الموسوعة الحديثية


- حَدَّثَني أبو بكْرِ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ، قالَ: أَجمَعَ أبي على العُمرةِ، فلمَّا حَضَرَ خُروجُه، قالَ: أيْ بُنَيَّ، لو دخَلْنا على الأميرِ، فودَّعْناهُ، قلْتُ: ما شِئتَ. قال: فدَخَلْنا على مَرْوانَ، وعندَه نفَرٌ، فيهم عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ، فذَكَروا الرَّكعتَينِ التي يُصلِّيهُما ابنُ الزُّبَيرِ بعدَ العَصرِ، فقالَ له مَرْوانُ: ممَّنْ أخَذتَهما يا ابنَ الزُّبَيرِ؟ قالَ: أخبَرَني بهما أبو هُرَيْرةَ، عن عائشةَ. فأَرْسلَ مَرْوانُ إلى عائشةَ: ما ركْعتانِ يَذكُرُهما ابنُ الزُّبَيرِ أنَّ أبا هُرَيرةَ أَخبرَهُ عنكِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يُصلِّيهُما بعدَ العَصرِ؟ فأَرسَلَتْ إليهِ: أَخبَرتْني أمُّ سلَمةَ. فأَرسَلَ إلى أمِّ سلَمةَ: ما رَكْعتانِ زَعَمَتْ عائشةُ أنَّكِ أَخبَرْتِها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يُصلِّيهما بعدَ العَصرِ؟ فقالَتْ: يَغفِرُ اللهُ لعائشةَ، لقد وَضَعَتْ أمري على غيرِ موضِعِه، صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الظُّهرَ، وقد أُتِيَ بمالٍ، فقعَدَ يَقسِمُه حتى أتاه المُؤذِّنُ بالعَصرِ، فصلَّى العصرَ، ثمَّ انصرَفَ إليَّ، وكانَ يومِي، فرَكَعَ ركعتَينِ خفيفتَينِ، فقلتُ: ما هاتانِ الرَّكعتانِ يا رسولَ اللهِ، أُمِرتَ بهِما؟ قالَ: لا، ولكنَّهما ركْعتانِ كنتُ أَركَعُهما بعدَ الظُّهرِ، فشغَلَني قَسْمُ هذا المالِ حتى جاءَني المؤذِّنُ بالعصرِ، فكَرِهتُ أنْ أدَعَهما. فقالَ ابنُ الزُّبَيرِ: اللهُ أكبَرُ، أليسَ قد صلَّاهما مرَّةً واحدةً؟ واللهِ لا أدَعُهما أبدًا، وقالَتْ أمُّ سلَمةَ: ما رَأيتُه صلَّاهما قبْلَها ولا بَعدَها.
خلاصة حكم المحدث : صلاة النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ركعتين بعد العصر صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 26560
التخريج : أخرجه النسائي (579) مطولاً باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (1233)، ومسلم (834) بنحوه مطولاً
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل صلاة السنن صلاة - قضاء الفوائت إحسان - الأخذ بالرخصة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن النسائي (1/ 281)
: ‌579 - أخبرني محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا المعتمر قال: سمعت معمرا ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة، وأنها ذكرت ذلك له، فقال: هما ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر، فشغلت عنهما حتى صليت العصر.

[صحيح البخاري] (2/ 69)
: 1233 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو، عن بكير، عن كريب : أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أرسلوه إلى عائشة رضي الله عنها، فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا، وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر، وقل لها: إنا أخبرنا أنك تصلينهما، وقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها. وقال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها. فقال كريب: فدخلت على عائشة رضي الله عنها، فبلغتها ما أرسلوني، فقالت: سل أم سلمة، فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها، ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فأرسلت إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه قولي له: تقول لك أم سلمة: يا رسول الله، سمعتك تنهى عن هاتين، وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه. ففعلت الجارية، فأشار بيده، فاستأخرت عنه، فلما انصرف قال: يا بنت أبي أمية، سألت عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان.

[صحيح مسلم] (1/ 571 )
: 297 - (834) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو (وهو ابن الحارث) عن بكير، عن كريب مولى ابن عباس؛ أن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إلى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد العصر. وقل: إنا أخبرنا أنك تصلينهما. وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. قال ابن عباس: وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها. قال كريب: فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني به. فقالت: سل أم سلمة. فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها. فردوني إلى أم سلمة، بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة. فقالت أم سلمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما. ثم رأيته يصليهما. أما حين صلاهما فإنه صلى العصر. ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار. فصلاهما. فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه فقولي له: تقول أم سلمة: يا رسول الله! إني أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين. وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأخري عنه. قال ففعلت الجارية. فأشار بيده. فاستأخرت عنه. فلما انصرف قال "يا بنت أبي أمية! سألت عن الركعتين بعد العصر. إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم. فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر. فهما هاتان".