الموسوعة الحديثية


-  كَلَّمني صواحِبي أنْ أُكلِّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ يأمُرَ النَّاسَ، فيُهدونَ له حيثُ كانَ؛ فإنَّهم يَتحرَّوْنَ بهَديَّتِه يومَ عائشةَ، وإنَّا نُحبُّ الخيرَ كما تُحبُّه عائشةُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صواحِبي كلَّمْنَني أنْ أُكلِّمَكَ لِتأمُرَ الناسَ أنْ يُهدوا لك حيثُ كُنتَ؛ فإنَّ النَّاسَ يَتحرَّوْن بهداياهم يومَ عائشةَ، وإنَّا نُحِبُّ الخيرَ كما تُحبُّه عائشةُ. قالَت: فسكَتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يُراجِعْني، فجاءَني صواحبي، فأَخبَرتُهنَّ أنَّه لم يُكلِّمْني، فقلْنَ: لا تَدَعيهِ، وما هذا حينَ تَدَعينَه؟ قالَت: ثمَّ دارَ، فكلَّمْتُه، فقلتُ: إنَّ صواحِبي قد أمَرْنَني أنْ أُكلِّمَكَ تَأمُرُ النَّاسَ، فلْيُهدوا لكَ حيثُ كُنتَ، فقالَت له مِثلَ تلك المَقالةِ مرَّتينِ أو ثلاثًا، كلُّ ذلك يسكُتُ عنها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ قالَ: يا أمَّ سلَمةَ لا تُؤْذيني في عائشةَ؛ فإنَّه واللهِ ما نزَلَ الوَحيُ علَيَّ وأنا في بيتِ امرأةٍ مِن نِسائي غيرَ عائشةَ. فقُلتُ: أعوذُ باللهِ أنْ أَسوءَكَ في عائشةَ.

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (7/ 68)
3950- أخبرني محمد بن آدم، عن عبدة، عن هشام، عن عوف بن الحارث، عن رميثة، عن أم سلمة، أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلمنها، أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم، أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وتقول له: إنا نحب الخير كما تحب عائشة، فكلمته، فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته أيضا، فلم يجبها، وقلن: ما رد عليك؟ قالت: لم يجبني. قلن: لا تدعيه حتى يرد عليك، أو تنظرين ما يقول، فلما دار عليها كلمته فقال: ((لا تؤذيني في عائشة، فإنه لم ينزل علي الوحي، وأنا في لحاف امرأة منكن، إلا في لحاف عائشة)) قال أبو عبد الرحمن: هذان الحديثان صحيحان عن عبدة [سنن النسائي] (7/ 68) 3949- أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا شاذان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكن إلا هي))

[مسند أحمد] (44/ 129)
26512- حدثنا أبو أسامة، قال: أخبرنا هشام يعني ابن عروة، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، عن رميثة أم عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كلمني صواحبي أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس، فيهدون له حيث كان، فإنهم يتحرون بهديته يوم عائشة، وإنا نحب الخير كما تحبه عائشة، فقلت: يا رسول الله، إن صواحبي كلمنني أن أكلمك لتأمر الناس أن يهدوا لك حيث كنت، فإن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نحب الخير كما تحبه عائشة. قالت: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يراجعني، فجاءني صواحبي، فأخبرتهن أنه لم يكلمني، فقلن: لا تدعيه، وما هذا حين تدعينه. قالت: ثم دار، فكلمته، فقلت: إن صواحبي قد أمرنني أن أكلمك تأمر الناس، فليهدوا لك حيث كنت، فقالت له مثل تلك المقالة مرتين أو ثلاثا، كل ذلك يسكت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل الوحي علي وأنا في بيت امرأة من نسائي غير عائشة))