الموسوعة الحديثية


- غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ هَوازِنَ، فبَينَما نحن كذلك إذْ جاءَ رَجُلٌ على جَمَلٍ أحمَرَ، فانتَزَعَ شَيئًا مِن حَقَبِ البَعيرِ، فقَيَّدَ به البَعيرَ، ثم جاءَ يَمشي حتى قعَدَ معنا يتَغَدَّى، قال: فنظَرَ في القَومِ، فإذا ظَهرُهم فيه قِلَّةٌ، وأكثَرُهم مُشاةٌ، فلمَّا نظَرَ إلى القَومِ خرَجَ يَعْدو، قال: فأتى بَعيرَهُ، فقعَدَ عليه، قال: فخرَجَ يَركُضُهُ وهو طَليعةٌ لِلكُفَّارِ، فاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَّا مِن أسلَمَ على ناقةٍ له ورْقاءَ، قال إياسٌ: قال أبي: فاتَّبَعتُهُ أعدو على رِجلَيَّ، قال: ورَأسُ النَّاقةِ عِندَ ورِكِ الجَمَلِ، قال: ولَحِقتُهُ، فكنتُ عِندَ ورِكِ النَّاقةِ، وتقَدَّمتُ حتى كنتُ عِندَ ورِكِ الجَمَلِ، ثم تقَدَّمتُ حتى أخَذتُ بِخِطامِ الجَمَلِ، فقُلتُ له: أَخْ. فلمَّا وضَعَ رُكبَتَهُ الجَمَلُ إلى الأرضِ، اختَرَطتُ سَيفي فضَرَبتُ رَأسَهُ، فنَدَرَ، ثم جِئتُ بِراحِلَتِهِ أقودُها، فاستَقبَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مع النَّاسِ، قال: مَن قتَلَ هذا الرَّجُلَ؟ قالوا: ابنُ الأكْوَعِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: له سَلَبُهُ أجمَعُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 16536
التخريج : أخرجه البخاري (3051) مختصراً بنحوه، ومسلم (1754) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل جهاد - حكم الجاسوس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - السلب للقاتل مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 69)
3051- حدثنا أبو نعيم: حدثنا أبو العميس، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: ((أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر، فجلس عند أصحابه يتحدث ثم انفتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اطلبوه واقتلوه فقتله فنفله سلبه)).

[صحيح مسلم] (3/ 1374 )
((45- (‌1754) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا عمر بن يونس الحنفي. حدثنا عكرمة بن عمار. حدثني إياس بن سلمة. حدثني أبي، سلمة بن الأكوع. قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن. فبينا نحن نتضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل على جمل أحمر. فأناخه. ثم انتزع طلقا من حقبه فقيد به الجمل. ثم تقدم يتغدى مع القوم. وجعل ينظر. وفينا ضعفة ورقة في الظهر. وبعضنا مشاة. إذ خرج يشتد. فأتى جمله فأطلق قيده. ثم أناخ وقعد عليه. فأثاره. فاشتد به الجمل. فاتبعه رجل على ناقة ورقاء. قال سلمة: وخرجت أشتد. فكنت عند ورك الناقة. ثم تقدمت. حتى كنت عند ورك الجمل. ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته. فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت سيفي فضربت رأس الرجل. فندر. ثم جئت بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه. فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه. فقال (من قتل الرجل؟) قال: ابن الأكوع. قال: (له سلبه أجمع)))