدُ -وهو ابنُ صالِحٍ: الصَّوابُ: بكُحْلِ الجَلاءِ- فأَرسَلَتْ مَوْلاةً لها إلى أُمِّ سَلَمةَ، فسَألَتْها عن كُحْلِ الجَلاءِ ، فقالَتْ: لا تَكْتحِلي به إلَّا مِن أمْرٍ لا بُدَّ مِنه يَشتَدُّ عليك، فتَكْتَحِلينَ باللَّيْلِ وتَمسَحينَه بالنَّهارِ، ثُمَّ قالَتْ عنْدَ ذلك أُمُّ سَلَمةَ: دَخَلَ علَيَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ تُوفِّيَ أبو سَلَمةَ، وقد جَعَلْتُ على عَيْنيَّ صَبْرًا ، فقالَ: ما هذا يا أُمَّ سَلَمةَ؟ فقُلْت: إنَّما هو صَبِرٌ يا رَسولَ اللهِ، ليس فيه طيبٌ، قالَ: إنَّه يَشُبُّ الوَجْهَ ، فلا تَجعَليه إلَّا باللَّيْلِ وتَنزِعيه بالنَّهارِ، ولا تَمْتَشِطي بالطِّيبِ ولا بالحِنَّاءِ؛ فإنَّه خِضابٌ، قالَتْ: قُلْتُ: بأيِّ شيءٍ أَمْتَشِطُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: بالسِّدْرِ، تُغَلِّفينَ به رأسَك.
خلاصة حكم المحدث : [والدة أم حكيم بنت أسيد مجهولة]
الراوي : والدة أم حكيم بنت أسيد | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2/ 84
التخريج : أخرجه أبو داود (2305)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (16/ 312) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زينة - الكحل والإثمد زينة الشعر - الامتشاط طب - الإثمد والكحل عدة - الكحل للحادة عدة - عدة المتوفى عنها زوجها

أصول الحديث:


سنن أبي داود (2/ 292 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2305 - حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة، عن أبيه، قال: سمعت المغيرة بن الضحاك، يقول: أخبرتني أم حكيم بنت أسيد، عن أمها، أن زوجها، توفي ‌وكانت ‌تشتكي ‌عينيها فتكتحل بالجلاء، - قال أحمد: الصواب بكحل الجلاء - فأرسلت مولاة لها إلى أم سلمة، فسألتها عن كحل الجلاء؟، فقالت: لا تكتحلي به إلا من أمر لا بد منه يشتد عليك، فتكتحلين بالليل، وتمسحينه بالنهار، ثم قالت عند ذلك أم سلمة: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة، وقد جعلت على عيني صبرا، فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله، ليس فيه طيب، قال: إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل، وتنزعينه بالنهار، ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء، فإنه خضاب، قالت: قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: بالسدر تغلفين به رأسك

التمهيد - ابن عبد البر (16/ 312 ت بشار)
: حدثناه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أحمد بن صالح. وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه، أن قاسم بن أصبغ حدثهم، قال: حدثنا ابن وضاح، قال: حدثنا سحنون، قالا جميعا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه، قال: سمعت المغيرة بن الضحاك يقول: أخبرتني أم حكيم ابنة أسيد، عن أمها، أن زوجها توفي وكانت تشتكي عينيها فتكتحل بكحل الجلاء، فأرسلت مولاة لها إلى أم سلمة فسألتها عن كحل الجلاء، فقالت: لا تكتحلي به إلا من أمر لا بد منه يشتد عليك، فتكتحلي بالليل وتمسحيه بالنهار. ثم قالت عند ذلك أم سلمة: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة وقد جعلت على عيني صبرا فقال: "ما هذا يا أم سلمة؟ ". قالت: قلت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب. قال: "إنه يشب الوجه، فلا تجعليه إلا بالليل، وتنزعينه بالنهار، ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء، فإنه خضاب". قالت: قلت: فبأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: "بالسدر تغلفين به رأسك". ‌‌