الموسوعة الحديثية


- بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وعمَّارٌ، في سَريَّةٍ، فأصَبْنا أهْلَ بيتٍ قد كانوا وَحَّدوا، فقال عمَّارٌ رضيَ اللهُ عنه: إنَّ هؤلاء قدِ احتَجَزوا منَّا بتَوحيدِهم، فسفَّهْتُه، ولم أَحفِلْ بقولِه، فلمَّا رجَعْنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَكاني إليه، فلمَّا رَأى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَنتَصِرُ له منِّي، أدبَرَ وعَيْناهُ تَدمَعانِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا خالدُ، لا تَسُبَّ عَمَّارًا؛ فإنَّه مَن يَسُبَّ عَمَّارًا سبَّه اللهُ، ومَن يُسَفِّهْ عَمَّارًا يُسفِّهْه اللهُ. عزَّ وجلَّ، قال: قُلتُ: واللهِ يا رسول اللهِ، ما من ذُنوبي شيءٌ أخْوَفُ علَيَّ منهُنَّ، فاستَغفِرْ لي، قال: فاستَغفَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه  محمد بن شداد: هو الكوفي مجهول]
الراوي : خالد بن الوليد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3232
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3232) واللفظ له، والحاكم (5670) باختلاف يسير، والنسائي في ((الكبرى)) (8214) بلفظه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب إسلام - فضل الشهادتين سرايا - السرايا مناقب وفضائل - عمار بن ياسر سرايا - ترتيب السرايا والجيوش

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (8/ 271)
3232 - حدثنا يوسف بن يزيد قال: حدثنا أحمد بن شكيب الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الحسن بن عبيد الله، عن محمد بن شداد، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: حدثني الأشتر قال: حدثني خالد بن الوليد قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وعمار في سرية فأصبنا أهل بيت قد كانوا وحدوا، فقال عمار رضي الله عنه: إن هؤلاء قد احتجزوا منا بتوحيدهم , فسفهته ولم أحفل بقوله، فلما رجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكاني إليه، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتصر له مني أدبر وعيناه تدمعان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا خالد، لا تسب عمارا؛ فإنه من يسب عمارا سبه الله، ومن يسفه عمارا يسفهه الله عز وجل " , قال: قلت: والله يا رسول الله ما من ذنوبي شيء أخوف علي منهن، فاستغفر لي , قال: فاستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ". قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث قول عمار في أهل ذلك البيت الذين كانوا وحدوا إنهم قد احتجزوا بتوحيدهم , وأن خالدا لم يحفل بقوله، وكان معنى خالد في أهل ذلك البيت كمعنى أسامة في قتيله الذي قتله بعد توحيده , وكان ما كان من عمار فيهم إصابة حقيقة حكم الله عز وجل فيهم، فكان كل واحد منهما في اجتهاده محمودا , وكان عمار في ذلك فوق خالد في الحمد للإصابة منه لحقيقة الأمر في ذلك، ولتقصير خالد عنه , والله نسأله التوفيق.

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 439)
5670 - أخبرنا محمد بن صالح، ثنا السري بن خزيمة، ثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبي، عن الحسن بن عبيد الله، عن محمد بن شداد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر، قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعي عمار بن ياسر، فأصبنا ناسا منهم أهل بيت قد ذكروا الإسلام، فقال عمار: إن هؤلاء قد وحدوا، فلم ألتفت إلى قوله، فأصابهم ما أصاب الناس، قال: فجعل عمار يتوعدني لو قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فلما رآه لا ينصره ولى وعيناه تدمعان، قال: فدعاني، فقال: يا خالد لا تسب عمارا، فإنه من يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، ومن يسفه عمارا يسفهه الله ، قال خالد: استغفر لي يا رسول الله فوالله ما منعني أن أجيبه إلا تسفيهي إياه، قال خالد: وما من شيء أخوف عندي من تسفيهي عمار بن ياسر يومئذ صحيح الإسناد، ولم يخرجاه " وهكذا رواه مسعود بن سعد الجعفي، ومحمد بن فضيل بن غزوان، عن الحسن بن عبيد الله النخعي.

السنن الكبرى للنسائي (7/ 358)
8214 - أخبرنا علي بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا الحسن بن عبيد الله، عن محمد بن شداد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: سمعت خالدا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسب عمارا، فإنه من يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، ومن سفه عمارا يسفهه الله