الموسوعة الحديثية


- جلبتُ جلوبةً لي مرةً إلى المدينةِ، ففرغتُ مِن ضَيعَتي، فقلتُ : لآتِيَنَّ هذا الرجلَ فلأسمعَنَّ منه، فتلقَّاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين أبي بكرٍ وعُمرَ، فتبِعتُهم عندَ أعقابِهم، فأتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رجلٍ منَ اليهودِ ناشرًا التوراةَ يقرأُها، يُعَزِّي بها نفسَه على ابنٍ له في الموتِ أحسنِ الفتيانِ وأجملِه، فمال إليه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاحِباه ومكَثتُ معهم، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا يهوديُّ، أنشُدُكَ بالذي أنزَل التوراةَ تجِدُني في كتابِكَ هذا صِفَتي ومَخرَجي ؟ فقال برأسِه هكذا أي : لا، فقال ابنُه : بَلى والذي أنزَل التوراةَ، إنه لَيجِدُكَ فيها صفتَكَ ومَخرجَكَ، فأشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، فقال : أقيموا اليهوديَّ عن أخيكم فأقاموا اليهوديَّ، فوَلِيَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جبنَه وكفنَه وصلَّى عليه
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : أعرابي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 1/75
التخريج : أخرجه مسدد كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (1/75) واللفظ له، وأخرجه أحمد (23492)، وابن أبي الدنيا في ((المحتضرين)) (13) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - البيعة على الإسلام إيمان - وجوب إيمان أهل الكتاب برسالة الإسلام جنائز وموت - الصلاة على من قال لا إله إلا الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة] (1/ 75)
: 20 - قال مسدد: وثنا بشر، ثنا الجريري، عن عبد الله بن قدامة، ثنا الأعرابي قال: "جلبت جلوبة لي مرة، إلى المدينة ففرغت من ضيعتي، فقلت: لأتين هذا الرجل فلأسمعن منه، فتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، فتبعتهم عند أعقابهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من اليهود ناشرا التوراة يقرؤها؟ يعزي بها نفسه على ابن له في الموت أحسن الفتيان وأجمله، فمال إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه، ومكثت معهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا يهودي، أنشدك بالذي أنزل التوراة، تجدني في كتابك هذا صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه هكذا، أي: لا. فقال ابنه: بلى، والذي أنزل التوراة إنه ليجدك فيها صفتك ومخرجك فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فقال: أقيموا اليهودي عن أخيكم، فأقاموا اليهودي، فوليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جبنه وكفنه وصلى عليه ". هذا إسناد رجاله ثقات، عبد الله بن قدامة العنبري. قال النسائي: ثقة. وذكره بن حبان في الثقات. وسعيد هو ابن إياس الجريري، وبشر هو ابن المفضل، أحد رجال الصحيحين، إلا أن الجريري اختلط بأخرة؟ لكن بشر روى عنه قبل الاختلاط، ومن طريقه روى له البخاري ومسلم.

مسند أحمد (38/ 476 ط الرسالة)
: 23492 - حدثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي صخر العقيلي، حدثني رجل من الأعراب قال: جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغت من بيعتي، قلت: لألقين هذا الرجل، فلأسمعن منه. قال: فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشون فتبعتهم في أقفائهم، حتى أتوا على رجل من اليهود ناشرا التوراة يقرؤها، يعزي بها نفسه على ابن له في الموت، كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجد في كتابك ذا صفتي ومخرجي؟ " فقال برأسه هكذا؛ أي: لا، فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة، إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: " أقيموا اليهود عن أخيكم " ثم ولي كفنه وجننه والصلاة عليه.

المحتضرين لابن أبي الدنيا (ص24)
: 13 - حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن قدامة قال: حدثنا ابن علية، عن الجريري، عن أبي صخر العقيلي قال: حدثني رجل من الأعراب قال: جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغت من ضيعتي قلت: لألقين هذا الرجل فلأسمعن منه ، فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم، حتى أتوا على رجل من اليهود، وقد نشر التوراة يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت، كأحسن الفتيان وأجملهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسألك بالذي أنزل التوراة على موسى عليه السلام، هل تجد في كتاب الله صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه، أي: لا. فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة على موسى، إنه ليجدك في التوراة، صفتك ومخرجك، فأشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا اليهودي عن أخيكم . ثم ولي عليه السلام كفنه والصلاة عليه