الموسوعة الحديثية


- نَظَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى رَجُلٍ يُقاتِلُ المُشْرِكِينَ، وكانَ مِن أعْظَمِ المُسْلِمِينَ غَناءً عنْهمْ، فقالَ: مَن أحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهْلِ النَّارِ، فَلْيَنْظُرْ إلى هذا فَتَبِعَهُ رَجُلٌ، فَلَمْ يَزَلْ علَى ذلكَ حتَّى جُرِحَ، فاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فقالَ بذُبابَةِ سَيْفِهِ فَوَضَعَهُ بيْنَ ثَدْيَيْهِ ، فَتَحامَلَ عليه حتَّى خَرَجَ مِن بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ، فِيما يَرَى النَّاسُ، عَمَلَ أهْلِ الجَنَّةِ وإنَّه لَمِنْ أهْلِ النَّارِ، ويَعْمَلُ فِيما يَرَى النَّاسُ، عَمَلَ أهْلِ النَّارِ وهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، وإنَّما الأعْمالُ بخَواتِيمِها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 6493
التخريج : أخرجه مسلم (112)، وأبو القاسم البغوي في (( مسند ابن الجعد)) (2930) بنحوه مطولا، وأحمد (22813) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قدر - العمل بالخواتيم إيمان - من قتل نفسه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (8/ 103)
6493 - حدثنا علي بن عياش الألهاني الحمصي، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل يقاتل المشركين، وكان من أعظم المسلمين غناء عنهم، فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار، فلينظر إلى هذا فتبعه رجل، فلم يزل على ذلك حتى جرح، فاستعجل الموت، فقال بذبابة سيفه فوضعه بين ثدييه، فتحامل عليه حتى خرج من بين كتفيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليعمل، فيما يرى الناس، عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل فيما يرى الناس، عمل أهل النار وهو من أهل الجنة، وإنما الأعمال بخواتيمها

[صحيح مسلم] (1/ 106)
179 - (112) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري - حي من العرب - عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون، فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ‍، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه من أهل النار ، فقال رجل من القوم: أنا صاحبه أبدا، قال: فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال: فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أشهد أنك رسول الله، قال: وما ذاك؟ قال: الرجل الذي ذكرت آنفا: أنه من أهل النار ، فأعظم الناس ذلك، فقلت: أنا لكم به، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة

مسند ابن الجعد (ص: 429)
2930 - حدثنا يحيى بن أيوب العابد، نا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: ما رأينا مثل ما أبلى فلان لقد فر الناس، وما فر ما يترك للمشركين شاذة ولا فاذة إلا تبعها يضربها بسيفه قال: ومن هو؟ فنسب بنسبه فلم يعرفه، ثم وصف بصفته فلم يعرفه حتى اطلع الرجل بعينه قالوا: هو هذا يا رسول الله، الذي أخبرناك عنه قال: هذا قالوا: نعم قال: أما إنه من أهل النار فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: فأينا من أهل الجنة، إذا كان فلان من أهل النار، فقال رجل من القوم وكان أمثلهم: يا قوم أنظروني، فوالذي نفسي بيده لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم، فكان يميل حده بمثل جده في العدو، فجعل يشتد معه إذا شد ويرجع معه إذا رجع وينظر إلى ما يصير إليه أمره حتى إذا أصابه جرح أذلقه، فاستعجل الموت، فوضع قائمة سيفه بالأرض وذبابته بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره، وخرج الرجل يعدو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ويلك ماذا؟ فقال: يا رسول الله الرجل الذي ذكرنا لك فقلت: إنه من أهل النار فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: فأينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار؟ فقلت: يا قوم أنظروني فوالذي نفسي بيده لا يموت على ما أصبح عليه ولأكونن صاحبه من بينكم، فجعلت أشد معه إذا شد، وأرجع معه إذا رجع، وأنظر إلى ما يصير أمره حتى أصابه جرح، فأذلقه فاستعجل الموت فوضع قائم سيفه في الأرض، ووضع ذبابته بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره، فهو ذلك يا رسول الله يتضرب بسيفه بين أصفاقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرء أو الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل الجنة

[مسند أحمد] ط الرسالة (37/ 470)
22813 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل في بعض مغازيه، فأبلى بلاء حسنا فعجب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إنه من أهل النار ". قلنا: في سبيل الله مع رسول الله الله ورسوله أعلم. قال: فجرح الرجل، فلما اشتدت به الجراح وضع ذباب سيفه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: الرجل الذي قلت له ما قلت، قد رأيته يتضرب والسيف بين أضعافه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة "