الموسوعة الحديثية


- أتيتُ أبا ذَرٍّ فلم أَجِدْه، ورأيتُ المرأةَ فسَأَلتُها فقالت: هو ذاك في ضَيعَةٍ له، فجاءَ يقودُ -أو يَسوقُ- بَعيريْنِ قاطِرًا أحدَهما في عَجُزِ صاحِبِه، في عُنُقِ كُلِّ واحِدٍ منهما قِربَةٌ، فوَضَعَ القِرْبَتينِ، قُلتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما كان في الناسِ أحَدٌ أحَبُّ إليَّ أنْ ألْقاه مِنكَ، ولا أبغَضُ إليَّ أنْ ألْقاه منك! قال: للهِ أبوك ، وما يَجمَعُ هذا؟ قُلتُ: إنِّي كُنتُ وَأَدتُ في الجاهِليَّةِ، وكُنتُ أرْجو في لِقائِكَ أنْ تُخبِرَني أنَّ لي تَوبةً ومَخْرَجًا، وكُنتُ أخْشى في لِقائِكَ أنْ تُخبِرَني أنَّه لا تَوبةَ لي، فقال: أفي الجاهِليَّةِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قال: عَفا اللهُ عمَّا سَلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : نعيم بن قعنب الرباحي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 1/36
التخريج : أخرجه أحمد (21377)
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد - قرطبة] (5/ 150)
21377- حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي السليل عن نعيم بن قعنب الرياحي قال: أتيت أبا ذر فلم أجده ورأيت المرأة فسألتها فقالت هو ذاك في ضيعة له فجاء يقود أو يسوق بعيرين قاطرا أحدهما في عجز صاحبه في عنق كل واحد منهما قربة فوضع القربتين قلت يا أبا ذر ما كان من الناس أحد أحب إلى ان ألقاه منك ولا أبغض ان ألقاه منك قال لله أبوك وما يجمع هذا قال قلت انى كنت وأدت في الجاهلية وكنت أرجو في لقائك ان تخبرنى ان لي توبة ومخرجا وكنت أخشى في لقائك أن تخبرنى انه لا توبة لي فقال أفي الجاهلية قلت نعم فقال عفا الله عما سلف ثم عاج برأسه إلى المرأة فأمر لي بطعام فالتوت عليه ثم أمرها فالتوت عليه حتى ارتفعت أصواتهما قال أيها دعينا عنك فإنكن لن تعدون ما قال لنا فيكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وما قال لكم فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة ضلع فان تذهب تقومها تكسرها وان تدعها ففيها أود وبلغة فولت فجاءت بثريدة كأنها قطاة فقال كل ولا أهولنك انى صائم ثم قام يصلي فجعل يهذب الركوع ويخففه ورأيته يتحرى ان أشبع أو أقارب ثم جاء فوضع يده معي فقلت انا لله وأنا إليه راجعون فقال مالك فقلت من كنت أخشى من الناس ان يكذبنى فما كنت أخشى ان تكذبني قال لله أبوك ان كذبتك كذبة منذ لقيتني فقال ألم تخبرنى انك صائم ثم أراك تأكل قال بلى انى صمت ثلاثة أيام من هذا الشهر فوجب لي أجره وحل لي الطعام معك