الموسوعة الحديثية


- شَهِدْتُ عَلِيًّا رضِيَ اللهُ عنه حين نزَلَ كَرْبلاءَ، فانطلَقَ، فقام ناحيةً، فأومَأَ بيَدِه فقال: مَناخُ رِكابِهم أمامَهُ، ومَوضِعُ رِحالِهم عن يَسارِهِ، فضرَبَ بيَدِهِ الأرضَ، فأخَذَ مِن الأرضِ قَبْضةً فشَمَّها، وقال: وابُنَيَّ، واحَبَّذا الدِّماءُ تُسْفَكُ فيه، ثمَّ جاء الحُسينُ فنزَلَ كَربلاءَ. قال الضَّبِّيُّ: فكنْتُ في الخَيلِ الَّتي بعَثَها ابنُ زِيادٍ إلى الحُسينِ، فلمَّا قدِمْتُ فكأنَّما نظَرْتُ إلى مَقامِ عليٍّ وإشارتِه بِيَدِه، فقلَبْتُ بُرْنُسي، ثمَّ انصرَفْتُ إلى الحُسينِ بنِ عليٍّ، فسلَّمْتُ عليه، وقلْتُ له: إنَّ أباك كان أعلَمَ النَّاسِ، وإنِّي شَهِدْتُه في زمَنِ كذا وكذا، قال: كذا وكذا، وإنَّك واللهِ لَمَقتولٌ السَّاعةَ، فقال: فما تُرِيدُ أنْ تصنَعَ أنت؛ أتلْحَقُ بِنَا أمْ تَلحَقُ بأهْلِكَ؟ قلْتُ: واللهِ إنَّ عَلَيَّ لَدَيْنًا، وإنَّ لي لَعِيالًا، وما أظَنُّني إلَّا سألْحَقُ بأهْلي، قال: أمَالًا؟ فخُذْ مِن هذا المالِ حاجَتَك -وإذا مالٌ مَوضوعٌ بين يَدَيْه- قبْلَ أنْ يَحرُمَ عليك، ثمَّ النَّجاءَ، فواللهِ لا يَسمَعُ الدَّاعيةَ أحدٌ، ولا يَرَى البارقةَ أحدٌ، ولا يُعِينُنا إلَّا كان مَلعونًا على لِسانِ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قلْتُ: واللهِ لا أجمَعُ اليومَ أمرينِ: آخُذُ مالَكَ، وأخْذُلُك، فانصرَفَ فترَكَهُ.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : رجل من بني ضبة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 8/26
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهوية كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4451) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن زينة اللباس - البرانس فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب فتن - نصرة أهل الحق حتى يأتي أمر الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [إتحاف الخيرة المهرة – للبوصيري] (8/ 26)
: 7401 - عن رجل من بني ضبة قال: "شهدت عليا- رضي الله عنه حين نزل كربلاء، فانطلق فقام ناحية، فأومأ بيده- فقال: مناخ ركابهم أمامه، وموضع رحالهم عن يساره- ‌فضرب ‌بيده ‌الأرض، ‌فأخذ ‌من ‌الأرض ‌قبضة، ‌فشمها وقال: وابني، واحبذا الدماء تسفك فيه، ثم جاء الحسين، فنزل كربلاء. قال الضبي: فكنت في الخيل التي بعثها ابن زياد إلى الحسين، فلما قدمت فكأنما نظرت إلى مقام علي وإشارته بيده، فقلبت برنسي ثم انصرفت إلى الحسين بن علي فسلمت عليه، وقلت له: إن أباك كان أعلم الناس، وإني شهدته في زمان كذا وكذا، قال: كذا وكذا، وإنك والله لمقتول الساعة، فقال: فما تريد أن تصنع أنت، أتلحق بنا، أم تلحق بأهلك؟ قلت: والله إن علي لدينا، وإن لي لعيالا، وما أظنني إلا سألحق بأهلي. قال: أما لا فخذ من هذا المال حاجتك- وإذا مال موضوع بين يديه- قبل أن يحرم عليك، ثم النجاء فوالله لا يسمع الداعية أحد ولا يرى البارقة أحد ولا يعيننا إلا كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: والله لا أجمع اليوم أمرين آخذ مالك، وأخذلك. فانصرف وتركه". رواه إسحاق بن راهويه بسند ضعيف، وقد تثتدم جملة أحاديث في مناقب الحسبن.

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (18/ 246)
: 4451 -[1] قال إسحاق: أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي، ثنا مهدي بن ميمون، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن أبي يحيى، عن رجل من بني ضبة، قال: شهدت عليا رضي الله عنه حين نزل كربلاء فانطلق فقام في ناحية فأومأ بيده، فقال: مناخ ركابهم أمامه، وموضع رحالهم عن يساره، فضرب رضي الله عنه بيده الأرض، فأخذ من الأرض قبضة فشمها، فقال: واها، واحبذا الدماء تسفك فيه، ثم جاء الحسين رضي الله عنه، فنزل كربلاء، قال الضبي، فكنت في الخيل الذي بعثها ابن زياد إلى الحسين رضي الله عنه، فلما قدمت فكأنما نظرت إلى مقام علي رضي الله عنه وأشار بيده، فقلبت فرسي، ثم انصرفت إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، فسلمت عليه وقلت له: إن أباك رضي الله عنه كان أعلم الناس، وإني شهدته في زمن كذا وكذا قال كذا وكذا، وإنك والله لمقتول الساعة، فقال: فما تريد أن تصنع أنت، أتلحق بنا أم تلحق بأهلك؟ فقلت: والله إن علي لدينا وإن لي لعيالا وما أظنني إلا سألحق بأهلي قال: أمالا، فخذ من هذا المال حاجتك (وإذا مال موضوع بين يديه) قبل أن يحرم عليك، ثم، النجا، فوالله لا يسمع الداعية أحد، ولا يرى الباقرة أحد ولا يعيننا إلا كان ملعونا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قلت: والله لا أجمع اليوم أمرين: ‌آخذ ‌مالك، ‌وأخذلك، ‌فانصرف ‌وتركه.