الموسوعة الحديثية


- كُنتُ قاعِدًا عندَ فُلانٍ في مسجدِ الكوفةِ، وعندَه أهْلُ الكوفةِ، فجاء سعيدُ بنُ زيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيلٍ، فرحَّبَ به وحيَّاه، وأقعَدَه عندَ رِجْلِه على السَّريرِ، فجاء رَجُلٌ من أهْلِ الكوفةِ، يُقالُ له: قيسُ بنُ عَلْقمةَ، فاستقبَلَه فسَبَّ وسَبَّ، فقال سعيدٌ: مَن يسُبُّ هذا الرَّجُلُ؟ فقال: يسُبُّ عليًّا، قال: ألَا أرى أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسَبُّونَ عندَك ثُمَّ لا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ، أنا سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ، وإنِّي لغنيٌّ أنْ أقولَ عليه ما لم يَقُلْ، فيَسأَلُني عنه غدًا إذا لَقيتُه: أبو بَكرٍ في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وساقَ مَعْناه، ثُمَّ قال: لمشهَدُ رَجُلٍ منهم مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغبَرُّ فيه وَجهُه خَيرٌ من عَمَلِ أحَدِكم عُمرَه، ولو عُمِّرَ عُمرَ نُوحٍ.

أصول الحديث:


سنن أبي داود (4/ 212)
4650 - حدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا صدقة بن المثنى النخعي، حدثني جدي رياح بن الحارث، قال: كنت قاعدا عند فلان في مسجد الكوفة وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فرحب به وحياه وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة، يقال له قيس بن علقمة فاستقبله فسب وسب، فقال سعيد: من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب عليا، قال ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبون عندك ثم لا تنكر، ولا تغير، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وإني لغني أن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه غدا إذا لقيته: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة وساق معناه ثم قال: لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه، خير من عمل أحدكم عمره، ولو عمر عمر نوح