الموسوعة الحديثية


- سأله رجلٌ من مُزَيْنَةَ أو جُهَيْنَةَ, فقال: يا رسولَ اللهِ، ففيمَ نعملُ؟ في شيءٍ قد خلا ومضى, أو في شيءٍ مستأنَفٍ الآنَ؟ فقال: في شيءٍ قد خلا ومضى, فقال الرجلُ -أو بعضُ القومِ-: ففيمَ العملُ؟ فقال: إنَّ أهلَ الجنَّةِ يُيَسَّرونَ لعملِ أهلِ الجنةِ, وإنَّ أهلَ النارِ يُيسَّرونَ لعملِ أهلِ النارِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 6/6
التخريج : أخرجه أبو داود (4696)، وأحمد (184)، وابن عبدالبر في ((التمهيد)) (6/6) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - الإيمان بالقدر قدر - كل شيء بقدر علم - السؤال للانتفاع وإن كثر قدر - العلاقة بين القدر وبين إسناد أفعال العباد إليهم
| شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (4/ 223)
4695- حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال: كان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين، أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق الله لنا عبد الله بن عمر داخلا في المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتفقرون العلم يزعمون أن لا قدر، والأمر أنف، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا نعرفه، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)) قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: ((أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)) قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ((ما المسئول عنها، بأعلم من السائل)) قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: ((أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة، رعاء الشاء يتطاولون في البنيان))، قال: ثم انطلق، فلبثت ثلاثا، ثم قال: ((يا عمر، هل تدري من السائل؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)). [سنن أبي داود] (4/ 224) 4696- حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عثمان بن غياث، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن، قالا: لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا له القدر وما يقولون فيه فذكر نحوه زاد قال: وسأله رجل من مزينة أو جهينة فقال يا رسول الله فيما نعمل أفي شيء قد خلا أو مضى أو في شيء يستأنف الآن؟ قال: ((في شيء قد خلا ومضى)) فقال الرجل أو بعض القوم: ففيم العمل؟ قال: ((إن أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وإن أهل النار ييسرون لعمل أهل النار)). [سنن أبي داود] (4/ 224) 4697- حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الفريابي، عن سفيان، قال: حدثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن ابن يعمر، بهذا الحديث يزيد وينقص، قال: فما الإسلام؟ قال: ((إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة)) قال أبو داود: علقمة مرجئ.

[مسند أحمد] (1/ 314 ط الرسالة)
((184- قرأت على يحيى بن سعيد: عثمان بن غياث، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، قالا: لقينا عبد الله بن عمر، فذكرنا القدر، وما يقولون فيه، فقال: إذا رجعتم إليهم، فقولوا: إن ابن عمر منكم بريء، وأنتم منه برآء- ثلاث مرار- ثم قال: أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس- أو قعود- عند النبي صلى الله عليه وسلم، جاءه رجل يمشي، حسن الوجه، حسن الشعر، عليه ثياب بياض، فنظر القوم بعضهم إلى بعض: ما نعرف هذا، وما هذا بصاحب سفر. ثم قال: يا رسول الله، آتيك؟ قال: (( نعم)) فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه، ويديه على فخذيه، فقال: ما الإسلام؟ قال: (( شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت)) قال: فما الإيمان؟ قال: (( أن تؤمن بالله، وملائكته، والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله))، قال: فما الإحسان؟ قال: (( أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) قال: فمتى الساعة؟ قال: (( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل))، قال: فما أشراطها؟ قال: (( إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان، وولدت الإماء أربابهن)) قال: ثم قال: (( علي الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا، فمكث يومين أو ثلاثة، ثم قال:)) يا ابن الخطاب، أتدري من السائل عن كذا وكذا؟ (( قال: الله ورسوله أعلم، قال:)) ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم ((. قال: وسأله رجل من جهينة أو من مزينة، فقال: يا رسول الله، فيم نعمل، أفي شيء قد خلا أو مضى، أو في شيء يستأنف الآن؟ قال:)) في شيء قد خلا، أو مضى (( فقال رجل، أو بعض القوم: يا رسول الله، فيم نعمل؟ قال:)) أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار ((. قال: يحيى قال: هو كذا)).

[التمهيد- ابن عبد البر] (6/ 6 ط المغربية)
((حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عثمان بن غياث قال حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن لقيا عبد الله بن عمر فذكرا له القدر وما يقولون فيه فذكر الحديث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله وقال في آخره وسأله رجل من مزينة أو جهينة فقال يا رسول الله ففيم نعمل في شيء قد خلا ومضى أو في شيء مستأنف الآن فقال في شيء قد خلا ومضى فقال الرجل أو بعض القوم) ففيم العمل فقال إن أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وإن أهل النار ييسرون لعمل أهل النار وروي هذا المعنى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق وممن روى هذا المعنى في القدر عن النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأبي بن كعب وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأبو سريحة الغفاري وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وذو اللحية الكلابي وعمران بن حصين وعائشة وأنس بن مالك وسراقة بن جعثم وأبو موسى الأشعري وعبادة بن الصامت وأكثر أحاديث هؤلاء لها طرق شتى)).