الموسوعة الحديثية


- إنَّ قلوبَ بني آدمَ بين أصبعَيْن من أصابعِ اللهِ، فإذا شاء صرفه، وإذا شاء بصَّره وإذا شاء نكسه، ولم يعطِ اللهُ أحدًا من النَّاسِ شيئًا هو خيرٌ من أن يسلكَ في قلبِه اليقينَ، وعند اللهِ مفاتيحُ القلوبِ، فإذا أراد اللهُ بعبدِه خيرًا : فتح له قُفلَ قلبِه، واليقينَ والصِّدقَ، وجعل قلبَه وعاءً، وعيًا لما سلك فيه، جعل قلبَه سليمًا، ولسانَه صادقًا، وخليقتًه مستقيمةً، وجعل أذنَيْه سميعةً وعينَه بصيرةً، ولم يؤتَ أحدٌ من النَّاسِ شيئًا – يعني هو شرٌّ – من أن يسلُكَ اللهُ في قلبِه الرِّيبةَ ، وجعل نفسَه شرَّةً شرِهةً مشرفةً متطلِّعةً، لا ينفعُه المالُ وإن أكثر له، وغلَّق اللهُ القُفلَ على قلبِه فجعله ضيِّقًا حرِجًا، كأنَّما يصعَّدُ في السَّماءِ
خلاصة حكم المحدث : أنا أبرأ من عهدة شرحبيل بن الحكم . وعامر بن نائل ، وقد أغنانا الله – فله الحمد كثيرا – عن الاحتجاج في هذا الباب بأمثالها
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة الصفحة أو الرقم : 192/1
التخريج : أخرجه ابن حجر في ((زهر الفردوس)) (229)، وابن المحب الصامت في ((صفات رب العالمين)) (1267) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه رقائق وزهد - التوكل واليقين عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[التوحيد لابن خزيمة] (1/ 191)
: [[حدثناه: محمد بن يحيى، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الزبيدي، قال: حدثني عبد الله بن رجاء ]] حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عمي، وروى عبد الله بن شراحبيل بن الحكم، عن عامر بن نائل، عن كثير بن مرة، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الله، فإذا شاء صرفه، وإذا شاء بصره، وإذا شاء نكسه، ولم يعط الله أحدا من الناس شيئا هو خير من أن يسلك في قلبه اليقين، وعند الله مفاتيح القلوب، فإذا أراد الله بعبده خيرا: فتح له قفل قلبه واليقين والصدق، وجعل قلبه وعاء، وعيا لما سلك فيه، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعة، وعينه بصيرة، ولم يؤت أحد من الناس شيئا - يعني هو شر - من أن يسلك الله في قلبه الريبة، وجعل نفسه شرة شرهة ، مشرفة متطلعة، لا ينفعه المال ، وإن أكثر له، وغلق الله القفل على قلبه ، فجعله ضيفا حرجا، كأنما يصعد في السماء " حدثناه: محمد بن يحيى، قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الزبيدي، قال: حدثني عبد الله بن رجاء قال أبو بكر: أنا أبرأ من عهدة شرحبيل بن الحكم وعامر بن نائل، وقد أغنانا الله فله الحمد كثيرا عن الاحتجاج في هذا الباب بأمثالها،

[زهر الفردوس] (1/ 548)
: 229 - قال أبو الشيخ: حدثنا عبد الرحمن بن داود، حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك، حدثني سعيد بن إبراهيم، حدثني عبد الله بن رجاء، عن شرحبيل بن الحكم، عن عامر بن نائل، عن كثير بن مرة عن أبي ‌ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ‌أراد ‌الله ‌بعبد ‌خيرا فتح له قفل قلبه، وجعل فيه اليقين، وجعل قلبه وعاء واعيا لما سلك فيه، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعة، وعينه بصيرة".

[صفات رب العالمين] (2/ 727)
: 1267 - فأخبرني به أبو عبد الله التركماني قال: قرأت على أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد البزاز، أبنا محمد بن إسماعيل العلوي، أنبأنا أبو عثمان الصابوني، أبنا أبو طاهر بن خزيمة، أبنا جدي إمام الأئمة، ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا عبد الله بن رجاء، عن شرحبيل بن الحكم، عن عامر بن نائل، عن كثير بن مرة، عن أبي ‌ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌إن ‌قلوب ‌بني ‌آدم ‌بين ‌أصبعين من أصابع الله عز وجل. قال ابن خزيمة: "أنا أبرأ من عهدة شرحبيل وعامر، فقد أعفى الله عن الاحتجاج بأمثالهما".