الموسوعة الحديثية


- لمَّا بلغ أكثمَ بنَ صيفيِّ مخرجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أرادَ أنْ يأتيَهُ فأبى قومُهُ أنْ يدعوهُ قال : فليأتِ مَنْ يُبلغْهُ عني ويُبلغْني عنهُ، فانتُدِبَ لهُ رجلانِ، فأتيا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالا : نحنُ رسلُ أكثمِ بنِ صيفيِّ يسألُكَ مَنْ أنتَ وما أنتَ وبمَ جئتَ ؟ قال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ، وأنا عبدُ اللهِ ورسولهِ، ثمَّ تلا عليهمْ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } الآيةَ، فأتيا أكثمَ فقالا لهُ ذلكَ. قال : أيْ قومِ إنَّهُ يأمرُ بمكارمِ الأخلاقِ وينهى عنْ ملائمِها، فكونوا في هذاْ الأمرِ رؤساءَ، ولا تكونوا فيهِ أذنابًا فركبَ بعيرَهُ متوجهًا إلى المدينةِ فمات في الطريقِ، فنزلتْ فيهِ : { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا } الآيةَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل إسناده ضعيف
الراوي : عبدالملك بن عمير | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول الصفحة أو الرقم : 99
التخريج : أخرجه أبو علي بن السكن في ((كتاب الصحابة)) كما عزاه إليه ابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (1/ 146).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النحل تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - أكثم بن صيفي بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 146)
: ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قال: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قال: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا محمد بن عبد الله، وأنا عبد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية [1] : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر 16: 90 … الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قال: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قال ابن السكن: والحديث حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد إملاء، قال حدثنا الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر. قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي عن علي بن عبد الملك بن عمير عن أبيه قال لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الخبر على حسب ما أوردناه، وليس في هذا الخبر شيء يدل على إسلامه، بل فيه بيان واضح أنه إذ أتاه الرجلان اللذان بعثهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبراه بما قال لم يلبث أن مات، ومثل هذا لا يجوز إدخاله في الصحابة وبالله التوفيق