الموسوعة الحديثية


- كنتُ أنا، وسلمانُ، وحُذَيفةُ، والنُّعمانُ بنُ مُقَرِّنٍ، وسِتَّةٌ مِن الأنصارِ في أربَعينَ ذِراعًا – مِن الأرضِ الَّتي كُلِفوا بحفرِها -، فحفَرنا حتَّى وصلْنا إلى صخرةٍ بَيضاءَ كسرَت حديدَنا وشقَّت علَينا، فذهبَ سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يخبِرُهُ عن هذهِ الصَّخرةِ الَّتي اعترضَت عملَهم وأعجزَت مَعاوِلَهم. فجاءَ النَّبيُّ علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وأخذَ مِن سلمانَ المِعْوَلَ، ثمَّ ضربَ الصَّخرةَ ضربةً صدعَتْها، وتطايرَ مِنها شرَرٌ أضاءَ خللَ هذا الجَوِّ الدَّاكنِ، وكبَّرَ رسولُ اللهِ علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ تكبيرَ فتحٍ، وكبَّرَ المسلِمونَ. ثمَّ ضربَها الثَّانيةَ فكذلِكَ، ثمَّ الثَّالثةُ فكذلِكَ. فقالَ لقد أضاءَ لي في الأولَى قصورَ الحيرَةِ ومدائنَ كِسرَى كأنَّهُ أنيابُ الكلابِ، وأخبرَني جبريلُ أنَّ أُمَّتي ظاهرةٌ علَيها. وفي الثَّانيةِ أضاءَ القصورَ الحُمرَ مِن أرضِ الرُّومِ كأنَّها أنيابُ الكلابِ، وأخبرَني جبريلُ أنَّ أُمَّتي ظاهرةٌ علَيها. وأضاءَ لي في الثَّالثةِ قصورَ صنعاءَ كأنَّها أنيابُ الكلابِ، وأخبرَني جبريلُ أنَّ أُمَّتي ظاهرةٌ علَيها. فأبشِروا، فاستَبشَرَ المسلِمونَ وقالوا : الحمدُ للهِ مَوعودٌ صادقٌ !.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً بهذا السياق وقصة الصخرة ثبتت في صحيح البخاري
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة الصفحة أو الرقم : 296
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4/ 62)، والطبري (20/ 223)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 418) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة الخندق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى - ط العلمية (4/ 62)
: قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: حدثني كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خط الخندق من أجم الشيخين طرف بني حارثة عام ذكرت الأحزاب خطة من المذاد فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي. وكان رجلا قويا. فقال المهاجرون: سلمان منا. وقالت الأنصار: لا بل سلمان منا. [فقال رسول الله. ص: سلمان منا أهل البيت] . قال عمرو بن عوف: فدخلت أنا وسلمان وحذيفة بن اليمان ونعمان بن مقرن المزني وستة من الأنصار تحت أصل ذباب فضربنا حتى بلغنا الندى فأخرج الله صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا فقلت لسلمان: ارق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ضارب عليه قبة تركية. فرقى إليه سلمان فقال: يا رسول الله صخرة بيضاء خرجت من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا فإما أن نعدل عنها والمعدل قريب أو تأمرنا بها بأمرك فإنا لا نحب أن نجاوز خطك. [فقال: أرني معولك يا سلمان. فقبض معوله ثم هبط علينا فكنا على شقة الخندق فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحا فضرب ضربة صدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها. فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبير فتح. فكبرنا. ثم ضرب الثانية فبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها حتى كأن مصباحا في جوف بيت مظلم. فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبير فتح فكبرنا. ثم ضرب الثالثة فكسرها وبرق منها برقة أضاء ما بين قبتيها فكبر تكبير فتح فكبرنا. ثم رقي حتى إذا كان في مقعد سلمان قال سلمان: يا رسول الله لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط. فالتفت إلى القوم فقال: هل رأيتم؟ قالوا: نعم. بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله. رأيناك تضرب فخرج برق كالموج فتكبر فنكبر لا نرى ضياء غير ذلك. قال: صدقتم. ضربت ضربتي الأولى فبرق الذي رأيتم فأضاء لي منها ‌قصور ‌الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبرائيل أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم أضاء لي معها قصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب. وأخبرني جبرائيل أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت الثالثة فبرق الذي رأيتم أضاء لي معها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب وأخبرني جبرائيل أن أمتي ظاهرة عليها يبلغهم النصر فأبشروا. يرددها ثلاثا. فابتشر المسلمون وقالوا: موعود صادق بار وعدنا النصر بعد الحصر والفتوح. فتراءوا الأحزاب. فقال الله: ولما رأ المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الأحزاب: 22- 23. إلى آخر الآية.]

تفسير الطبري (20/ 223 ط التربية والتراث)
: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، قال: ثني أبي، عن أبيه، قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام ذكرت الأحزاب، من أحمر الشيخين طرف بني حارثة، حتى بلغ المذاد، ثم جعل أربعين ذراعا بين كل عشرة، فاختلف المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان رجلا قويا، فقال الأنصار: سلمان منا، وقال المهاجرون: سلمان منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سلمان منا أهل البيت". قال عمرو بن عوف: فكنت أنا وسلمان وحذيفة بن اليمان والنعمان بن مقرن المزني، وستة من الأنصار، في أربعين ذراعا، فحفرنا تحت دوبار حتى بلغنا الصرى، أخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مروة فكسرت حديدنا، وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان، ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، فإن المعدل قريب، وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه. فرقي سلمان حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا خرجت صخرة بيضاء من بطن الخندق مروة، فكسرت حديدنا، وشقت علينا حتى ما يجيء منها قليل ولا كثير، فمرنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان في الخندق، ورقينا نحن التسعة على شفة الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان، فضرب الصخرة ضربة صدعها، وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها -يعني لابتي المدينة- حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، وكبر المسلمون ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية، فصدعها وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، وكبر المسلمون، ثم ضربها وسول الله صلى الله عليه وسلم الثالثة فكسرها، وبرقت منها برقة أضاءت ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبير فتح، ثم أخذ بيد سلمان فرقي، فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لقد رأيت شيئا ما رأيته قط، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم، فقال: "هل رأيتم ما يقول سلمان؟ " قالوا: نعم يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا، وقد رأيناك تضرب، فيخرج برق كالموج، فرأيناك تكبر فنكبر، ولا نرى شيئا غير ذلك، قال: "صدقتم ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذي رأيتم أضاء لي منه قصور الحيرة ومدائن كسرى، كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبرائيل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثانية، فبرق الذي رأيتم، أضاء لي منه قصور الحمر من أرض الروم، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبرائيل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، ثم ضربت ضربتي الثالثة، وبرق منها الذي رأيتم، أضاءت لي منها قصور صنعاء، كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبرائيل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها، فأبشروا" يبلغهم النصر، "وأبشروا" يبلغهم النصر، "وأبشروا" يبلغهم النصر؛ فاستبشر المسلمون، وقالوا: الحمد لله موعود صدق، بأن وعدنا النصر بعد الحصر، فطبقت الأحزاب، فقال المسلمون (هذا ما وعدنا الله ورسوله … ) الآية، وقال المنافقون: ألا تعجبون يحدثكم ويمنيكم ويعدكم الباطل، يخبركم أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم وأنتم تحفرون الخندق من الفرق، ولا تستطيعون أن تبرزوا وأنزل القرآن (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا)

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 418)
: وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ- رحمه الله- قال: أخبرنا أبو بكر: محمد بن علون المقري ببغداد، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يونس القرشي، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: حدثنا كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف المزني، قال: حدثني أبي عن أبيه، قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الأحزاب من أجم السمر طرف بني حارثة حين بلغ المداد، ثم قطع أربعين ذراعا بين كل عشرة، فاختلف المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي، وكان رجلا قويا، فقالت الأنصار: سلمان منا، وقالت المهاجرون: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلمان منا أهل البيت قال عمرو بن عوف: فكنت أنا، وسلمان، وحذيفة بن اليمان، والنعمان بن مقرن، وستة من الأنصار في أربعين ذراعا فحضرنا حتى إذا بلغنا الثدي أخرج الله من بطن الخندق صخرة بيضاء مدورة، فكسرت حديدنا، وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان! ارق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبر هذه الصخرة، فإنا إن نعدل عنها فإن المعدل قريب، وإما أن يأمرنا فيها بأمره فإنا لا نحب أن نجاوز خطه، فرقي سلمان حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله! بأبينا أنت وأمنا خرجت صخرة بيضاء من الخندق مروه فكسرت حديدنا، وشقت علينا حتى ما يحيك فيها قليل ولا كثير، فمرنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن نجاوز خطك، فهبط رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سلمان في الخندق، ورقينا عن الشقة في شقة الخندق، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم المعول من سلمان فضرب الصخرة ضربة صدعها، وبرقت منها برقة أضاء ما بين لابتيها- يعني لابتي المدينة، حتى لكأن مصباحا في جوف ليل مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة فتح، فكبر المسلمون. ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية، فصدعها وبرق منها برقة أضاء لها ما بين لابتيها حتى لكأن مصاحبا في جوف ليل مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكبيرة فتح، وكبر المسلمون. ثم ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم الثالثة، فكسرها، وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها، حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرة فتح، فكبر المسلمون. ثم أخذ بيد سلمان فرقي فقال سلمان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لقد رأيت شيئا ما رأيته قط، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القوم، فقال: هل رأيتم ما يقول سلمان؟ قالوا: نعم يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا، قد رأيناك تضرب، فخرج برق كالموج فرأيناك تكبر، ولا نرى شيئا غير ذلك، فقال: صدقتم، ضربت ضربتي الأولى، فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت ضربتي الثانية، فبرق الذي رأيتم أضاءت لي منها قصور الحمر من أرض الروم كأنها أنياب الكلاب، وأخبرني جبريل- عليه السلام- أن أمتي ظاهرة عليها. ثم ضربت ضربتي الثالثة فبرق منها الذي رأيتم، أضاءت منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلاب، فأخبرني جبريل- عليه السلام- أن أمتي ظاهرة عليها، فأبشروا، يبلغهم النصر، وأبشروا يبلغهم النصر، وأبشروا يبلغهم النصر. فاستبشر المسلمون، وقالوا: الحمد لله موعود صادق بأن الله وعدنا النصر بعد الحصر، فطلعت الأحزاب، فقال المسلمون: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيمانا وتسليما. وقال المنافقون: ألا تعجبون: يحدثكم ويمنيكم، ويعدكم بالباطل، يخبركم أنه بصر من يثرب قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وأنها تفتح لكم، وأنتم تحفرون الخندق، ولا تستطيعون أن تبرزوا!! وأنزل القرآن: وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا