الموسوعة الحديثية


- كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يخطُبُ يومَ الجمُعةِ، فقامَ إليهِ النَّاسُ فَصاحوا، فقالوا : يا نبيَّ اللَّهِ، فحطت المطرُ، وَهَلَكَتِ البَهائمُ، فادعُ اللَّهَ أن يَسقيَنا، قالَ : اللَّهمَّ اسقنا، اللَّهمَّ اسقِنا قالَ : وأيمُ اللَّهِ ، ما نَرى في السَّماءِ قَزعةً من سحابٍ قالَ : فأنشأَتْ سحابةٌ فانتشَرت، ثمَّ إنَّها أَمْطرَت، ونزلَ رسولُ اللَّهِ فصلَّى، وانصرفَ النَّاسُ فلم تزَل تُمطِرُ إلى يومِ الجمعةِ الأخرى، فلمَّا قامَ رسولُ اللَّهِ يخطُبُ صاحوا إليهِ، فقالوا : يا نبيَّ اللَّهِ، تَهَدَّمتِ البيوتُ، وتقطَّعتِ السُّبلُ، فادعُ اللَّهَ أن يحبسَها عنَّا، فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ وقالَ : اللَّهمَّ حوالَينا ولا علَينا فتقشَّعت عنِ المدينةِ، فجعلت تُمطِرُ حولَها وما تُمطِرُ بالمدينةِ قطرةً، فنظرتُ إلى المدينةِ وإنَّها لفي مثلِ الإِكْليلِ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (2/ 30)
1021- حدثنا محمد بن أبي بكر: حدثنا معتمر، عن عبيد الله، عن ثابت، عن أنس قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم جمعة، فقام الناس فصاحوا، فقالوا: يا رسول الله، قحط المطر، واحمرت الشجر، وهلكت البهائم، فادع الله يسقينا. فقال: اللهم اسقنا. مرتين، وايم الله، ما نرى في السماء قزعة من سحاب، فنشأت سحابة وأمطرت، ونزل عن المنبر فصلى، فلما انصرف، لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه: تهدمت البيوت، وانقطعت السبل، فادع الله يحبسها عنا. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا. فكشطت المدينة، فجعلت تمطر حولها، ولا تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل)).

[صحيح مسلم] (2/ 612 )
((8- (‌897) وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا إسماعل بن جعفر) عن شريك بن أبي نمر، عن أنس بن مالك؛ أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة. من باب كان نحو دار القضاء. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما. ثم قال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يغثنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: ((اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا. اللهم! أغثنا)). قال أنس: ولا والله! ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة. وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس. فلما توسطت السماء انتشرت. ثم أمطرت. قال: فلا والله! ما رأينا الشمس سبتا. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب. فاستقبله قائما. فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال وانقطعت السبل. فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه. ثم قال: ((اللهم! حولنا ولا علينا. اللهم! على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر)) فانقلعت. وخرجنا نمشي في الشمس. قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدرى)). 10- (‌897) وحدثني عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالا: حدثنا معتمر. حدثنا عبيد الله عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة. فقام إليه الناس فصاحوا. وقالوا: يا نبي الله! قحط المطر، واحمر الشجر، وهلكت البهائم وساق الحديث. وفيه من رواية عبد الأعلى: فتقشعت عن المدينة. فجعلت تمطر حواليها. وما تمطر بالمدينة قطرة. فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الأكليل. 11- (897) وحدثناه أبو كريب. حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، بنحوه. وزاد: فألف الله بين السحاب. ومكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله. 12- (897) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. حدثني أسامة؛ أن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك حدثه؛ أنه سمع أنس بن مالك يقول جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، وهو على المنبر واقتص الحديث. وزاد: فرأيت السحاب يتمزق كأنه الملاء حين تطوى.

[سنن أبي داود] (1/ 304)
1174- حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، ويونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس، قال: أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما هو يخطبنا يوم جمعة، إذ قام رجل، فقال: يا رسول الله، هلك الكراع، هلك الشاء، فادع الله أن يسقينا، فمد يديه ودعا، قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة، فهاجت ريح، ثم أنشأت سحابة، ثم اجتمعت، ثم أرسلت السماء عزاليها، فخرجنا نخوض الماء، حتى أتينا منازلنا، فلم يزل المطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل، أو غيره، فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، فادع الله أن يحبسه، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((حوالينا ولا علينا))، فنظرت إلى السحاب يتصدع حول المدينة كأنه إكليل. 1175- حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن سعيد المقبري، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس، أنه سمعه يقول: فذكر نحو حديث عبد العزيز، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه بحذاء وجهه، فقال: ((اللهم اسقنا))، وساق نحوه.

[سنن النسائي] (3/ 160)
‌1517- أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، قال: سمعت عبيد الله بن عمر وهو العمري، عن ثابت، عن أنس قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقام إليه الناس، فصاحوا فقالوا: يا نبي الله قحطت المطر، وهلكت البهائم، فادع الله أن يسقينا قال: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا. قال: وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب قال: فأنشأت سحابة فانتشرت، ثم إنها أمطرت، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى وانصرف الناس، فلم تزل تمطر إلى يوم الجمعة الأخرى، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب صاحوا إليه فقالوا: يا نبي الله تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، فادع الله أن يحبسها عنا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم حوالينا ولا علينا فتقشعت عن المدينة، فجعلت تمطر حولها، وما تمطر بالمدينة قطرة، فنظرت إلى المدينة، وإنها لفي مثل الإكليل)).

[مسند أحمد] (21/ 348 ط الرسالة)
((‌13867- حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس: أن الناس قالوا: يا رسول الله، هلك المال، أقحطنا يا رسول الله، وهلك المال، فاستسق لنا. فقام يوم الجمعة وهو على المنبر فاستسقى- ووصف حماد: بسط يديه حيال صدره، وبطن كفيه مما يلي الأرض- وما في السماء قزعة، فما انصرف حتى أهمت الشاب القوي نفسه أن يرجع إلى أهله، فمطرنا إلى الجمعة الأخرى، فقالوا: يا رسول الله، تهدم البنيان، وانقطع الركبان، ادع الله أن يكشطها عنا. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (( اللهم حوالينا ولا علينا)). فانجابت حتى كانت المدينة كأنها في إكليل)).