الموسوعة الحديثية


- لمَّا أرادُوا أن يحفِرُوا لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ أبو عبيدةَ بنُ الجراحِ يضرَحُ كحُفَرِ أهلِ مكةَ، وكانَ أبو طلحةَ يزيدُ بنُ سهلٍ هوَ الذِي يحفُر لأهلِ المدينةِ وكانَ يلحَدُ، فدعَا العبَّاسُ برجلينِ فقالَ لأحدِهِمَا: اذهبْ إلى أبي عبيدةَ، وللآخَرِ: اذهبْ إلى أبي طلحَةَ، اللهمَّ خِرْ لرسولِكَ، قالَ: فوجدَ صاحبُ أبي طلحةَ أبا طلحةَ فجاءَ بِهِ فلحَدَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا فُرغَ من جهازِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الثلاثاءِ وُضعَ على سَرِيرِهِ في بيتِهِ وقد كانَ المُسلِمونَ اختلفُوا في دَفْنِهِ، فقالَ قائلٌ: ندفنُهُ في مسجدِهِ، وقالَ قائلٌ: ندفنُهُ مع أصحابِهِ، فقالَ أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه: سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ما قُبضَ نبيٌّ إلا دُفنَ حيثُ قُبِضَ، فرُفعَ فراشُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الذي تُوفِّيَ عليه فحُفِرَ له تحتَهُ ثمَّ دَعَا الناسَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصَلُّونَ عليهِ أرسالًا الرجالُ، حتَّى إذا فُرِغَ منه أُدْخِلَ النساءُ حتَّى إذا فُرِغَ من النساءِ دَخَلَ صِبيانٌ ولمْ يَؤُمَّ الناسُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدٌ، ثمَّ دُفِنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أوْسَطِ ليلةِ الأربعاءِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حسين الهاشمي متروك الحديث
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ الصفحة أو الرقم : 4/1963
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1628) باختلاف يسير، وأحمد (39) مختصراً
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت دفن ومقابر - الدفن بالليل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دفن النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - غسل النبي وكفنه والصلاة عليه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 520 )
1628- حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أنبأنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، فقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا أبا طلحة، فجيء به، ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا يصلون عليه، حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء، حتى إذا فرغوا أدخلوا الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له، فقال قائلون: يدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض)) قال: فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، فحفروا له، ثم دفن صلى الله عليه وسلم، وسط الليل من ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم أخوه وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أوس بن خولي وهو أبو ليلى، لعلي بن أبي طالب: أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له علي: انزل، وكان شقران مولاه، أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها، فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا، فدفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[مسند أحمد] (1/ 212 ط الرسالة)
((‌39- حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة فكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة، وللآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهم خر لرسولك. قال: فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم)).