الموسوعة الحديثية


- قال: كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزوةٍ، فأتَينا ذاتَ يَومٍ على شَرَفٍ فبِتنا عليه، فأصابَنا بَردٌ شَديدٌ حَتَّى رَأيتُ مَن يَحفِرُ في الأرضِ حُفرةً يَدخُلُ فيها، ويُلقى عليه الحَجَفةُ يَعني التُّرسَ، فلمَّا رَأى ذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ النَّاسِ قال: مَن يَحرُسُنا اللَّيلةَ وأدعو له بدُعاءٍ يَكونُ فيه فضلٌ؟ فقال رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ: أنا يا رَسولَ اللهِ، قال: ادنُه، فدَنا، فقال: مَن أنتَ؟ فتَسَمَّى له الأنصاريُّ، ففتَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالدُّعاءِ فأكثَرَ، قال أبو رَيحانةَ: فلَمَّا سَمِعتُ ما دَعا به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلت: أنا رَجُلٌ آخَرُ، قال: ادنُه، فدَنَوتُ، فقال: مَن أنتَ؟ فقُلتُ: أبو رَيحانةَ، فدَعا لي بدُعاءٍ هو دونَ ما دَعا للأنصاريِّ، ثُمَّ قال: حَرُمَتِ النَّارُ على عَينٍ دَمعَت أو بَكَت مِن خَشيةِ اللهِ، وحَرُمَتِ النَّارُ على عَينٍ سَهِرَت في سَبيلِ اللهِ، وقال: حَرُمَتِ النَّارُ على عَينٍ أُخرى ثالثةٍ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو ريحانة | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق الصفحة أو الرقم : 716
التخريج : أخرجه أحمد (17213)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8741)، والحاكم (2432)، والدارمي (2445) واللفظ لهم.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مسند أحمد (28/ 445 ط الرسالة)
: 17213 - حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح قال: سمعت محمد بن سمير الرعيني يقول: سمعت أبا عامر التجيبي - قال أبي: وقال غيره يعني غير زيد: أبو علي الجنبي - يقول: سمعت أبا ريحانة يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأتينا ذات ليلة إلى شرف، فبتنا عليه، فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها، ويلقي عليه الحجفة - يعني: الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس نادى: " من يحرسنا في هذه الليلة، وأدعو له بدعاء يكون فيه فضل؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: " ادنه "، فدنا، فقال: " من أنت؟ " فتسمى له الأنصاري، ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء، فأكثر منه. قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أنا رجل آخر، فقال: " ادنه " فدنوت، فقال: " من أنت؟ " قال: فقلت: أنا أبو ريحانة، فدعا بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري، ثم قال: " حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله، وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " وقال: حرمت النار على عين أخرى ثالثة، لم يسمعها محمد بن سمير.

[المعجم الأوسط للطبراني] (8/ 315)
: 8741 - حدثنا مطلب، نا عبد الله، حدثني أبو شريح، عن أبي الصباح محمد بن شمير، عن أبي علي الهمداني، عن أبي ريحانة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأوينا ذات ليلة إلى شرف، فأصابنا فيه برد شديد، حتى رأينا الرجال يحفر أحدهم الحفرة، فيدخل فيها ويكفئ عليه حجفته، فلما رأى منهم ذلك رسول الله قال: من يحرسنا في هذه الليلة فأدعو الله له بدعاء يصيب فضله ، فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله، فقال: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان الأنصاري قال: ادنه ، فدنا منه، وأخذ ببعض ثيابه، ثم استفتح بالدعاء، قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصاري قمت، فقلت: أنا رجل يا رسول الله، فسألني كما سأله، وقال لي: ادنه كما قال له، ودعا لي بدعاء دون ما دعا به للأنصاري، ثم قال: حرمت النار على عين ‌سهرت ‌في ‌سبيل ‌الله، ‌وحرمت ‌النار ‌على ‌عين ‌دمعت ‌من ‌خشية ‌الله لا يروى هذا الحديث عن أبي ريحانة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: أبو شريح "

[المستدرك على الصحيحين] (2/ 92)
: 2432 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح، عن محمد بن شمير، عن أبي علي الجنبي، عن أبي ريحانة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأوفينا على شرف، فأصابنا برد شديد، حتى إن كان أحدنا يحفر الحفير، ثم يدخل فيه ويغطي عليه بحجفته، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من الناس قال: ألا رجل يحرسنا الليلة أدعو الله له بدعاء يصيب به فضلا فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فدعا له قال أبو ريحانة: فقلت: أنا، فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا به للأنصاري، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌حرمت ‌النار ‌على ‌عين ‌دمعت ‌من ‌خشية ‌الله، ‌حرمت ‌النار ‌على ‌عين ‌سهرت ‌في ‌سبيل ‌الله قال: ونسيت الثالثة. قال أبو شريح: وسمعت بعد أنه قال: حرمت النار على عين غضت عن محارم الله، أو عين فقئت في سبيل الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "

[مسند الدارمي - ت حسين أسد] (3/ 1552)
: 2445 - أخبرنا القاسم بن كثير، قال سمعت عبد الرحمن بن شريح، يحدث عن أبي الصباح، محمد بن سمير عن أبي علي الهمداني، عن أبي ريحانة، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فسمعه ذات ليلة وهو يقول: حرمت النار على عين ‌سهرت ‌في ‌سبيل ‌الله، ‌وحرمت ‌النار ‌على ‌عين ‌دمعت ‌من ‌خشية ‌الله قال: وقال: الثالثة فنسيتها، قال أبو شريح: سمعت من يقول: ذاك حرمت النار على عين غضت عن محارم الله، أو عين فقئت في سبيل الله عز وجل