الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عباسٍ أنهُ أسندَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى صدرِهِ وعليهِ قميصُهُ، وكانَ العباسُ والفضلُ وقُثَمُ يُقلِّبونهُ مع عليٍّ، وكان أسامةُ بنُ زيدٍ وصالحٌ مولاهُ يَصبَّانِ الماءَ، وكان يُغَسِّلُ بالماءِ والسِّدْرِ، ثم كَفَّنوهُ، وحضرَ غَسْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوسُ بنُ خَوْلِيِّ، ولم يَلِي من غَسْلِهِ شيئًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حسين بن عبد الله : تكلم فيه غير واحد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير الصفحة أو الرقم : 5/202
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1628)، وأحمد (2357)، والطبراني (1/ 229) (629) مطولا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - تغسيل الميت غسل - الغسل بماء وسدر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - غسل النبي وكفنه والصلاة عليه مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 520 )
1628- حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: أنبأنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثوا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا إلى أبي طلحة وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فبعثوا إليهما رسولين، فقالوا: اللهم خر لرسولك، فوجدوا أبا طلحة، فجيء به، ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلما فرغوا من جهازه يوم الثلاثاء، وضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسالا يصلون عليه، حتى إذا فرغوا أدخلوا النساء، حتى إذا فرغوا أدخلوا الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له، فقال قائلون: يدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض)) قال: فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، فحفروا له، ثم دفن صلى الله عليه وسلم، وسط الليل من ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم أخوه وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أوس بن خولي وهو أبو ليلى، لعلي بن أبي طالب: أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له علي: انزل، وكان شقران مولاه، أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها، فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا، فدفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[مسند أحمد] (4/ 186 ط الرسالة)
((‌2357- حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في البيت إلا أهله: عمه العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وأسامة بن زيد بن حارثة، وصالح مولاه، فلما اجتمعوا الغسل نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري، ثم أحد بني عوف بن الخزرج، وكان بدريا، علي بن أبي طالب، فقال له: يا علي، نشدتك الله، وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقال له علي: ادخل. فدخل فحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يل من غسله شيئا، قال: فأسنده إلى صدره، وعليه قميصه، وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي بن أبي طالب، وكان أسامة بن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء، وجعل علي يغسله، ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء مما يراه من الميت، وهو يقول: بأبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا! حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يغسل بالماء والسدر، جففوه، ثم صنع به ما يصنع بالميت، ثم أدرج في ثلاثة أثواب: ثوبين أبيضين، وبرد حبرة. ثم دعا العباس رجلين فقال: ليذهب أحدكما إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان أبو عبيدة يضرح لأهل مكة، وليذهب الآخر إلى أبي طلحة بن سهل الأنصاري، وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة، قال: ثم قال العباس لهما حين سرحهما: اللهم خر لرسولك. قال: فذهبا، فلم يجد صاحب أبي عبيدة أبا عبيدة، ووجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- مكتبة ابن تيمية (1/ 229)
629- حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا أحمد بن سيار المروزي، ثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة السكري، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل وعنده عائشة، وحفصة، إذ دخل علي رضي الله عنه، فلما رآه رفع رأسه، ثم قال: ((ادن مني)) فاستند إليه، فلم يزل عنده حتى توفي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى قام علي رضي الله عنه، وأغلق الباب، فجاء العباس رضي الله عنه، ومعه بنو عبد المطلب، فقاموا على الباب، فجعل علي رضي الله عنه يقول: بأبي أنت طيبا حيا، وطيبا ميتا، وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط، فقال علي رضي الله عنه: أدخلوا علي الفضل بن عباس، فقالت الأنصار: نشدناكم بالله في نصيبنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأدخلوا رجلا منهم يقال له: أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه، فسمعوا صوتا في البيت: لا تجردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، واغسلوه كما هو في قميصه، فغسله علي رضي الله عنه، يدخل يده تحت القميص، والفضل يمسك الثوب عنه، والأنصاري ينقل الماء، وعلى يد علي رضي الله عنه خرقة ويدخل يده.