الموسوعة الحديثية


- عن يحيى بنِ يعمرَ قال : قلتُ – يعني لابنِ عمرَ – يا أبا عبدِ الرحمنَ إنَّ أقوامًا يزعمون أن ليس قَدَرٌ، قال : هل عندنا منهم أحدٌ ؟ قلت : لا. قال : فأَبْلِغْهُم عنِّي إذا لقيتَهم أنَّ ابنَ عمرَ يبرأُ إلى اللهِ منكم، وأنتم برآءٌ منهُ، حدَّثنا عمرُ بنُ الخطابِ قال : بينما نحنُ جلوسٌ عند رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أُناسٍ إذ جاء رجلٌ ليس عليهِ سحناءُ سفرٍ وليس من أهلِ البلدِ يتخطَّى حتى وَرَكَ، فجلس بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا محمدُ ما الإسلامُ ؟ فقال : الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وأن تُقِيمَ الصلاةَ وتُؤْتِي الزكاةَ وتَحُجَّ وتعتمرَ وتغتسلَ من الجنابةِ وأن تُتِمَّ الوضوءَ وتصومَ رمضانَ. قال : فإذا فعلتُ ذلك فأنا مسلمٌ ؟ قال : نعم. قال : صدقتَ. قال : يا محمدُ ما الإيمانُ ؟ قال : أن تُؤمنَ باللهِ وملائكتِهِ وكتبِهِ ورسلِهِ وتُؤمنَ بالجنةِ والنارِ والميزانِ وتُؤمنَ بالبعثِ بعد الموتِ وتُؤمنَ بالقَدَرِ خيرِهِ وشرِّهِ. قال : فإذا فعلتُ ذلك فأنا مؤمنٌ ؟ قال : نعم. قال : صدقتَ. قال : يا محمدُ ما الإحسانُ ؟ قال : الإحسانُ أن تعبدَ اللهَ كأنكَ تراهُ، فإنك إن لا تراهُ فإنَّهُ يراكَ. قال : فإذا فعلتُ ذلك فأنا محسنٌ ؟ قال : نعم. قال : صدقتَ. قال : فمتى الساعةُ ؟ قال : سبحانَ اللهِ ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائلِ، ولكن إن شئتَ نَبَّأْتُكَ عن أشراطها. قال : أجلْ. قال : إذا رأيتَ العالةَ الحفاةَ العُراةَ يتطاولونَ في البناءِ وكانوا ملوكًا. قال : ما العالةُ الحفاةُ العُراةُ ؟ قال : العُرَيْبُ . قال : وإذا رأيتَ الأَمَةَ تَلِدُ رَبَّها فذاك من أشراطِ الساعةِ. قال : صدقتَ. ثم نهض فولَّى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : عليَّ بالرجلِ فطلبناهُ كلَّ مطلبٍ فلم نقدِرْ عليهِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أتدرون من هذا ؟ هذا جبريلُ – عليهِ السلامُ – أتاكم ليُعلِّمَكم دِينكم، خذوا عنهُ، والذي نفسي بيدِهِ ما شُبِّهَ عليَّ منذُ أتاني قبل مرتي هذهِ وما عرفتُهُ حتى وَلَّى
خلاصة حكم المحدث : رواه مسلم باختصار
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : موارد الظمآن الصفحة أو الرقم : 1/33
التخريج : أخرجه ابن حبان (173)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (4)، والدارقطني في ((سننه)) (2708) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان قدر - التكذيب بالقدر إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (1/ 397)
173 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا يوسف بن واضح الهاشمي، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن يعني لابن عمر: إن أقواما يزعمون أن ليس قدر قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا، قال: فأبلغهم عني إذا لقيتهم: إن ابن عمر يبرأ إلى الله منكم، وأنتم برآء منه، حدثنا عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس، إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر، وليس من أهل البلد، يتخطى حتى ورك، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وأن تتم الوضوء، وتصوم رمضان، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم، قال: صدقت، قال: يا محمد، ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وتؤمن بالجنة والنار والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك، فأنا مؤمن؟ قال: نعم، قال: صدقت، قال: يا محمد، ما الإحسان؟ قال: الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه، فإنه يراك، قال: فإذا فعلت هذا، فأنا محسن؟ قال: نعم، قال: صدقت، قال: فمتى الساعة؟ قال: سبحان الله، ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها، قال: أجل، قال: إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء، وكانوا ملوكا، قال: ما العالة الحفاة العراة؟ قال: العريب، قال: وإذا رأيت الأمة تلد ربتها، فذلك من أشراط الساعة، قال: صدقت، ثم نهض فولى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل، فطلبناه كل مطلب فلم نقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم، خذوا عنه، والذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه، وما عرفته حتى ولى. قال أبو حاتم: تفرد سليمان التيمي بقوله خذوا عنه، وبقوله: تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء.

مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (1/ 27)
4 - وحدثنا محمد بن عبيد الله المعروف بابن المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديثهم، وقال فيه: "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس، دخل رجل ليس عليه سحناء سفر، وليس من البلد، فتخطى حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة، ثم وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، ما الإسلام؟ قال: "تشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان". قال: فإن فعلت هذا فأنا مسلم؟ قال: "نعم"، قال: صدقت. قال: يا محمد، ما الإيمان؟ قال: "الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، وتؤمن بالجنة والنار والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره"، قال: فإن فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال: "نعم"، قال: صدقت. وذكر الحديث.

سنن الدارقطني (3/ 341)
2708 - ثنا إسماعيل بن محمد أبو علي الصفار , وأبو بكر أحمد بن محمد بن موسى بن أبي حامد صاحب بيت المال , قالا: حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي , نا يونس بن محمد , نا معتمر بن سليمان , عن أبيه , عن يحيى بن يعمر , قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن إن أقواما يزعمون أن ليس قدر , قال: فهل عندنا منهم أحد؟ , قلت: لا , قال: فأبلغهم عني إذا لقيتهم أن ابن عمر برأ إلى الله منكم وأنتم منه براء , سمعت عمر بن الخطاب قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه شحناء سفر وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورك فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا محمد ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان , قال: فإن فعلت هذا فأنا مسلم؟ , قال: نعم , قال: صدقت وذكر باقي الحديث وقال في آخره , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل , فطلبناه فلم نقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون من هذا هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم , فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى. إسناد ثابت صحيح. أخرجه مسلم بهذا الإسناد